ما أنفك الساسة في العراق يبدأون ب(الحراك) السياسي ثم يتحول شيئا فشيئا ذلك الحراك ألى(عراك) ومن عراك الى عراك لا يكلون ولا يملون وكأنهم في حلبة مصارعة( الديكة الهراتية)؟ والطامة الكبرى أن من يدفع ثمن ذلك الصراع هم(ولد الخايبة) المسحوقين الذين اصبحوا وغدوا وأمسوا مثل(كيس الملاكمة) يتدرب عليه ابطال اللكم؟او هم (كبش الفداء ) في محرقة(الخلافات والاختلافات) المتخلفة جدا؟ و(اللي يوﮕع يروح بالرجلين)و(كض اخوك لا يطيح)؟ واصبح الناس لا يعرفون من أي جبهة وجهة تفتح عليهم النار؟فالبعض يفجر السيارات والعبوات”ابتهاجا بخروج المحتل” ولا يهمه كم يقتل من العراقيين؟ والبعض يخلق ويختلق لنفسه معارك وهمية مع طواحين الهواء وحالهم كما وصفه الشاعر الشعبي المصري احمد فؤاد نجم أذ قال:
ألو ألو ياهمبكة هي فين المعركة؟
البعض لا يفقه من السياسة شيئا وهو لا يميز بين(السياسي والسايس وعرق السوس)؟ و مولع حد الثمالة ب”ثقافة الكف” وهو يقول في ذلك:
“اللي ما ينفعة ﭽفة البين لفة”؟
فالكف يستخدمه ذلك البعض في “الصك” بكاتم الصوت وزرع العبوات وسرقة المال العام والرشوة والابتزاز وعاشت الايادي والكفوف؟ والحديث النبوي الشريف يقول:
“المسلم من سلم الناس من يده ولسانه”,وعلى ايدي مثل هولاء سينتهي الحال بالعراق الى ان يباع في سوق النخاسة بالتقسيط المريح (سكراب وخردة ويفصخ كما تفصخ السيارة المسروقة في سوق الحرامية؟ بأسم الفدرلة وتحت(عباءتها) ولا عجب بعد اليوم ان طالبت اقضية ونواحي “عفﭺ والشنافية والشوملي وطويريج وعويريج وبوب الشام وسبع البور والﮕرمة وابو صخير والنخيب والﮔيارة والمسيب” بالفيدرالية وقد تصل رياح الفدرلة الى سوق هرج وشارع المتنبي ومقهى الشابندر والله يستر؟
ومازالت لعبة القط والفأر تؤطر المشهد السياسي العراقي اليوم أذ يطارد بعضهم بعضا بالهراوات متوعدا اياه بالملاحقة القانونية ومجرده من الحصانةو”الحصونة”و”العربانة”؟ مستعينا بالانتربول و “العنتربول” للقبض عليه؟ تاركا اسئلة حائرةو”خائرة” تدور بالشارع:
“هل يسلم “فلان لحيته لعلان” أم أن الامور ستنتهي كما بدأت وأن سلم لحيته فعلى الاخرين”سكب الماء على لحيتهم”وفق المثل القائل:
“من حلقت لحية جاره فليسكب الماء على لحيته”؟
أو ربما تصير الامور الى” تبويس اللحى” وفق عرف”بوس عمك بوس خالك”وكأن شيئا لم يكن وكفى الله المؤمنين شر القتال وحلاقة اللحى؟!
[email protected]