لقد تلقى داعش الكفر والإرهاب في العراق صفعات وصفعات على أيادي أبناء هذا البلد فمنها ماهو عسكري ومنها ماهو فكري الأمران اللذان هيئا أسباب الانتصار وجعل حتمية الانتصار متحققة لاشك فيها فبالنسبة للجانب العسكري فإن ماحققه جيشنا الباسل بقواته الأمنية وحشدنا البطل في مواجهة ودحر الإرهاب ليس بالقليل بل هي تعد بداية النهاية الحقيقية لأصحاب تلك الدولة الإسلامية المزعومة والتي أيقن الدواعش بأن نهايتهم ستكون على أيادي أبناء هذا البلد ,حيث أن هذا الأمر الذي لم يتصوره ولم يضعوه في حساباتهم ودراساتهم مدى قوة وإرادة وعزيمة الشخصية العراقية والفرد العراقي في القتال والمواجهة والاصرار على النصر, كون أن هذا الأمر لم يأتِ من فراغ فما يحمله الجندي العراقي من إيمان راسخ وعقيدة حقة جعلت من مراده تحقيق إحدى الحسنيين أما النصر أو الشهادة في سبيل تحرير أرض الوطن من أيادي الغاصبين والمفسدين ,وأما الجانب الفكري فما قدمه المرجع الصرخي في دعم ومؤازرة القوات الأمنية والحشد الشعبي والدعاء لهم بالنصر والثبات له الأثر البالغ في نفوس المقاتلين الأبطال ,بالإضافة إلى رعايته الأبوية لعوائل الشهداء والتواصل معهم وتقديم إليهم ما يحتاجونه من مؤن الحياة ومتطلباتها , بالإضافة إلى المحاضرات الأسبوعية التي يلقيها على الهواء مباشرة في كشف حقيقة ذلك التنظيم من أجل تجفيف منابع الإرهاب التي يرتوي منها فكان لبحثي (” الدولة.. المارقة … في عصر الظهور … منذ عهد الرسول) و(“وَقَفات مع…. تَوْحيد التَيْمِيّة الجِسْمي الأسطوري) الدور الكبير في تعرية وكشف أصول تلك الجماعات التكفيرية وأساس معتقداتهم المنحرفة في تكفير الآخرين واستباحة دمائهم وأعراضهم وأن الشريعة الإسلامية براء من تلك الأفكار العدوانية المدمرة والمهلكة للحرث والنسل ,كما كانت لتلك المحاضرات الدور الكبير في إزالة الشبهات والافتراءات وكشف مدى التدليس والتحريف في أحاديث وروايات الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) من أجل بث الفتنة والفرقة بين أبناء المسلمين وخلق صراعات وتناحرات لايعرف متى نهايتها . لذلك فإن تلك المحاضرات بالنسبة إلى الدواعش بمثابة الضربة القاضية التي هزت عروشهم وهدمت بنيانهم وقضت على أحلامهم. .