رفع البعثيون اول مارفعوا شعار بالروح والدم نفديك ابو هيثم (والمقصود احمد حسن البكر )، ثم انقلب الى شعار بالروح والدم نفديك ياصدام ،بعد انقلاب الاخير على احمد حسن البكر ، والشعار هذا بحد ذاته يشير الى شخصانية الولاء وفردية النزعة ،ويتم من خلاله تنمية روح الولاء لشخص، ويساعد على خلق الاعتداد الاجوف بالمقصود وينمي بالتالي روح التفرد والديكتاتورية عنده ، وهذا بالضبط ما حصل لصدام وحولته الى ديكتاتور يمضى بكل اخطائه ليحول العراق بمباركة رافعي هذا الشعار الى ركام ، وبعد عام 2003 تم تحويل الشعار الى شعار بالروح والدم نفديك يا عراق ، وهنا يتحول الامر الى الى عادة مادتها الدم والحروب وكان العراق لا يغادر القتال حتى ولو في الشعارات ، وان مثل هذه الشعارات تسكن في الذاكرة والعقل الباطن نوازع الشر وتعمل على مواصلة الفعل العدواني او تخلقه اذا كان كان في عالم الغيوب ، كما وانه شعار لم يعد يواكب العصر وهو يسير نحو السلم المجتمعي الى اخذت به الشعوب الاوربية على سبيل المثال منذ قرون (بعد الحروب الدينية في اوربا) وقد كان اي منا يحسب ان التغيير الذي اصاب العراق بعد الاحتلال قد علمنا درس ان الحروب لا تبني الاوطان بل تعمل على تهديمها ، وان الكف عن رفع مثل هذه الشعارات هو الاصوب لنا بعد كل هذه التجارب المريرة ، وان الاوطان يبنيها العمل والانتاج ، لان العمل اساس القيمة ، وان العمل هو ذاته الذي يخلق انجع الوسائل للحفاظ على الوطن بدل التضحية بالارواح البريئة ، واليوم الدول المتقدمة تدافع بالعلم والتكنلوجيا عن اوطانها بالاسلحة المتطورة لا بالتضحية بالروح والدم ،كما نمضي نحن بهذا الشعار ويموت جراءه الالاف، والمطلوب بعد تحرير اراضينا العزيزة من داعش واخواتها ان نتوجه صوب العمل والانتاج وخلق المنافع بتعبير ادق ان نرفع شعارا واحدا بالعلم والعمل نبنيك ياعرا ق، ، اان الحكومة ووزارة التربية والاحزاب لا بل الجميع مطالب باعادة النظر بانماط حياتنا لا ان نظل كثيري النقد وقليلي الانتاج جدليين نطالب اكثر مما نعطي لا نبادر نريد من الغير ان يبادر وان نؤمن بان العمل هو الحياة وان العلم وسيلته ولا يمكن ان تقدم خطوة اذا لم نكن نؤمن اننا بالعلم والعمل نستطيع فقط مغادرة واقعنا نحو الاحسن فالاجدر بنا بعد التحرير ان نرفع وللابد شعار بالعلم والعمل نبنيك ياعراق…..