بمناسبة الذكرى السادسة والتسعين لتاسيس الجيش العراقي الباسل ودوره الكبير في حماية العراق ومساهمته بمعارك العرب الكبرى في فلسطين عام 1948 وتشرين عام 1973 ولعظم تاريخه المجيد اود هنا ا ن ابين بعض الحقائق عن هذا الجيش البطل وعن ابرز محطاته النضالية .
ان جيشنا الباسل هو نتاج شعب بطل اخذ على نفسه عهدا بان يدافع عن ارض العراق وحمايته من العدوان فكان تاسيس الجيش وتوسيع مدياته ولكن في فترات اخذ الجيش ليكون عبئا على شعبه كما حصل في زمن حكم صدام حسين الذي جعل الجيش اداة ضغط وبطش بيد الدولة ضد الشعب البائس وجعله اداة للتعدي على دول الجوار واستنزاف طاقات العراق بكاملها من اقتصادية الى بشرية وعسكرية ومرغ العراق بالوحل رغم ان بعض تهوره مسبب بتامر الخليج على العراق ,عموما اقول ان الجيش العراق افرز طاقات وطنية عالية المقام طيلة فترة وجوده لايسعنا المجال لذكرهم ولكن للامانة كان موقف البعض منهم موقفا وطنيا خالصا لم يالوا جهدا لخدمة العراق امثال الفريق الركن سعيد حمو وبكر صدقي وعبد الكريم قاسم والعقداء الاربعة الذين اعدموا عام 1941 ,اما اشهر القادة الذين كافئهم النظام السابق برئاسة صدام حسين واعدمهم نتيجة اعتراضهم على بعض القرارات بقتل الناس فهم الفريق الركن بارق الحاج حنطة والفريق اول الركن عصمت صابر عمر والطيار محمد مظلوم وخضير عبد الامير وكذلك ثابت التكريتي وغيرهم من القادة الذين كانوا مهنيين بعملهم واسباب اعدامهم واضح وهو الاعتراض على صدور قرارات واوامر من اناس اخذوا صلاحيات القائد العام للقوات المسلحة ومنهم المجرم علي حسن المجيد والمجرم حسين كامل والمجرم عبد حمود وحتى اولاد الرئيس المقبور ,واعترضوا ايضا على مزاجية البعض في القرارات المتخذة ضد الشعب وخصوصا اثناء الانتفاضة الشعبية عام 1991 واذكر هنا تصريحا للفريق بارق الحاج حنطة حيث قال بالحرف الواحد هم يطلبون منا ابادة الشعب باكمله لانه انتفض على الدولة واذا لم ننفذ سيعاقبونا بشدة وكذا الحال مع الفريق اول عصمت صابر قائد القوات الخاصة الذي رفض تنفيذ الامر الموكل اليه بضرب مدينة كركوك وتدميرها والابقاء فقط على حقول النفط ,وكان ان تم تنفيذ حكم الاعدام رميا بالرصاص بهم ,وهكذا اضاف النظام السابق الى قافلة قتلاه هؤلاء الضباط الكبار الذين اتقد لديهم الشعور الوطني ,اذن هكذا كان يتم تكريم الضباط فاما ان تطيع اغبياء السياسة انذاك او تذهب الى المقصلة ولاتوجد معايير يقاس بها الوطني ابدا بل هو امر واحد فقط هو طاعة النظام لاغير .
لقد عاث النظام السابق بالجيش فسادا واذى المنظمة العسكرية الى حد كبير ووصل الامر الى اهانتها في الصميم والبعض يقول انه كرم الجيش لانتصاره على بعض الدول وكأن الامر هو احتلال واستعمار نقوم به كعراقيين للدول الاخرى وكأن الحياة كما في الغابة ,فهل يستحق الجيش العراقي مامر به هام يستحق منا الرعاية والاشادة به وبمواقف ابطاله الذين باعوا حياتهم في سبيل شعبهم ووطنهم ,ان الجيش العراقي هو حصن الوطن الحامي الذي يسره حماية بلده وان قصص ابناءه هي ملاحم تستحق التخليد لتبقى اشارات تشير الى الجيش وابناءه.
تحية الى الشعب العراقي وتحية الى ابناء الجيش العراقي الباسل في ذكرى مولده ونسال الله عز وجل ان يحمي العراق واهله وان يمن علينا بالامان .