هذه واحدة من القصص السلبية التي اضرت بسمعة العراق العالمية وجعلت العالم ينظر الى العراق بنظرة عدم الثقة مع الحكومة العراقية لانها كانت عملية قرصنة واضحة ضد دولة مؤثرة في العالم وهي عضو دائم في مجلس الامن وهي بريطانيا التي ترتبط بعلاقات قوية مع كل دول العالم ذات المحور الاقتصادي الكبير ,كيف بدات القصة ومن هو راعيها.
بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية عام 1988 وانعكاساتها السلبية على كل مفاصل الحياة في العراق وبضمنها الموانيء الملاحية والتي هي الرئة الوحيدة التي يتنفس منها العراق كان لابد ان نبحث عن عمل دؤوب وجاد لاصلاح الضرر الذي وقع عليها نتيجة الحرب الطويلة فعمل العراق كثيرا في هذا المجال ولما كانت المياه العراقية تقريبا على طول الوقت من السنة في حالة الجزر احتاج العراق الى كاسر امواج من الدرجة bigعمد العراق الى البحث عن دولة متقدمة تعينه على هذا الامر فكانت بريطانيا هي المرشحة للعمل والتعاقد فذهب وفد عراقي كبير للتفاوض رغم مشكلة الجاسوس بازوفت البريطاني الذي اعدمه العراق ,وجرت مفاوضات مطولة اتفق الطرفان على تجهيز العراق بكاسر امواج من النوع اعلاه وبدات اللجنة البريطانية بفحص المياه العراقية وتحديد العمق في الخليج للعمل فيه وتهيئة الامر ,وتم الاتفاق على انجاز الامر بمبلغ في وقتها اكثر من خمسمئة مليون دولار وعلى مراحل فبدا العمل وكان كلما تنجز الشركة مرحلة من الانجاز تغطى قسما من المبلغ وحتى وصلت نسبة الانجاز 75/بالمئة وحصل تاخير بسيط من الشركة المنفذة بسبب التاشيرات وموت احد افراد الشركة المنفذة في الخليج مع مجموعة من العراقيين بانفجار لغم بحري لم يستخرج من البحر عندها طالب العراق الشركة المنفذة اكمال العمل ضمن المدة المتبقية دون النظر للظروف اعلاه وعندما حاولت الشركة اخذ المبلغ المتبقي وهو 300 مليون دولار لم يذعن العراق ولم يسلمها المبلغ عندها انسحبت الشركة من العمل وهنا استغل العراق الفرصة وانجز باقي العمل بكوادره الذاتية وطالب بالشرط الجزائي من الشركة المنفذة وهو 500 مليون دولار تم دفعها الى العراق مباشرة واصبح كاسر الامواج مجانا ولكن سبحان الله مع عمل بسيط جدا تم رصد مخالفات فيه وتم ايقافه عن العمل الى قيام الحرب الخليجية الثانية مع الولايات المتحدة بعد احتلال العراق للكويت ومشاركة بريطانيا بها بسلاح الجو الذي يتميز بقدراته الفائقة في التعامل مع هكذا وضع فقامت الطائرات البريطانية بضرب القطع البحرية العراقية وفي مقدمتها كاسر الموج اعلاه وتم تدمير المكان المخصص له عندها قال وزير الدفاع البريطاني موجها كلامه الى العراق(اتظنون انكم تلحقون بنا الاذى سنريكم كيف يكون التعامل معنا)ولما انتهت الحرب وفرض على العراق الحصار والعقوبات الدولية اجبر العراق على دفع مبلغ الغرامة اعلاه الى بريطانيا واصبح كاسر الموج اثرا بعد حين ووبالا اضيف على ازمات العراق مع العالم .
هكذا حاول نظام البعث الفاشي سرقة العالم وهكذا عوقب وتحمل الشعب وزر فعلته غير الاخلاقية والتي بقي لسان الحكومة يلهج بتحقيق النصر الاقتصادي على بريطانيا في حينها ,فاي انحطاط اخلاقي كنا نعيش في ظله واي حكومة لاتلتزم بمواثيقها مع الناس كانت تحكمنا رغم ان الوضع اليوم اسوا ولكن هذا حالنا من قبل وحالنا اليوم الذي لايسر عدو ولاصديق,
كلمة اوجهها من خلال ماتقدم الى كل ابناء شعبنا البائس اتقوا الله واخشوا امره واتبعوه خطاه ولاتكونوا من الظالمين .