26 نوفمبر، 2024 1:22 م
Search
Close this search box.

التسوية الوطنية مصالحة وإصلاح

التسوية الوطنية مصالحة وإصلاح

مشروع التسوية الوطنية الذي تم طرحه, مِن قبل تيار شهيد المحراب, كخطوة استباقية لما بعد داعش, أثار حفيظة بعض الساسة, فما هي الأسباب؟.منذ ظهور الخلافات السياسية بُعَيدَ الاحتلال, طُرِحَت عدة مبادرات, كالمصالحة والطاولة المستديرة وغيرها, كُل الساسة يعترفون أن طريقة إدارة الدولة؛ بنظام التوافق والمحاصصة, طائفية كانت أو عرقية, انما هي مُخالفةٌ للدستور.بعد أن وصلت كل المحاولات السابقة, لحالة من اليأس لبناء دولة حقيقية, يشترك فيها جميع المكونات بفعالية, تم طرح مشروع مكتمل الجوانب, مع قابليته للنقاش والتعديل, تم عرضه على المرجعية الدينية والأمم المتحدة, كونهما جهتين محايدتين, لا يقفان مع كتلة دون أخرى.فقدان الثقة بين بعض الساسة, ونظراً للخلافات والأزمات المتراكمة, فقد اعتادت الماكنة الإعلامية المُظَلِلَة, على التشكيك بكل خطوة إيجابية, سعياً منها لإرضاء من يمولها, , بدلاً من  الحفاظ على روح النصر, بعد الخلاص من داعش, وجمع الكلمة من أجل الإصلاح, وبناء دولة حقيقية, لا تتصف بالطائفية أو العرقية, بل عراقٌ واحد موحد, وسيادة القانون والعمل بالدستور.من الممكن أن يكون مشروع التسوية الوطنية؛ مشروعاً تأريخياً للوحدة الوطنية, ذلك الأمر الذي لا يرغب به, من تَسَلَّقَ على سُلَّمِ الخلافات وافتعال الأزمات, لذلك نرى حملة من التشكيك, حتى من دون ان يقرأ بعضهم, مواد ذلك المشروع, التي تدعو لتصفير الأزمات, والشروع للانطلاق, نحو بناء دولة المؤسسات.أخيرا أقول لبعض الساسة:” اعملوا على أن يحبكم الناس, عندما تُغادرون مناصبكم, كما أحبوكم عندما فزتم”, فلا احد يحب أن يُلعن.     

أحدث المقالات