بسم الله الرحمن الرحيم
مشروع استقلال الشيعة او الاقلمة او الفدرالية لن ولم يرى النور للاسباب التالية :-
1- تعدد المرجعيات الدينية في النجف الاشرف وعدم توحدها برؤية واحدة حول شيعة العراق بل هناك تنافس شديد بين تلك المرجعيات يصل لحد التصفيات الجسدية ان اقتضت الحاجة وبعضهم لاينتمي للعراق كهوية وتقرير مصير فهو لايرى للحدود اهمية مادام انه يطلق عليه ممثل الامام المهدي كمرجع ديني ويتدخل في كل شؤون البلاد والعباد أن تعدد المراجع ظاهرة صحية لو تم ذلك ضمن مؤسسة ونظام داخلي واضح المعالم للمؤسسة الدينية في النجف الاشرف …..في سبعينات القرن الماضي طرحت حكومة بغداد على الحوزة العلمية في النجف ان تكتب لها نظام داخلي من خلاله تتعامل حكومة بغداد مع الحوزة باعتبارها مؤسسة لها كيانها واطرها للتعامل والانفتاح خصوصا ان هناك اجانب كثيرون يمنحون الفيزا والاقامة لغرض الدراسة في النجف وهذا حق طبيعي ان تفعله كل دولة في العالم والا لايمكن ان تكون دولة داخل دولة فاقتنع السيد المرجع الخؤئي رحمه في الفكرة وتم تكليف المرجع السيد حسين بحر العلوم واية الله الشيخ محمد باقر القرشي بكتابة النظام الداخلي وبه تصان وتحفظ الحوزة وتحدد مسيرتها وعملها في الدولة فاستغرق اعداد النظام الداخلي اسبوعين , فتم خلال الاسبوعين الدخول على خط السيد الخوئي من المنتفعين وتم التاثير عليه بان لايوافق على هذا المشروع معتبرينه فضح وكشف وتدخل بشؤون الحوزة العلمية التي عرفت باستقلالها من زمن الشيخ المفيد والطوسي فجاء وزير الداخلية بوقتها سعدون شاكر لاستلام النتيجة من السيد بحر العلوم فاجابه بان المرجع الاعلى السيد الخوئي رفض الفكرة فماكان من سعدون شاكر الا ان وضع يده على ذقنه (( لحيته )) وقال اذن سيد (( دكلوه اي بعد لاتلومون الا انفسكم )) !!
ومضة سريعة من تاريخ ماساتنا وهنا لايهمني من يصدق اولا يصدق هذه القصة لاننا شعب يعيش الوهم والاساطير والكذب والمؤامرات فكيف لوضع حوزوي بهذا الشكل ينتظر منه ان يعلن استقلال الشيعة او اقليم الوسط والجنوب… والغريب ان اول الرافضين لاستقلال الشيعة او اعلان اقليمهم من سامراء للفاو هي المرجعية الحالية وهذا يعني عمليا انها تمارس وتؤيد فكرة ولاية الفقيه التي لاترى للحدود اي اهمية وهي لعمري النظرية الداعشية الخلافة الاسلامية اذن لازلنا كشيعة ندفع الثمن الغالي نتيجة تلك النظريات الثلاث وسبق ان كتبت بحوثا عن تحذير أهل البيت شيعتهم من الدعوة او السعي لتاسيس دولة اسلامية باسمهم عليهم السلام وذلك لاسقاط عدالة تلك الدولة حتى تاتي دولتهم الموعودة والبديل العقلي والشرعي هو ان يعيش الانسان ضمن دولة مدنية تضمن حقوقهم جميعا ولايمانع ان يكون للقانون الاسلامي وسيرة اهل البيت والصالحين منهاجا انسانيا لتلك الدولة والمجتمع فكما شرعت اوربا وامريكا قوانينها واستقرت الحياة الاقتصادية والسياسية ومهمة رجل الدين تنظيم علاقة الانسان بالله تعالى حتى جاء تعريف الدين (((( هو مجموعة الانظمة والقوانين التي تنظم حياة الانسان من حين ولادته الا بعد موته ))) والشرع ماوافق العقل وكثيرا مانسمع من الوافدين من الغرب يقولون الدين والتطبيق هناك لكن لامسلمين اذن يعتبر واضعي القوانين الاوربية والامريكية من اكابر الفقهاء والمشرعين اما فقهائنا فانظر ماذا حصل للشعوب بسببهم.
