22 نوفمبر، 2024 7:04 م
Search
Close this search box.

العثور على الزعيم الالماني هتلر متخفي في منطقة الاعظمية

العثور على الزعيم الالماني هتلر متخفي في منطقة الاعظمية

مثلما وجد الخير وجد الشر .. ومثلما وجد الطغاة والجبابرة وجد الاخيار والمصلحين .. والطغاة وان اختلفت اهدافهم واسباب فسادهم الا انهم لم يروا في البطش والدموية سوى الطريق الامثل لتحقيق مآربهم .. ومن ابرز انواع البطش  الذي ينتهجه الطغاة  التخلص من الفائض السكاني عن طريق شن حروب عبثية تؤدي في النتيجة الى قتل الشباب الذين يشكلون جزء اساسي للوفرة السكانية التي على الطاغية ان يوفر لها السكن والعمل والحاجات الاساسية كالملبس والمأكل والتعليم  فيشن الحرب للتخلص من كل هذه المسؤولية فالحرب بالنسبه له ضرورية لدوام حكمه واذا لم تكن هنالك حرب مشتعلة فيخلق الطاغية عدو خارجي يهدد به شعبه ويبرر وجوده فهتلر اعتبر الشعب الالماني ارقى الشعوب فخلق حالة عدائية مع الشعوب الاخرى التي نظر اليها على انها مسخرة لخدمة الشعب الالماني .. وقد تمسك هتلر بنظرية “مالتوس”  التي تدعو الحاكم الى الاستيلاء على مزيد من الاراضي لان الموارد المتاحة ضمن رقعة حكمه لاتكفي لشعبه فغزا بولندا وتشيكوسلوفاكيا وتوسع في اوربا حتى دخل روسيا وكانت النتائج مضرة بالشعب الالماني الذي انقسم الى دولتين وحتم عليه دفع ديون الحرب  بعد سقوط النازية واختفاء هتلر في لغز حير العالم ..  واختلفت الروايات عن مصير الزعيم الالماني بعد سقوط برلين في الحرب العالمية الثانية وتقول الروايات ان هتلر امر قادته العسكريين بعد شعوره بانتهاء  امبراطوريته بان يقوموا بحرقه هو وعشيقته بعد انتحاره  لكي لاتكون جثته بيد اعداءه يتشفون بها امام العالم وفي روايات اخرى تقول ان  واقعة الحرق كانت كذبه  افتعلها الزعيم الالماني هتلر لكي تسهل له الهرب والاختفاء في مكان مموه اختاره  لايقع في محيط دولته المانية وترجح الروايات انه لجأ الى العراق لعمق العلاقة التي تربط هتلر بملك العراق غازي قبل وفاته خاصة وانه  قدم له  سيارة ثمينة  هدية عرفانا منه لهذه الصداقة .. ومهما اختلفت الروايات فان شخصية هتلر المثيرة للجدل استهوت العديد من الاشخاص  ليس في المانيا فحسب انما في العديد من دول العالم ومنها العراق فقد  ظهر شخص يحمل شبه كبير بهتلر حتى بات هذا الشخص من كُثر الشبه بينه وبين الزعيم الالماني يتقمص شخصيته في ملبسه وتصرفاته..  وبداية ظهور شبيه هتلر كانت في مقهى خليل حيث كان  يجلس شخص انيق شبيه بالزعيم الالماني هتلر حتى انه كان يعتني بملابسه وشاربه بشكل غريب يوحي للمشاهد بأن هتلر مازال حيا وكان يحضر المقهى الساعه الحادية عشر صباحا ويجلس امام احدى مرايا المقهى لايكلم احدا على الاطلاق ويطالع صحيفته  وما ان يجلس في مكانه المحدد حتى ينادي صاحب المقهى حجي خليل على الجايجي بصوت عال ويقول ” شاي الى الافندي ” وحين يسمع هذا الصوت كان يزداد زهوا وشموخا في  جلسته ولسنوات قليلة كان هتلر بغداد يرتاد المقهى لكن لم يستطع  احد ابدا ان يعرف هويته ولا حتى صاحب المقهى مع  انه كان يثير انتباه الكثيرين حين مشاهدته وهو صامت ابدا لايكلم احدا وعندما كان يهم بالخروج تراه يتأبط  الصحيفة تحت ابطه بكل شموخ ورأسه مرفوع الى الاعلى .. وكان رواد المقهى يرمونه بنظراتهم دون ان يجرؤ  احد على الحديث معه وكان الهمس يدور بين قسم من كبار السن حوله  وهم يؤكدون انه هتلر  الحقيقي ويفندون ما يقولونه بالقول ” من  يؤكد بأن هتلر المانيا انتحر وقد وجدت جثته محترقة ومن الصعوبة التعرف على هويتها.

