22 نوفمبر، 2024 2:36 م
Search
Close this search box.

تواصل الناطقين باللغة الانجليزية كلغة أم مع غيرهم

تواصل الناطقين باللغة الانجليزية كلغة أم مع غيرهم

حتى قبل 7 سنوات كان ( بن بارون) قد عمل مع زملائه الامريكان ولكنه عندما بدأ عمله مع شركة زيورخ للتأمين وهي شركة دولية مقرها بسويسرا اكتشف ان زملائه الجدد من عموم اوروبا الذين يستخدمون اللغة الانجليزية لديهم صعوبة في التفاهم معه
ويستذكر قائلا ” من حسن حظي ان اكون محاطا بزملاء يقاطعوني ويقولون جمل مثل” ماذا تعني بذلك” ويجعلوني اقوم بالتوضيح.” لذلك بدأت ا درك بعض عادات التواصل الشفوي التي تؤدي الى حالات سوء الفهم
وبعد اكمال دورة تدريبية داخل الشركة للتعلم الاليكتروني لمساعدة متحدثي اللغة الانجليزية الام لتحسين التواصل مع ناطقي اللغة الانجليزية كلغة ثانية بدأ بارون بالتخفيف من سرعة كلامه باللغة الانجليزية ذات اللكنة الامريكية وبدأ بتشذيب كلامه لتجنب الكلمات والعبارات الشعبية القليلة التداول عالميا
تعلمت في دورة التعلم الاليكتروني ان هناك اناس لا يمكنهم فهم معلوماتي الشفوية بالسرعة التي اعتقد هذا ما يقوله بارون الذي هو الان كبير المستشارين في ميدان التعلم والتطوير للعمليات الدولية في شاومبيرغ في اللينوي
ومن الامور الاخرى التي تعلمها بارون هو عدم استخدام الاقوال الشائعة في اللغة الانجليزية السائدة في امريكا مثل “ذلك الكلب لا يصيد” والذي يعني ان ذلك الامر ليس بفكرة جيدة وهو قول شائع جدا في جنوب الولايات المتحدة لا يفهمه غير الجنوبين او بعضهم
كما قام باورن بتحسين بعض مصطلحات المستخدمة في كرة السلة او كرة القدم كما غير اسلوب الكتابة عنده. فمثلا تجنب تقليص الافعال المساعدة الانجليزية في الكتابة كما هو الحال عند الناطقين بلغة الام وبدأ يكتبها بالكامل
يعتبر بارون واحد من مجموعة صغيرة ولكن متزايدة في عددها من الناطقين بلغة الام الذين بدأوا بإعادة معايرة استخدامات لغة الامومع تفوق اعداد متعلمي لغة الام يتعين على الناطقين بلغة الام التكييف اكثر . يقول نيل شو “ان من اولويات المركز الثقافي البريطاني وهو هيئة ثقافية دولية بريطانية هو تشجيع الطلاقة ما بين الثقافات .حيث يوجد الان حوالي (5 1.7 ) بليون شخص في جميع انحاء العالم يتحدثون اللغة الانجليزية بشكل مفيد . وبحلول 2020 يتوقع ان يصل العدد الى ( 2) بليون حسب المركز الثقافي البريطاني
واضاف شو ان في مساقات المجلس الجديدة التي انطلقت في ايلول سبتمبر طلب من الناطقين بلغة الام العاملين في بلدان امتدادا من سنغافورة الى جنوب افريقيا التعجيل في اعادة التفكير في كيفية التواصل مع الاخرين . يقول شو ان ذلك تذكير او توضيح بان لغتهم لم تعد واضحة وفعالة كما هم يعتقدون
يوما بعد يوم تزداد اهمية اللغة الانجليزية في التواصل .” حيث لم يعد من الغرابة الان ان تعمل في فريق عالمي او عالم افتراضي ” يقول روبرت جيبسون مستشار ما بين الثقافات مقره في ميونيخ المانيا. اصبح الامر ممارسة يومية للعديد من الناس ومليء بالتوتر والصعوبات
ويمكن ان تكون صدمة ثقافية بالنسبة لناطقي لغة الام اذا واجهوا انواع من اللغة الانجليزية