تعليقي على فكرة حكومة بغداد سابقا:
أي ارادت ان تعرف هل الحوزة في النجف حزب ,دولة مصغرة , ماهي ثوابتها هل تؤمن بالعراق كبلد ام تؤمن بتاسيس خلافة اسلامية علي ضوء فكرة الامامة يعني بتعريف اخر الهوية لتلك الحوزة لكي يتم التعامل معها علي ضوء مبادءها هل هي مجرد تدرس الدين وتروج له ام تاسس حزب سياسي او تشكل قوات مسلحة كيف تتعامل مع الحاكم ومتى تعترض عليه وترفضه ومتى يكون الحاكم في مامن منها وهي في مأمن منه…..وعدم الموافقة هو نقص في ادارة وفكر الحوزة لان اهل البيت عليهم السلام لم يكن لهم غرفا مقفلة للحوارات ولم يؤسس أي أمام معصوم جماعة او كياننا مستقلا و جاء جدهم الرسول الكريم باية من ا القران الكريم في أخر ايام حياته (( اليوم اكملت لكم دينكم … ))) فكيف اصبح هذا الدين مذاهب وبالمذهب الواحد اخباريون ثم شيخية ثم اصولية ثم ولاية فقيه ثم حوزة ناطقة ثم صامته فايهم يمثل منهج اهل البيت عليهم السلام لكي يحقق لنا الاتصال الحقيقي بهم سلام الله عليهم فلاحظ كيف يدفع عوام الشيعة التضحيات نتيجة عدم وضوح الرؤية في راس الهرم القائد والممثل للشيعة فهل الولي الفقيه هو ممثل الامام المهدي ام المرجع الاصولي ام المرجع الاخباري او الناقطة ام الصامته فتامل الكارثة التي نحن فيها كشيعة فالخلاص الخلاص بحكومة مدنية تضمن حقوق الجميع والغريب ان تلك الحوزات والمدارس الفكرية متناحرة متقاتلة فهل يعقل كلهم يمثلون الامام المهدي وهم متصارعون هل يعلم هؤلاء أي كارثة يعيشون لان اطلاق صفة تمثليهم للامام هو طعن بالامام سلام عليه !! واكارثتاه وامصيبتاه واضيعتنا واحيرتنا ولكن الماء قريب منكم ياشيعة فاعينونا بمشروعنا استقلال الشيعة او اعلان الاقليم….
2- العقبة الاخرى والكارثية هي ايران ومشروع ولاية الفقيه الجهنمي …..
ولاية الفقيه هي التي فتحت النار علي الشيعة في عموم العالم واستفزت الدول والمخابرات العالمية النائمة حينما اعلنت (( فكرة تصدير الثورة , فما هو الفرق بين داعش ! )) دون ان يكون لولاية الفقيه استراتيجية وقوة عالمية كبيرة تستطيع من خلالها حماية مشروعها السياسي والشيعة , واعتمدت على الاثارات وموروث روايات باهتة لاقيمة اعتبارية وعلمية لها فاحرقت الشيعة وادخلتهم في متاهات وصراعات مع اجهزة مخابرات الدول في الشرق الاوسط واندفع الكثير من الشباب المتحمس بانفعالات غير مدروسة وفي العراق وهو مايهمنا يعتبر حزب الدعوة الذي هو فرع (( من الاخوان المسلمين , مصر )) وراء بلاء شباب العراق وهو السبب باثارة صدام وحزب البعث على الطائفة الشيعية في العراق وسيقت اشراف واخيار الشباب للسجون وتعلقت على المشانق وحينما عاد حزب الدعوة واستلم حكم العراق انظر حال العراق الكئيب ومافعله مختار العصر نوري المالكي وجماعته , والقادم اسوأء لانني لاارى ان هناك في الشيعة عرق ينبض لكي يثورو ويغيروا واقعهم البائس.
