اولاً، وقبل كل شيء، ادين بشدة اختطاف او قتل او تعرض اي صحفي عراقي الى التهديد او الابتزاز او تكميم فاه اي صحفي عن قول الحقيقة. ثانيا، اشجب اختطاف افراح شوقي من قبل مجهولين، واطالبهم بالإفراج عنها فورا. ثالثا، اقول: لماذا كل هذه الضجة تثير حول هذه القضية، اعلاميا، حتى أن (الفيس) كاد أن يحترق من رأسه حتى قدميه، ناس تشجب، ناس تدين، ناس تتأفف، ناس تذب اللوم على الاجهزة الامنية، ناس تكبر، ناس تتأسف، حتى أن السيد العبادي رئيس الوزراء بعظمته يوجه ويستنفر القوات الامنية للتحري والكشف عن ملابسات القضية!. (يا نهار اسود) بتعبير اخواننا المصريين.
ليس هكذا تورد الابل، ناسين أو متناسين أن آلاف الاسر العراقية من التي هجّرها داعش المجرم تسكن في العراء تحت رحمة البرد القارس والمطر المتساقط، ولم تثر عواطف العديد من الناس، ولم تشجب كل هذا الشجب، ولم تدين كل هذه الادانة، اطفال بعمر الزهور تموت في كل يوم من الاسر المهجرة، عشرات العبوات الناسفة تتفجر على الناس الابرياء من المدنيين، ومن رجال الشرطة الابطال الذين يسهرون الليل على راحتنا، وهم يجوبون الشوارع والطرق ومنهم من يقف في الساحات العامة، كل هذا من اجل أن ننام بسكينة، ونعمل بهدوء، ونعود الى بيوتنا بسلام، لكن المجرمون من الدواعش وغيرهم يتصدون لهم بالعبوات ويقتلونهم بدماء باردة.
بعض الاخبار قالت: أن افراح شوقي كانت تعمل بصفة مراسلة من بغداد لصالح صحيفة (الشرق الأوسط) السعودية وتعرضت إلى حملة انتقادات واسعة وصلت إلى رفع دعاوى قضائية ضدها بعد نشر الصحيفة الصادرة في لندن مؤخرا تقريرا مسيئا لنساء كربلاء وتبين انه “مفبرك”. يريد أن يقول أن جهة معلومة هي التي اختطفتها، لكنه قول بلا دليل.واضاف آخر بقوله: وكثيرا ما كانت تشارك أفراح شوقي في التظاهرات الاحتجاجية المطالبة بالإصلاح ومحاربة الفساد وهي عضو في النقابة الوطنية للصحفيين العراقيين. وهي اشاره منه الى أن الجهة الخاطفة حكومية، لكن ايضا بلا دليل، بل رجما بالغيب.
ثالث قال: لم تعرف الجهة المسؤولة عن الاختطاف أو الاعتقال ولا دوافعه؛ لكن توقيته جاء بعدما نشرت شوقي مقالا وتطرقت فيه إلى حادثة اعتداء ضابط في الشرطة على مديرة مدرسة قبل أيام في محافظة ذي قار جنوبي البلاد.
تقول أفراح شوقي في مقالها: (إن الفوضى التي يشهدها العراق في حمل السلاح مدنيا وعسكريا يندرج في إطار عملية الدمج، في إشارة إلى ضم أفراد الميليشيات والصحوات وغيرها في صفوف القوات العراقية الحكومية). وهي اشارة واضحة الى الحشد الشعبي الذين يقاتلون الآن الدواعش جنبا بجنب قواتنا الامنية وجيشنا الباسل. والكلام هذا نضع في ذيلة عدة علامات استفهام. لكن نقول: انه طالما لم تُعرف الجهاد الخاطفة، ولا ندرك اسباب الخطف لا يمكن لنا أن نتهم جهة بعينا، ما لم يتم الافراج عن الزميلة افراح حتى تروي لنا بنفسها اسباب الخطف، ونرجو أن يكون هذا قريبا.