تعقد الجمعية العمومية للجنة الاولمبية العراقية اليوم السبت اجتماعها السنوي لمناقشة التقريرين الاداري والمالي اضافة الى انتخاب امين عام لها .الاجتماع سيعقد في احدى قاعات فندق الرشيد داخل المنطقة الخضراء في العاصمة بغداد ، المهمة الابرز بالنسبة لاعضاء الجمعية العمومية في جلسة اليوم هو انتخاب المحرك الاساس للاتحادات الرياضية والواجهة الحقيقية للرياضة العراقية في المحافل والمشاركات الخارجية واعني به منصب الامين العام الذي اصبح شاغراً نتيجة مغادرة الامين العام السابق الدكتور عادل فاضل لمنصبه بدون سابق انذار .
خمسة اعضاء سيتنافسون لشغل هذا المنصب وقبل ان ادخل في تفاصيل هذا الموضوع احببت ان اذكر للقارئ حكاية طريفة تخص احد المتطوعين في الجيش السابق تقول الحكاية ان احد الاشخاص تطوع في الجيش السابق بصفة جندي مطوع ووصل الى رتبة رئيس عرفاء بشق الانفس بحيث كان يحصل على الترفيع كل ثلاث سنوات وقبلها يدخل دورات فحص اللياقة وكما يعرف الجميع بان اوامر الجيش السابق كانت تنفذ بحذافيرها وعملية الضبط والربط هي السائدة انذآك الجندي المطوع اسمه ” محيسن ” عندما كان يحصل على الرتبة او الخيط يقوم بذبح ثلاث خرفان لوجه الله تعالى ويقول مع نفسه لم يتبقى شيء على ( القندره الحمره ) ” اجلكم الله ” بسبب ان المراتب في الجيش السابق ممنوع عليهم لبس الحذاء الاحمر الا بعد ان يصبحوا نواب ضباط واخيراً ترفع محيسن الى رتبة رئيس عرفاء وبقي حلمه الاكبر ان يلبس الحذاء الاحمر ولم يتبقى على وصوله لمنصب نائب ضابط غير شهر واحد الا ان الصدمة الكبيرة التي تلقاها عندما وصل كتاب لوحدته العسكرية صادر من رئاسة اركان الجيش يمنع بموجبه النواب الضباط من ارتداء الحذاء الاحمر وعندما سمع محيسن بالخبر تأثر كثيراً وضل ( يلوب ) من القهر فانتبه اصدقائه في وحدته العسكرية على تصرفات محيسن الغير طبيعية فسالوه ( شبيك محيسن ؟ ) فرد عليهم قائلاً : (ولد الكلب لمن وصلت القندره الحمره للحلك صدر قرار بمنعها ) رباط سالفتنه منصب الامين العام اصبح مباحاً لمن هب ودب وبدون الرجوع لخلفيات بعض المرشحين او المؤهلات التي يحملونها ان كانت في الجانب الاداري او الدراسي او التاريخ الرياضي فالبعض يريد الاستحواذ على هذا المنصب بكل الوسائل والطرق وحصولهم على هذا المنصب فقط للوجاهة مثل صاحب قصتنا محيسن الذي حلم بارتداء الحذاء الاحمر الا انه لم يحصل عليه بسبب عدم وجود المؤهلات التي تعطيه الضوء الاخضر لارتدائه .
لا اريد ان اتوسع في هذه القضية ونصبح غير حيادين ولكن في نفس الوقت على الذي يعرف نفسه انه لا يمتلك مثل هذه المؤهلات عليه ان ينسحب بهدوء ويترك هذا المنصب لاصحاب الشأن فباستطاعتهم ان يعملوا على انتشال الغوارق الرياضية واعادة ترميمها والانطلاق بها نحو مرسى الامان .
اليوم اعضاء الجمعية العمومية يمتلكون القرار والمساءلة عن كل صغيرة وكبيرة بالتقريرين الاداري والمالي وعليهم ان يعرفوا وان المال الرياضي اقتطع من افواه الشعب ليصب في خدمة الشرفاء واصحاب الانجاز لا للسراق الذين تلاعبوا بمقدرات هذا المال ولنا عودة بالوثائق والكشف عن كيفية تبويب هذا المال بالدولار والدينار .