ومن امثلة ذلك اللغة الانجليزية الصينية واللغة الانجليزية الالمانية . واللغة الانجليزية ايضا تتطور في الشركات والمنظمات . في الشركات يوجد لبعضها اساليبها الخاصة في التحدث باللغة الانجليزية والتي ليس من الضرورة فهمها من قبل الناطقين بلغة الام . الان نحن نبتعد عن القول اننا نتحدث لغة انجليزية معيارية ويجب القول ان المطلوب منا ان نتفق مع الفكرة ان هناك مستويات مختلفة من اللغة الانجليزية لكل موقف وحالةوحتى يمكن القول ان لغة الام لم تعد امتياز هذا ما قاله د. دومينيك وات خبير اللغة المجتمعية من جامعة يورك في المملكة المتحدة
ويضيف وات ليس بالضرورة ان تكون في اهتمامات المرء ان تكون لغته هي لغة الام لأنه ما كان يجب عليه ان يمر بكل مراحل التعلم التي مر بها الناطقين بغير لغة الام . لذلك الناطقون بلغة الام هو الغرباء بين المجموعة فيما يتساوى الاشخاص غير الناطقين بلغة الام
فمثلا في البرلمان الاوروبي , يقول وات , يشتكي غير الناطقين بلغة الام الى الناطقين بها ” هل بإمكانك التحدث باللغة الانجليزية مثل بقيتنا فقد تحول ميزان القوى في صالح غير الناطقين بلغة الام استنادا الى النسبة العددية
ان هناك خطأ بالطريقة التي يتواصلون بها هذا ما تقوله كاثي ولينغس مدير مدرسة لندن للاتصال الدولي في المملكة المتحدة
وتضيف ان الناس يقدمون عروضا الى متلقين ويدركون بعد ذلك ان رسالتهم لم تصل الى المتلقي كما هو الحال عندما يتواصلون مع افراد اسرهم . او انهم مفاوضون بارعون في المنزل ولكن لا يستطيعون كسب الصفقات عند الذهاب خارج البلد
وليس للناطقين بلغة الام والذين يتحدثون غير لغة واحدة ليس لديهم افكار حول التحديات التي يواجها الناطقين بغير لغة الام . وتقول ويلينغس ان احد الاشياء التي يؤكد عليها المحامون هو ان عبء العمل بلغة اخرى يتمثل في كبر عبء الفهم والادراك . وهو عب كبير و متعب. لذلك فنحن المتحدثون بلغة الام يمكنا ان نساعدهم في حل هذا الاشكال وان ذلك سيسهل علينا الامر
كما تقول ايضا وعندما يتعلق الامر بقواعد اللغة الانجليزية نرى ان المتعلمين غالبا ما يتفوقون على الناطقين بلغة الام ويكون الطلبة البريطانيون اقل نشاطا وادراكا من غير الناطقين بلغة الام في المساقات التجارية المكتوبة التي تحضرها مجموعات مختلفة من الطلاب
واكثر التغيرات فائدة التي يمكن ان يقدمها الناطقون بلغة الام هو ان يخفضوا سرعة الكلام هذا ما يقوله بوب ديجنين مدير ومالك شركة يورك التي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها وهي شركة دولية توفر تدريب بمجال الاتصال الدولي وهي التي جاءت بمساق التعلم الاليكتروني في شركة تامين زيورخ
ويواصل قوله ان النطق شيء مهم. حيث يجب تخفيض سرعة الكلام و تجنب تقليص الكلمات وخاصة الافعال المساعدة وعندها يفهم المتلقي غير الناطق بغير لغة الام الكلام
ويضيف ان الذين لا يجيدون الا لغة واحدة يميلون الى استخدام الاسلوب الاتصالي الذي يؤدي الى التهميش بشكل فض بالنسبة الى الناطقين بغير لغة الام عند التحدث. ويؤدي هذا الى الهيمنة اذا اخذنا وقت الحديث بعين الاعتبار
ان السكوت وعدم توجيه الاسئلة هو ما انصح به المتحدثين لان ذلك له الكثير من الفوائد
ترجمة بتصرف عن ال بي بي سي

أحدث المقالات