17 نوفمبر، 2024 11:37 م
Search
Close this search box.

شهداؤنا فخرنا 

شهداؤنا فخرنا 

ليس هناك كلمة يمكن لها أن تصف الشهيد، ولكن قد تتجرأ بعض الكلمات لتحاول وصفه، فهو شمعة تحترق ليحيا الآخرون، وهو إنسان يجعل من عظامه جسراً ليعبر الآخرون إلى الحرية، وهو الشمس التي تشرق إن حلّ ظلام الحرمان والاضطهاد.
برزت التنظيمات الارهابية على الساحة العراقية ابان الإحتلال الأمريكي للعراق، على أنها تنظيمات جهادية ضد القوات الأمريكية، وتشكّل تنظيم “داعش” الارهابي في نيسان عام 2013، هو تنظيم مسلح ارهابي يتبنى الفكر السلفي الجهادي (التكفيري) ويهدف المنظمون إليه الى اعادة مايسموه دولة الخلافة الإسلامية, يتخذ من العراق وسوريا مسرحا لعملياته (وجرائمه) هذا الكائن المسخ الذي لابد من الانقضاض عليه والتخلص منه فهو خلية سرطانية لابد من اجتثاثها من الجسد.
كان هناك الكثير من المعطيات التي ساعدت داعش، خصوصا (الاعلام ) نحن نشهد احتفاء مُتعمد بالإرهابيين، الشيء الذي يجذب بشدة المتطرفين والمقاتلين المحتملين، صور عنيفة من هجماتهم، الهيجان الاعلامي المستمر لنشاط وسائل الإعلام تُحوّل الهجمات الارهابية إلى حالات جهادية.
أبعد من ذلك عنوان “الانتحاري” ما يُضيف هالة إلى شخصية الإرهابيين القتلة كما يشير إلى الإرهابيين المحتملين بأنهم سيحصلون على الاهتمام الذي يسعون إليه.نعم شعرت بالحزن وأنا اكتب هذه الكلمات عن شهداء الوطن، رغم كل المخططات المعقدة التي عمدت اليها مخابرات بعض الدول، لمصالح واجندات ترتبط بهم مباشرة، لكن استطاعت الارادة الشعبية والجماهير العراقية ان تسقط تلك المحاولات وتمزق كل مخططاتهم، التي تناثرت على صخرة فتوى المرجعية الدينية للامام السيد السيستاني دام ظله، والتي لم تكن متوقعة، تظهر حقيقة الانسان وينكشف معدنه الحقيقي في اوقات الشدة، واي شدة وأي هول ينزل بالانسان وهو يهدد بالدين والعقيدة، ذلك الموقف الذي لا يستطيع ادراكه وتصوره الا من مر به فالارهاب وصل الى ابواب بغداد وخسرنا محافظاتنا العزيزة واهلها الذين دفعوا ثمن غالي من التهجير وخسارة في الارواح والاموال.عن النبي محمد (صلى الله عليه واله وسلم): «كتب الجهاد على رجال أمتي، والغيرة على نسائها، فمن صبرت منهن واحتسبت أعطاها الله أجر شهيد».‏
شهداؤنا في عيون الارهاب مجرد أرقام ، ولكن هم عشاق الحسين‏، قرابين البيعة والولاء، هم من سقوا بدمائهم بلادنا، كي ننعم بالحريه، هم ارث العراق المضاف الى حضارته).عندما يرتقي الشهيد ويسير في زفاف ملكي إلى الفوز الأكيد، وتختلط الدموع بالزغاريد، عندها لا يبقى لدينا شيئاً لنفعله أو نقوله، لأنه قد لخّص كل قصتنا بابتسامته.يقوم الوطن لينحني إجلالاً لأرواح أبطاله، وتغيب الشمس خجلاً من تلك الشموس.
فلنقف نحيي أمهات الوطن ونحيي تراب الوطن تعالوا لنقف جميعاً وقفة إجلال وإكبار لأمهات الشهداء اللواتي قدمن فلذات أكبادهن، سيخلد التاريخ من ارسوا سفن السلام و سقوا شجرة الوحدة بدمائهم من اجل الوطن و سيلعن من باعوا الوطن و ساوموا عليه من اجل مصالحهم …

أحدث المقالات