ـــ السلام عليكم سماحة قطار 08 / شباط / 1963 يوم كنت هم واصبحوا انت, لا تأسف لشيء, نحن فيهم كما كنا فيك نبحث بين ورثتك عن الأقل سوءً لنبايعه ثم نحصد الخذلان, الجميع في (مارتون) الأكثر سوءً ومن يخسر السباق نحسبه الأقل ضرراً, فدائييك فينا مليشيات للجريمة الصامتة ومراسيمك الجمهورية رزمة افتاء ومواعظ وتصريحات ناسفة.
ـــ سماحة المضمون, الرصاصات الثلاث لـ 08 / شباط التي اخترقتنا عروساً للثورات مزقت صدر الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم واردت المشروع العراقي لثورة 14 / تموز / 1958 جريحاً, عدت تحريراً ايها السماحة بذات الرصاصات, رصاصة قيطان الرسالة الخالدة لجزمة القومجي عبد الناصر ورصاصة اغوات الفتنة البرزانية في 11 / ايلول / 1961 ورصاصة الأفتاء الدموي لسماحة المرجع محسن الحكيم, لذات الرصاصات لا زلنا ذات الضحايا.
ـــ سماحة القطار, عدت تحريراً في حفلة زفاف ديمقراطي لصبية فقدت ما فقدت وتدعي فتية عذراء لعراق مزقه الأستهلاك, لازلت فينا كارثة, سماحات فساد ودواعش ارهاب واغوات تهريب مجتمعون حول كعكة العراق على طاولة الخيانة للتسوية التاريخية ـــ الوطنية!!ـــ. ـــ تسكننا من تحت جلد الوطن وبين اضلاع المصير, احفاد لزيتونيّ الرسالة الخالدة واشبال للمراجع العظام واللقطاء تراقص اللقيطاء على خشبة الوجع العراقي, بعض يسلمها وبعض يسترجعها في لعبة ارهاب شامل للمحافظات الغربية وفساد اشمل لأفقار واذلال محافظات الجنوب والوسط وعصر ذهبي لأغوات (القچق), انت العملية السياسية والتسويات التاريخية وانت رماد الأجساد المتفحمة وجراح الأرامل والأيتام.
ـــ سماحة القطار كن صادقاً ولو صدفة واشرح لنا حجم المهمات القذرة التي تمارسها الآن فينا زيتونياً كنت ام سماحة رمادي واين ستتوقف سفينة السمسرة للتسويات التاريخية والوطنية!! وهل لا زال الأفتاء الدموي الذي استورث رصاصاته سماحة الحفيد نافذة وانت سيد العارفين في مضمون كتل التحالف الوطني, ولو ضحكاً على الذقون صارحنا, هل ان ديمقراطيتنا التي تجاوز عهرها سن اليأس لا زالت فتية عذراء ولدت من رحم “الوحدة والحرية والأشتراكية؟؟؟” ولكم عفلق صوتنا ليعيد علينا نكهة اقوال الرئيس القائد في خطبة جمعة او تصريحاً لوزير العائلة وماذا سيكون مستقبلنا وانت ماضينا وحاضرنا الدموي… ؟؟؟ .
ـــ اتذكر ايها الوجع الشباطي, ان الشهيد الزعيم عبد الكريم قاسم زار سماحة المرجع الديني محسن الحكيم في المستشفى, قبله واحتراماً له جلس في جهة قدميه واكرمه وتكفل في علاجه بعكسه كان سماحة السيد يفتقر لثقافة الوفاء فبعث له مع انقلابيي 08 / شباط رصاصة فتوى استقرت في صدره بجانب الرصاصة التي بعثها قائد عصيان حزب عشيرة الأغوات ملا مصطفى البرزاني في 11 / ايلول / 1961 والأغوات يسمون الغدر ــ ثورة ــ ليحتفلوا بعارها, الزعيم الشهيد عفى عن البرزاني واستقبله في وزارة الدقاع وثبت في الدستور الموقت “العرب والكرد وجميع المكونات شركاء في الوطن” فقابله الأغوات بالغدر فأين هنا (الأخلاق من الأخلاق).
ـــ سماحة القطار الشرير, وحدك الذي حررتنا منك لتقلب عبوديتنا على وجهها وتجند منا اكثر من قطيع يصلي خلفك ويصغي مغيباً لخطبة او موعظة استغباء منك, تجند منا ما تشاء من مليشيات نقاتل فيها انفسنا وبذل العوز نفتدي تراكم المنقول وغير المنقول لسماحتكم وندخل حروبك لنخسر ونحتفل بعودتك منتصر ونشد الحزام على جوعنا ونزحف بأتجاه الهاوية لنبايعك انتحاراً من فوهة صناديق الأقتراع, نعلم كل هذا ولكن:
ـــ ولكن نزيدك علماً يا سماحة هجين المستنقع, ان رجل الوطنية العراقية الخالد عبد الكريم قاسم وككل العظماء قد دفن في مياه دجلة وشربته الأمهات العراقيات وتجمع في مراضعهن حلماً عراقياً رضعته اجيال ولدت وأخرى ستولد مشروعاً وطنياً يجري في شرايين المجتمع العراقي, حراك شعبي سيغسل وجه العراق من اوحال زيتونيّ السماحات.
ـــ ايها القذارة الشباطية التي كانت واصبحت فينا سماحات, نعلمك ان اغبى البهائم هم الطغاة عندما يتوهمون انهم “اخذوها ولن يعطوها” هم الآن على حافة النهاية وقد تجاوزهم الآوان عورات في الشوارع او رفقة قراد الذل في الحفر وستتحرر بغداد والمحافظات من قذارات مستوطنات لصوص الأستيطان, انت وهم بذور تبعية وخيانات زرعت في بيئتنا الوطنية وحان اجتثاثها.