18 نوفمبر، 2024 12:43 ص
Search
Close this search box.

المتصدين للحكم قبل – وبعد !؟

المتصدين للحكم قبل – وبعد !؟

حين يتفحّـص العراقي – وبالخصوص من مكون الأغلبية المسحوقة قبل التغيير – بوجوه واحوال الزمر الحاكمة التي تم تدويرها من ذلك التاريخ ( يوم حل على ارض بغداد الحاكم بريمر ) والى يوم الناس هذا .. يوم كانت الوجوه عليها ملامح البؤس والعوز .. وأجسامهم عاوية خاوية .. وجوه مصفّرة وشفايف ذابلة ، عيون خجلة لم تعتد الخطاب للناس مباشرة او خلف كاميرات التلفزة ، فهذا الوزير الفلاني اصبح اليوم بحال آخر فهو اليوم المنتفخ الخدين بحمرة في بياض وأسنان ناصعة ومؤخرات يبدو عليها آثار النعمة التي هطلت عليهم من حيث لايحلمون .. وعيون وقحة ومنطق ومفردات خطابهم انقلب رأساً على عقب .. قشامر جاؤونا بمفردات المظلومية واستلاب السنين الماضيات وكل ظلامات حلت على رؤسنا منذ وفد البعث الصدامي ارض العراق وقبله العصملي والإنكليزي .. خاطبوا العواطف وحركوا المشاعر .. ليس لهم رصيد او ذكر بين عامة الشعب العراقي ولم نعرف لهم سيرة او تاريخ في الماضي القريب .. هؤلاء الرجال والنساء اخترعوا لهن الكوتة فرأينا الكثير من النطيحات .. وجوه ليس عليها من الأنوثة مسحةولا في العقول ماينفع !
◦ نماذج من البشر تفاجئ بمطالبهم الحاكم الغازي بريمر في اول لقائه ، فلم يستمع من خطبهم على معترض على غزوا او رافض لانتهاك سيادة وطن له تاريخ ،وإنما كان مطلبهم الاول كم هي رواتبهم ومنافعهم الشخصية والامتيازات ، فشرّع لهم المحتل بما لم يخطر على بال احد من حكام العالم الغني والفقير .. فراتب عضو مجلس الحكم يبلغ اربع أضعاف راتب الرئيس الأميركي واسكنهم في قصور الدكتاتورالارعن وماادراك مافيها ..

مساطيل بائسين أصبحوا حكاماً ولهم مواكب وحمايات مبالغ فيها كثيراً ، جعلتهم يفقدون توازنهم .. فكان الأداء سيّء من البداية وانتهى الى الاسوء في النهاية .. فالرئيس او الوزير لم يعمل في الدولة سابقاً ولا يملك رصيداً من خبرة وتنقصهم الشهادات فراحوا يزورون الشهادات وان لم يمتلك جلهم شهادة الثانوية العامة ، وأصبح الامي ضابطاً برتبة عميد او وزيراً او محافظاً استحكمت المأساة بِنَا والى اليوم .. وأختم هذه القصة الماساوية بافعال من خسر وظيفته في الجيش والاجهزة الأمنية بقرار الحاكم بريمر وبتشجيع من الكورد فأصبحوا قنابل موقوتة تقتل بالاغلبية المظلومة بتحريض ودعم من السعودية والإمارات وقطر والكويت ثأراً من غول الامس الذي اذلهم لسنين وأعتراضاً على حكم الأغلبية الشيعية بعد حكم الأقلية السنية للعراق منذ بدء تشكيل اول حكومة عراقية في العشرينات !
◦ لك الله ياعراق الضيم

أحدث المقالات