18 نوفمبر، 2024 3:50 ص
Search
Close this search box.

ايها التكفيريون من الأولى بالقبول حوت يونس أم سرداب المهدي ؟

ايها التكفيريون من الأولى بالقبول حوت يونس أم سرداب المهدي ؟

بعد اكثر من الف واربعمائة عام استطاع العلم الحديث ان يثبت صحة الكثير من النظريات القرانية الحديثة ، ولعل ابرزها تلك الابحاث التي تفيد انه بمقدور الخلية الحية ان تعيش لالاف السنين ، وهذه الحقائق العلمية اثبت ما ذكره القران الكريم ببقاء اهل الكهف للمئات السنين دون ان تتلف الخلية الحية للجسم البشري .
ولعلنا هنا لسنا في موضع اثبات القدرة الالهية على ابقاء الخلايا الحية على قيد الحياة لالاف السنين بقدر ما نريد ان نلقي الضوء على حجم سفاهة الفكر التيمي التكفيري الذي يرفض تلك الفكرة التي صاحبت اعتقاد اتباع مذهب اهل البيت ببقاء الامام المهدي عليه السلام مذخورا الى اليوم الموعود او الى يوم يبعثون .
فبعد ان طرح المحقق الصرخي الكثير من الحقائق والادلة الدامغة على سفه الفكر التيمي التجسيمي الحشوي من خلال بحوثه الاسبوعية (محاضرات في التحليل الموضوعي في العقيدو والتاريخ الاسلامي) والتي تبث عبر قناة اليوتيوب الخاصة بموقعه الرسمي ، عرج الصرخي على التفاتة غابت عن ادمغة هؤلاء التيمية الذين يقرؤون القران فلا يتجاوز تراقيهم .
ففي محاضرته الحادية عشر من بحث (الدولة المارقة .. في عصر الظهور …منذ عهد الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .. ) يفحم المحقق الصرخي اتباع الفكر التيمي ممن يتبجح بترتيد سمفونية (الامام المسردب ..او صاحب السرداب ) في اشارتهم لدخول الامام المهدي عليه السلام الى السرداب وبقاءه فيه حسب عقيدة الشيعة واتباع مذهب اهل البيت عليهم السلام ، حيث يستعرض الصرخي كلام الله تعالى بقوله { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ * فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ * فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ * فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } فيقول : ” مَن الأولى في البقاء إلى يوم يبعثون؟ سرداب في مكان ما أم الحوت ؟ مَن الأولى في البقاء والأطول عمرًا سرداب أو بشر أو حيوان؟ أيتها العقول الفارغة، يا من جعلتم أنفسكم في خانة البهائم وخانة الحيوانات بإلغائكم العقل، بإلغائكم الإنسانية، بإلغائكم الرحمة، من الأولى في البقاء السرداب أو الإنسان أو الحوت ؟ ” .
ويؤكد المحقق الصرخي انه ” لا يوجد في مجتمع الشيعة من يقول إن الإمام المهدي بقي في السرداب، بل عملية هروب من السلطان، اختبأ بالسرداب وخرج من بعد هذا ، اي بعد دخوله خرج من باب آخر، بعد خروجهم خرج من السرداب، ولكننا الآن مع الأفكار العفنة والافتراء والإفك نحكي معهم ونحتج عليهم، مع بقائه في السرداب، أقول: ان السرداب والإمام وجدا ما بعد يونس والحوت بآلاف السنين ، وبعد هذا لو لم يسبح، لبقي يونس والحوت إلى يوم يبعثون، بينما الإمام والسرداب إلى أي يوم؟ إلى اليوم الموعود، وكم بين اليوم الموعود إلى يوم يبعثون؟ كم عام؟ كم مائة عام؟ كم ألف عام؟ الله العالم ” .بهذه الالتفاتة القرانية فند المحقق الصرخي كل تلك السفسطات والترهات التي يتفوه بها التيمية التكفيريون حول عقيدة بقاء الامام المهدي عليه السلام حيا الى اليوم الموعود الذي يظهره الله تعالى فيه فيملأ الارض قسطا وعدلا بعد ان ملئت ظلما وجورا ، فضلا على ان المحقق الصرخي لفت الانظار الى ما غفل عنه الاخرون بامكانية بقاء يونس عليه السلام الى يوم يبعثون في بطون الحوت ، وهو دليل على امكانية بقاء انسان قريب الى الله تعالى في جوف كائن حي لآلاف السنين فان كانت تلك الحقيقة ممكنة فبالاولى ان تكون امكانية بقاء الامام المهدي على قيد الحياة اكثر ، خصوصا لو التفتنا الى ان المحتوي المكاني سيكون عبارة عن جماد وليس حيوان والجماد امكانية بقاءه وديمومته اكبر من امكانية بقاء الكائن الحي .

أحدث المقالات