رغم أن الإمام الحسين عليه السلام هو أحد رموز الإسلام ورجالاته لكننا نجد أنه عالمي الإنتشار ويقتدي به وبثورته ممَن ليسوا على دينه وحتى مّمن لا يؤمنون بالأديان، فأصبح منهاجاً وطريقاً جامعاً لكل الأحرار على هذه الأرض كونه تسامى غاية السمو ليضحي في سبيل المبدأ بكل ما يملك وبأعز ما يملك، ولهذا فقد تبنت مرجعية السيد الصرخي الحسني هذا الرمز لتجعله شعاراً ومنهاجاً لجمع أبناء العراق من مختلف الأديان والمذاهب والقوميات وذلك من خلال إقامة عدة مهرجانات تحت شعار (الحسين نهج للتعايش بين الأديان) والتي شهدت إقبالاً واسعاً من مختلف الشخصيات والتوجهات ومن الكثير من شرائح المجتمع، وقد أشاد ممثل الوقف الشيعي بموضوع المهرجان الداعي إلى التعايش السلمي من خلال حضوره للمهرجان الذي أقيم في محافظة ميسان عصر يوم الأحد المصادف 25 – 12 – 2016 حيث ألقى كلمة قيمة بهذه المناسبة.
وإقامة مثل هذه المهرجانات التي تدعو إلى الألفة والمودة بين طوائف أبناء الشعب العراقي إنما هو منهج اختطه المرجع السيد الصرخي حيث الأبوة والعطف تجاه أبناء المجتمع والدعوة إلى التعايش السلمي بين الأديان والطوائف والقوميات والتقريب بين المذاهب. وكذلك الرعاية الأبوية لعائلات الشهداء من منتسبي الجيش العراقي والحشد الشعبي والتواصل معهم والعناية بهم لما قدمه ذويهم من بذل الأرواح في سبيل الدفاع عن العراق.
وتواصل مرجعية السيد الصرخي منح المساعدات المادية والعينية من أجل مساعدة ذوي الشهداء من أبناء الجيش العراقي والحشد الشعبي وعدم تركهم في مواجهة صعوبات الحياة لوحدهم.