يسعى الأشقاء الكويتيون ومع الأسف الشديد اليوم إلى بعثرة أية جهود أو محاولات لملمة شمل الأمة العربية , اعتبارا من العلاقات العراقية الكويتية وهي تمر بأصعب وأدق ظرف مصيري يحيط به الغموض من كل جانبا , حكايات المواطن العراقي الفقير المسكين الذي لا حول له إلا الاستماع ولا قوة إلا الرضوخ , في هذا الوقت ترتفع أصواتٌ من الأغلبية واقصد تحديداً المواطنون العرب لتوحيد الصفوف ورأب الصدع وترقيع الشقوق لان ما يحيط بالأمة ( العراقية – العربية ) ومستقبلها يكاد أن يكون كابوساً حل عليها , فمن بين احتلال العراق وخطوات المتلاعبين بالقوت السياسي لجعل إسرائيل دولة جارة أو شقيقة يبرز في الواجهة الخطر الإيراني المحدق بدول الخليج العربي , وعدم تفويت دقيقة واحدة كفرصة للإيرانيين لتثبيت دعائم نفوذهم وتقوية الدعامات العسكرية والاقتصادية لان حلماً ما يراود الإيرانيين بان أمريكا لا بد أن ترحل من المنطقة عاجلاً أم آجلاً وبذلك تخلو ثلث آبار العالم من النفط ونصفه من الاحتياطي من حماية حتى ولو كاذبة وحينها سيبدأ إسقاط الدول الخليجية , والمصالح هي التي تحكم فيما سيحصل وليست القبل والزيارات المكوكية الكاذبة أمام أجهزة الأعلام من قبل بعض الوزراء و الحكام والقادة والأمراء والملوك ، أعود مرة ثانية إلى أخوتنا في الكويت واقصدا السلطة المركزية لا الشعب الكويتي الأصيل الذين يترنمون بحكاية دخول القوات العراقية لبلادهم في عام 1990 والذي لم يدم سوى ( 5 ) أشهر لم تتجاوز أصابع اليد الواحدة تغيرت فيها السياسة الإستراتيجية الدولية والى الأبد جراء هذا الحدث ودفع العراق أكثر من( 100) مليار دولار ، العراق أصبح بلداً مقسماً إلى ألف جزء في الكواليس وتستطيع أي مجموعة أو عصابة من احتلال أكبر جزء فيه بشرط عدم المساس بجند الاحتلال وحكومتنا الرشيدة , وجيشه أحيل على التقاعد بفضل مجلس الحكم العراقي السابق والسفير الأمريكي بول بريمر ,
والكويتيون ما زالوا يرددون أن العراقيين يشكلون خطراً كبيراً ، الشعب العراقي يتلوى ويتألم من الاحتلال الأمريكي الغاشم .. والكويتيون أصبحوا قدمه إدارية لدعم القوات الأمريكية ومع الأسف وشديد الأسف تظهر تصريحات غير مسبوقة لنواب ووزراء كويتيون يهاجمون شعب العراق الفساد المالي والإداري الذي أطبق على شعبنا من كل جانب العراقيون يعانون من شراء مياه صالحة والبطالة تفتك بشبابهم جراء الفساد الذي أنتشر بين وزارات الدولة والكويتيون يهلهلون للدمار الذي حل في جارهم العربي المسلم ! وليس عيباً أن يعاني شعبنا ما يعانيه كونه محتل من كل دول العالم وليس من أمريكا وحدها الشماتة والضغينة والحقد ليس من شيمة الشجعان , نقولها للأشقاء في الكويت ونذكرهم بان سكة الاحتلال ثُبتت محطاتها .. والابتعاد عن المشروع الجديد إنشاء ميناء مبارك البحري ,على الأراضي العراقية أي ما يطلق عليه خور عبدالله !
ولله الأمر