قال مرشح الرئاسة الأميركية ريك بيري حاكم ولاية تكساس خلال مناظرة رئاسية للحزب الجمهوري انه سيعيد “إرسال قوات أميركية إلى العراق”، وانتقد بيري قرار الرئيس أوباما بسحب القوات الأميركية من ذلك البلد، وقال إن قراره “جعل العراق عرضة للاختراق من جانب إيران”. ويعد ذلك تصريحا جريئا من مرشح يسعى جاهدا للحصول على موطئ قدم في ولايات الانتخابات التمهيدية المقبلة لنيو هامبشير وساوث كارولينا- وهي ولاية دولة تهتم كثيرا بالسياسة الدفاعية.
وأضاف بيري “اعتقد بفكرة أننا نسمح للإيرانيين بالعودة إلى العراق والسيطرة على ذلك البلد، على الرغم مما أنفقناه في العراق، من أموال ودماء، لأن الرئيس(اوباما) يريد تملق قاعدته اليسارية والليبرالية، في حين كان في إمكانه التفاوض حول جدول زمني للانسحاب “، واصفا الأخير بأنه “غلطة كبيرة”.
ورأي المرشح الجمهوري بيري أن الأمريكان سيرون “إيران تعود إلى العراق بسرعة الضوء بالمعنى الحرفي للكلمة”، موضحا أن “الإيرانيين سيتحركون للعودة (إلى العراق) على رغم كل ما قمنا به هناك، وسيكون كل شاب فقد حياته في ذلك البلد، قد ضحى بها من أجل لا شيء، لأن لدينا رئيس لا يفهم ما يجري في تلك المنطقة. “
وكان استطلاع اجري في كانون الأول عندما انسحبت القوات الأمريكية من العراق، وجد أن الأمريكيين يؤيدون الانسحاب بأغلبية ساحقة، 78 ٪ إلى 21 ٪. وايد ستون في المائة من الجمهوريين القرار و 78 ٪ من المستقلين.
وقالت أغلبية من المشاركين، 51 ٪ ، إن قرار إرسال قوات إلى العراق كان “غبيا” ، وقال 57 ٪ أنهم يعتقدون أن إدارة بوش قد ضللت الشعب الأميركي عمدا حول ما إذا كان العراق يمتلك أسلحة الدمار الشامل.
عن صحيفة لوس انجلوس تايمز الأميركية. ترجمة وإعداد كتابات