23 ديسمبر، 2024 8:14 م

حواضن داعش هم اشر من الدواعش

حواضن داعش هم اشر من الدواعش

مشكلتنا هي الارهاب ولكن الجميع  لا يريد تحمل مسؤولية مواجهته, فهناك تعكز بان الارهاب هو دخيل علينا , فالعراقيون يقولون الارهاب جاءنا من سوريا والسعودية وقطر وبعضهم يقول من ايران, والسوريون يقولون الارهاب جاءنا من العراق وتركيا والسعودية , لنتحدث عن واقعنا , فاذا الارهاب جاءنا من الخارج , فكيف استطاع العيش بيننا بسهولة وتالف ؟! كيف استطاع الارهاب ان ينفذ بينا ويتعايش معنا مع ان هناك من يدعي بانه لا دين له ولا مذهب ولا عشيرة؟!…تصوروا معي احدكم يسافر الى مدينة عراقية لا يعرف احدا  يضيفه فيها سيظطر للاقامة في الفندق ويضطر الاستفسار عن الاماكن التي يقصدها ويشعر انه غريب يحتاج الى من يرشده رغم انه في بلده … طبقوا هذه الحالة على الدواعش الاجانب هل تصح هذه الفرضية ؟! يقول البعض , ان الارهاب لا دين له ولا مذهب ولا يفرق بين مسلم ومسيحي… هذا كلام ساذج ولا يتعقله اي عاقل,  فالناس ليس على عيونهم غشاوة وفي اذانهم وقرا حتى يصدقون هذه الاكذوبة , فالدواعش المسلمون في العراق هجرووا وقتلوا المسيحين واليزيدين واباحوا ممتلكاتهم لانهم ليس من دينهم وقتلوا الشبك والتركمان والشيعة العرب واغتصبوا نساءهم لانهم ليس من مذهبهم .
نعود الى اصل مشكلتنا وهي الارهاب فنحن نريد ان نوقفه وهذا لا يتم الا بالتفاوض او التسوية مع الجهات المؤثرة والمتحكمة فيه بعد ان ثبت للجميع ان الشركاء في العملية السياسية قد اثبتوا فشلهم في ايقافه بل حتى في تحديده وتطويقه , فهل سنبقى في حرب مفتوحة مع داعش الى ما لا نهاية لتستنزف الدماء والاموال ؟! وهل نحن قادرون على ذلك ؟! فالحرب كلما طالت انهكت المجتمع وكثرة متاعبه ومشاكله الاجتماعية من جراء ازدياد النساء الارامل والاطفال الايتام والمعوقين وسيزداد تذمر الناس ويقل حماسهم حتى وان كانوا يعرفون انهم على حقهم وعدوهم على باطل …لذلك نقول قوة داعش بحاضنتها ليست ببسالة مقاتلها , مقالا لي قبل اشهر نشر في الصحافة وعلى المواقع الالكترونية ومنها .
http://almaalomah.info/2016/11/17/articles/105525وعليه يفترض ان تعالج الحواضن وتحاسب على جرمها قبل محاسبة الدواعش لانهم سر قوتها وتمكنها في المنطقة وانهم اشر منها.