19 ديسمبر، 2024 6:55 ص

في حوار مع أذاعة الرأي العام حول أوامر الأعتقالات التي طالت حماية نائب الرئيس طارق الهاشمي قلت أن هذه الأعتقالات هي تنفيذا لأوامر قضائية ولم يكن لهذه الأعتقالات أي دوافع طائفية كما يدعي البعض من الطائفيين , وذلك لأن القضاء العراقي هو قضاء مستقل ويحضى بأحترام وتأييد كافة أبناء الشعب العراقي وهذا القضاء قد أتخذ أجراءات مهنية ولن يكن القضاء العراقي يوما من الأيام منحازا الى هذه الجهة دون تلك الجهة وخصوصا في العراق الجديد , على عكس القضاء أيام حكم صدام حسين فالعراقي يعرف بأن صدام حسين أستخدم القضاء لصالحه وكان لذلك التسييس القضائي دور واضح في تثبيت الدكتاتورية ونشوء العصابات البعثية وأرهاب المواطن العراقي آنذاك ونهب خيرات العراق لأن المسؤول البعثي في عهد صدام حسين فوق القضاء والقانون ولذلك كان للمسؤول دور واضح في قمع الشعب العراقي
ولانريد للعراق الجديد ولانتمنى لساسة العراق الجديد أن يسيروا على نفس خطى البعث في تسييس القضاء لأن هذا هو تحطيم حقيقي للعراق الجديد فالمسؤول العراقي الجديد أذا كان يمتلك روح وطنية عليه أن يسارع بنفسه للقضاء أذا كانت لديه أستفسارات أو أوامر قضائية ولكن مانراه اليوم هو تقليد مشابه تماما لما كنا نشاهده في فترة صدام حسين فاليوم نرى محاولات عديدة للمسؤول العراقي وهو يحاول أن يكون أعلى من القضاء ونرى أمنية المسؤول الجديد أن يتهرب من القضاء ويشكك به وهي محاولات لتدمير البلد لأن البلد يستمد قوته من قوة قضاءه ولايمكن أن تكون هنالك قوة للقضاء أذا لم يكون هنالك مسؤول يساهم ويعمل على تقوية القضاء والعمل على أستقلال القضاء
أما بخصوص صالح المطلك فالأجراءات التي قد تتخذ ضده فهي أجراءات قانونية وغير طائفية أيضا لأن المالكي رفع لمجلس النواب قرار لأقالة المطلك من منصبه والأمر متروك لأعضاء مجلس النواب لأن المطلك بدأ بالأنقلاب على الدستور وأصبح المطلك لايخشى الدستور لأن الدستور ينص على أحترام العملية السياسية وعدم الترويج لأفكار تتعارض مع مجريات العملية السياسية والمطلك يعرف بهذا الدستور أكثر من غيره لأنه قسم على السهر من أجل الحفاظ على الدستور وتطبيقه
كما نطلب من المواطنين العراقيين أن لاينجروا الى المنزلقات الطائفية لأن العراق ذاق مرارة الطائفية وراح ضحية تلك الطائفية هو المواطن العراقي البسيط وليس السياسي لأن السياسي أستثمر براءة المواطن البسيط من أجل الصعود على دمائه والرقص على جثث الأبرياء بنغمة الطائفية وهي مشروع ليس له واقع على الأرض
كما نعرب عن أسفنا كمواطنين عراقيين من رؤية هذا المشهد المر ونحن نقبل على عيد الأستقلال وعيد الوفاء لهذا الشعب وعودة السيادة الكاملة للعراق الجديد الذي تخلص من الدكتاتورية والأحتلال ومانراه اليوم الامحاولات لمنع فرحة العراقيين في يوم الأستقلا ل ولكن وعي الشعب العراقي أوعى بكثير من وعي السياسي فنتمنى أن يعزل السياسي عن الشارع العراقي لأن هذا السياسي لم يقدم للعراق سوى التفخيخ والطائفية

أحدث المقالات

أحدث المقالات