خلال الايام الماضية ظهر من خلال شبكة التواصل الاجتماعي كتاب صادر من مكتب وزير التعليم العالي والبحث العلمي العراقية وبصيغة عاجل جدا وعلى الفور وبدرجة كتمان سري !!!
تحت عنوان ( أجراءات أحترازية ) يوجه فيه الاساتذة الجامعيين بأخذ الحيطة والحذر وضرورة تفتيش عجلاتهم الخاصة بهم بصورة دقيقة من قبلهم !! وتغيير مسارات الطرق التي يسلكونها بصورة دورية…
وذلك لورود معلومات أمنية تفيد بنية الارهابيين أستهداف الاساتذة الجامعيين في محافظة بغداد…
الى هنا انتهى التحذير …
وعند سؤالي شخصيا لعدد من الاساتذة حول علمهم بصدور مثل هكذا كتاب وخاصة أنه قد مر على اصداره عدة ايام فكانت الاجابة النفي وليس لهم اي علم بذلك !!!التساؤل هو هناااا….
لماذا صدر مثل هكذا كتاب في الوقت الحالي ؟؟
ولماذا الاستهداف للاساتذة الجامعيين فقط وليس الاطباء او المحاميين او الضباط او المهندسيين او اي أصحاب وظيفة مهمة أخرى ؟؟؟
وماهي الاجراءات التي أتخذها الحكومة بصدد ذلك علما ان اغلب الاساتذة ليس لهم اي علم به الا من خلال شبكة التواصل الاجتماعي ؟؟؟
هل الاجراءات التي جاءت في تفاصيل الكتاب كافية لحمايتهم ؟؟؟
هل سيكون أجراء الحكومة تخصيص عنصر شرطة لكل أستاذ ؟؟؟
أم هل سيتم تزويد الاساتذة بمسدسات شخصية كما فعلت الحكومة قبيل كل أنتخابات وزودت شيوخ الدولار بها ؟؟؟
هل شيوخ الدولار ارواحهم أفضل من ارواح الذين ينذرون علمهم من أجل يكرسوا حياتهم في خدمة الجامعات والطلبة وتقديم خبراتهم العلمية والعملية لأبنائهم الطلبة ليكونوا بناة الوطن وبخاصة في هذه الفترة من الحرب على الارهاب والدجل الذي وصل اليه البلد بعد تولي أصحاب العقول المتحجرة لسدة المناصب؟؟
هل أصبحت حياة العقول العلمية سلعة بيد ساسة الزمن الرديء ليتلاعبوا بها من أجل الحصول على أصوات أنتخابية ؟؟؟
هل يعتقد من أصدر مثل هكذا كتاب أن عقول العلماء تشترى وتباع كعقول شيوخ الدولار ؟؟
ياساسة العراق …. من الاجدر ان نحميه بكل جد ؟؟ هل الاساتذة ؟؟؟ أم شيوخ الدولار ؟؟؟وجملة الصديق عبد الحميد الصائح بالتأكيد تنطبق على الشيوخ الذين أشرنا لهم فالعقال ليس ممسحة …