22 نوفمبر، 2024 10:43 م
Search
Close this search box.

حديث المختصر؛ عطوى .. بصل .. بسكلتّه

حديث المختصر؛ عطوى .. بصل .. بسكلتّه

عطوى – على غير العادة لم يظهر علينا من يهمبل فيتوعد بالويل والثبور علينا ويزف التهنئة والبشرى لغيرنا بما اجتهدوا وحققوا من منجز حضاري وفقهي في علوم “الكوامة والعطوى والفصلية” والنجاح الباهر في تشريعها لتكون مترادف اخر في مفهوم الواقع العراقي لتصبح القبلية السياسية ظاهرة اخرى بعد الاسلام السياسي كي يكون التوازن حاضرا في التاريخ والموروث وبئساً وتعساً لحضارة سومر وبابل وكلكامش وملحمته وحمورابي ومسلته القانونية التي شرعت قبل الاديان السماوية ولترتفع الرايات عاليا باشكالها والوانها في فسيفساء وادي البلاء واهله الفرقاء ولتدحض كل النظريات والمفاهيم السياسية الديمقراطية في العالم ولنتمسك بالشعائر والعشائر ومستلزماتها ومتطلباتها ولينطلق منهجها الفكري والتربوي بعد ان ارسى لها دكتورنا في الخطاب في مؤتمر التربية والتعليم فحدثنا بما هو آت “انطونا عطوى” وعليه فلنبحث في تاريخ الطلايب من المهد الى اللحد ونضيف منهج تربوي في كتاب “دراسة العطوى عند اهل النخوى” ولنتوقع في الانتخابات القادمة من اخيارنا الفصالون كوامة جديدة “لو اصير نائب لو تنزل علينا الطلايب” .
بصل – حتى وان أُقرت الموازنة بعد خلاف او توافق وحتى لو زعل الذين يتباكون على محافظاتهم وبترودولارها فقد ثبت بالرؤية الشرعية بان العراق قاعد على الرنكات والاحسن ان نشد على بطوننا حزامين ليتبوأ التقشف والاستفلاس بعدا اخر في الموازنات الخارقة الحارقة التي خلت علينا بملياراتها الالف الا قليلا وليبدأ عصر المأكولات السياسية وما تحضره لنا من طبخات الادعياء فكلوا وأشربوا من تسوياتهم ومصالحاتهم وتشريعاتهم لعلكم تتخمون وليكن الشعب على بينة من أمره فمهما بلغت دعواكم فلن تستجاب فقد تسلط عليكم مترفوكم وطارت ثرواتكم التي لم تذوقوا منها شئ لا في عهد الاولين ولا الحاضرين ولا القادمين فانتشروا في الاسواق على الارصفة والشوارع واملئوا العراق بسطات وعربات لتبيعوا بربع دينار ما هو قادم من التسويات كما حدثنا أحد النواب وليدرك الجميع ان ما موجود في هذه الاسواق من فومها وبصلها هو مما نقايضه مع البلاد الحنونة التي وقفت معنا ولأجل رد العرفان نصدر اليها الحفنة تلو الحفنة من العملة الخضراء فلا انتاج ولا زراعة في ارض العراق انما رزقنا على حقولها وبما أفاء المعلم علينا من تراخيصها ودولاراتها وسنبقى “نستورد بصل ونصدر الدولار” .
البسكلتة – لا ادري كيف للذاكرة ان تستعيد اغنية فيروز الصغيرة وليست الكبيرة عام 1952 في فلم الحرمان وهي تركب البسكلته فهل كانت صدمة لنا ما قامت به بنت بغداد ومن التحقت بها وخرجت عن المألوف والمعلوف فثارت الثائرة وصاحت الصائحة فمنهم من اسقطها وادخلها في تاويلات الحلال والحرمنة وسوقها على انها عرض للملابس الضيقة وما تحتها وطبعا هذا خطئها فكان على الاحوط عليها ان تطش الجكليت المعجزة على معجبيها ومنتقديها على السواء, هذا الجكليت الذي فيه شفاء لهوى النفس وملذاتها فيسكت الجميع على جرأتها وحماسها , ومنهم من صعّد الحدث في التأويل ليضيف مفهوما جديدا في الموسوعة العراقية بان ما فعلته بنت بغداد وأخواتها كان حلا لشوارع بغداد وازدحاماتها فلنقتدي بها ولنترك الجارجر والجكسارة ولنركب عل البسكتلة ونغني لفيروزها , وبغض النظر عما كانت تريده البنت البغدادية قد تكون الشهرة مقصدها ولا نعلم ما في نيتها الا أن الحدث قد ثبت ولن يغيره الزمان مهما أتى وقد اطلقت بهذا علنا وجهرا صيحة لا يفقهها الا الراسخون في العلوم الانسانية ومكامنها # (هذا ليس عصركم ..أنما عصرنا) .

أحدث المقالات