هتلر الاعظمي مواطن بسيط من اهالي الاعظمية يدعى جاسم ويكنى بابو تقي اشتهر هذا الرجل في الاعظمية والكاظمية ومناطق عديدة من بغداد في خمسينات وستينات وسبعينات القرن الماضي .وكان معجبا بالزعيم الالماني ادولف هتلر ايما اعجاب وله شبه عجيب به وكان يقلده بحركاته وسكناته وطريقة كلامه وعصبيته وبتحيته المشهورة برفع الذراع الى الامام ” هايل هتلر” واصبحت فيما بعد جزء من شخصيته وبعد ان سيطرت عليه هذه الاوهام قص شاربه وشعره على طريقة هتلر واخذ يرتدي المعطف الطويل ويحمل عصا المارشالية ويسير متبخترا بالشوارع كانه هتلر والناس ” متقصر”  بهذا الموضوع واخذو ينادونه بالزعيم وهو منتشي ومزهوا باعجاب الناس به ويرد عليهم بالتحية النازية ” هايل هتلر ”  ويقال ان الناس الذين عايشوه اوائل السبعينات متفقون على انه نسخة ثانية قلبا وقالبا من الزعيم الالماني الراحل هتلر.. وكان هتلر العظماوي يعمل بالبناء وتكسير الصبات الاسمنتية و قوي الجسم مفتول العضلات . وكان الناس من اهالي الاعظمية ينمون فيه هذه الروح بقصد او بدون قصد واهدى له احد الاصدقاء معطفا طويلا من الحقبة النازية ” ابو السراوين ” وكان يحوي على عدد كبير من الازرار المعدنية اللماعة وقد علق وسام النازية “الصليب المعقوف ” على صدره اضافة لعدد كبير من النياشين والاوسمة الالمانية وهو يمشي مشية عسكرية بعصى المارشالية التي لايفارقها ابدا و يحيي الجماهير ..وفي احد الايام بدا ابو تقي زعلانا ومتضايقا جدا فسأله  احد الاشخاص عن السبب فاجاب  “ان الاعتبارات والاصول قد فقدت من الكبارية ” اي الناس الأكابر” حيث ان الرئيس احمد حسن البكر زار  الاعظمية ولم يمر على هتلر الذي يجلس في مقهى توشه  وقال ” هذا عيب ومخالف للاعراف الدبلوماسية بين الزعماء “.
ويقال ان شخصا من اهالي الاعظمية  اهدى شبيه هتلر العظماوي بايب معوج وتبغ اجنبي جلبه له من المانيا في احد رحلاته وقال له انه من مخلفات الزعيم  الالماني هتلر ومما لايعلمه ابو تقي ان هتلر كان يمقت التدخين والمشروبات الكحولية ولم يتذوقها كل حياته وكان مشروبه المفضل هو الشاي وبات مزهوا بهذا البايب يصطحبه معه في جولاته .. ويقال ان احد ى شركات الانتاج السينمائي العالمية في الستينات بعثت مندوبها الى بغداد بعد ان علمت بالشبه الكبير بينه وبين هتلر لمفاوضته على تمثيل فلم يجسد قصة حياة الزعيم الراحل هتلر
وفي بداية الاحتلال الامريكي واثناء حملات التفتيش بالاعظمية شاهد الامريكان صورة ابو تقي في ستوديو زهير كاكا في شارع 20 واعتقدوا ان المصور تعمد وضع صورة هتلر ولم تفيد محاولاته لشرح الموضوع وافهامهم ان هذا جاسم ابو تقي وهو شخص عراقي من الاعظمية وقامو بتكسير المحل وتمزيق الصور

أحدث المقالات