مدينة النجف المقدسة التي هي مركز الروحانية والدين ومركز اشعاع للمسلمين الشيعة .. هي اليوم تحت هيمنة لصوص بشرعية ديمقراطية ( مجلس محافظة النجف ) والحكومة المحلية هي التي ولدت من توافق أعضائه .. عبر بيع الأصوات للذي يدفع من الكتل الاخرى ، وقد بلغ صوت احدهم مليون دولار أميركي في الحد الأدنى .. نعود : البقعة المقدسة التي هي مطاف ارواح الانبياء والاولياء والملائكة المقربين ومهبط الرحمة والفيض الالهيين .. مدينة صوت العدالة الانسانية وامام الفقراء وسيد الزاهدين أمير المؤمنين علي (ع) .. هي كما بقية محافظات العراق الجديد في قبضة وجوه كانت جائعة وبائسة وأصبحت اليوم من ذوي المليارات والأرصدة في بنوك الخارج .. سرقوا الميزانيات الضخمة للمحافظة في السنوات السابقة وبدون حياء باقين في سدة المسؤولية ويتطلعون الى انتخابهم في الدورة اللاحقة وبدؤوا بالترويج لبعضهم البعض عبر التسقيط وكشف ملفات الفساد لبعضهم البعض وهم جميعاً لصوص بلا أدنى شك .. ولقد خرج علينا احدهم بفضح إدارة مطار النجف ( يرأسها معمم من حزب المالكي ) .. بحجة عدم استفادة المحافظة من موارد المطار .. حيث ايراد المطار الشهري الذي يبلغ ما يقرب من المليون دولار يذهب – حصصاً متوافقين عليها – الى أعضاء مجلس إدارة المطار ممثلين عن : ( كتل وأحزاب – الدعوة – المجلس – الأحرار – الوفاء ) وحصص الى النزاهة والى كل من له نفوذ في المحافظة !
بؤرة الفساد هذه يعلم بها المالكي والعبادي وهيئة النزاهة وديوان الرقابة المالية ورئيس الادعاء العام واكيد مرجعية النجف تعلم ، والسيد وزير النقل الجديد يعلم وقبله صولاغ يعلم ، ولكن لم يتغير الحال والإدارة الفاسدة باقية ! والشيء بالشيء يذكر ان الهوسة الشهيرة ( باسم الدين باكونه الحرامية ) هي في الأصل نجفية وترددها جماهير النجف في ساحات التظاهر أسبوعياً وعلى صفحات التواصل الاجتماعي أيضاً !
ما هو السر ؟ ولماذا ؟
لك الله ياعراق الضيم