18 ديسمبر، 2024 11:11 م

شعرك المنثور أمي كغيوم …

شعرك المنثور أمي كغيوم …

حافية القدمين أمي آآآآآآآآآآآآآآآآه يالوعتي أمي من ألم ألقدمين
عمن تبحثين وشعرك منثور …
تمدين يدك وتصرخين
وتسألين أين ذهبتم بولدي وأخذتموه للمجهول لا تبحثي عمن تٌريدينهُ واهدئي ..فأنه يرقدُ بسلام حملته الملائكة على اكتافها …لوادي السلام
أكتمي صوتكِ لم يعد أي جدوىٍ منه ..
فمن تريدين أن تُسمعيه صوتك ِ رحل ..رحل …رحل لن يجاوب ويرد عليكِ . سيرد لكِ الصدى بصوتٍ حزين ملؤه الأنين أمي لا تحزني وان فارقتنا منايا الموت …
فقد حجزت مقعدي هناك …هناك بين طيور السماء التي رفرفت على فراشي … لتقول لكِ هدئي من روعكِ واصبري على ما حل بي.. هي ضريبةٌ قدمتها لك ولأحبتي لتنعمي بالسلام… وأي سلام وأمان يسير في مهب الريح …
ريحٌ تقتلع الورد تتلاطم بها الأمواج وتجرف الأرض لتحرق الأخضر واليابس..
أمي ان قطعوا ذراعي …فكان قبلي الحسين
قطعوا خنصره وسرقوا خاتمه
وأن لم تجدي رأسي فكان الحسين
جسداً بلا رأس..ورأسه على رمحٍ يدار في القناة
وأن تناثرت أشلائي …
فحوافر خيول البغاة نبتت على صدر الحسين
وتناثر لحمه …أمي بأي ذنباً قتلت كنت أتمنى شربة ماء
لأرتوي بعد عطشٍ لا أظمأ بعده أبداً
أمي تذكري المصبية والأطفال وحرق الخيام والسبايا وزينب ..
تذكري لوعة رباب على ولدها الرضيع
أمي هيأت لك المكان فرشته وعطرته
لترقدي بجانبي بسلام
وتودعي دنيا ليس فيها أمان ووئام….