ان ولاية الفقية هي نفس نظرية داعش بحد ذاتها فكلاهما تدعو للامبراطورية الاسلامية وتلك النظرية في عالم اليوم لايمكن لها ان تحقق أي نجاح وسوف تزيد في اراقة دماء الابرياء سواء من الشيعة والسنة ومن اهل الكتاب من المسلمين اليهود والمسيح وعقيدة القران ان مؤسس الاسلام وابو الاسلام هو الخليل ابراهيم عليه السلام وهذا بحث قراني مستقل لعلي اوفق لطرحه مستقبلا فالاسلام (( هو الايمان بالله واليوم الاخر )) فولاية الفقيه ليس من مصلحتها ان تقام اقاليم في العراق او فدرالية او استقلال للشيعة بدولة وهو حقهم الطبيعي من سامراء للفاو وهذا ماعلية تاريخ العراق الذي كان ثلاث ولايات الموصل والكوفة والبصرة والكوفة والبصرة هما الامتداد الشيعي واعني الكوفة هنا تضم بابل وكربلاء وشمالا الى أطراف بغداد وهذا هو التاريخ الجغرافي الحقيقي.
3- كان علي الشيعة استغلال مظلوميتهم والانفتاح على العالم بهذه المظلومية وتحقيق اعلى مطالب لهم من خلال الامم المتحدة ومجلس الامن وانا في الحقيقة لدي ايمان قوي بالامم المتحدة بالرغم مما يثار ضدها من كلام ولكن عليك ان تعرف كيف تتعامل معها ومن أي باب تدخل ان للدولة العظمى مصالح في كل العالم وبضمان تلك المصالح تحقق مشروعك ومصلحتك وهذه هي السياسة بحد ذاتها ثم لايمكنك ان تعيش بمعزل عن العالم مهما كانت ظروفك الاقتصادية خصوصا والعالم اصبح قرية صغيرة فكيف ستتمكن امبراطورية داعش ان تعيش وتعمل وكذلك ولاية الفقيه كيف ستمتد وتلغي حدود الدول علما ان ولاية الفقيه نظرية لاقيمة لها بالتراث الشيعي وانما نجحت في ايران لان الشعب الايراني ذي حضارة فارسية و الفرس معروفين بالصبر والعناد اضافة الى نسبة الشيعة التي تتجاوز ال 95% في ايران وهناك سذج شيعة في العراق يلهثون وراء الوهم والعلو والسيطرة وهذا مايعرفه الايرانيون في نفسية اغلب الشعب العراقي الجنوبي فاستغلت هذه النزعة وغذتها ايران ودعمت الفصائل المسلحة كلا على حدة و للاسف أن كل فصيل مسلح حولته ايران الى خمس فصائل لان هذا الطرطور الشيعي بس يكلوله صرت قائد يجن جنونه ويقتل حتى اخاه لذا تجد افراد الفصائل المسلحة تردد احتلال والموت لامريكا مشروع صهيو امريكي وذلك لاعلان الولاء لايران وهنا ايران ترسل رسالة لامريكا ان ايران سيدة المنطقة ولايمكنك ياامريكا ان تدخليها الا من خلالي فقط وفقط …. وتلك الفصائل والافراد لاتعرف اي معنى لما تردده من كلمات وشعارات والاهداف من وراء ذلك وشاهدنا لتلك السذاجة دليلا حديثا حينما احرقت حقائب مدرسية للاطفال وزعتها القتصلية الامريكية في مدينة العمارة في حين نفس هؤلاء السذج يتحدثون عن ان الخميني كان يوزع الهدايا علي البيوت الفرنسية التي كانت بجواره في اقامته في فرنسا ايام اعياد ولادة المسيح وراس السنة فتامل التهافت.
[email protected]