22 نوفمبر، 2024 7:43 م
Search
Close this search box.

أساليب المنافسة الإنتخابية المقبلة !

أساليب المنافسة الإنتخابية المقبلة !

بماذا يتنافسون ؟ بالخدمات ؟ بتقليص نسب البطالة ؟ بإنخفاض مستوى خط الفقر ؟ بالقوانين المهمة التي تصب بمصلحة المواطنين ؟ بتأسيس أسس الدولة المدنية الحديثة ؟ بالمشاريع الترفيهية ؟ بنظام تعليمي وتربوي جيد ؟ بالأمن ؟ بمشاريع ثقافية مهمة ؟ بالمشاريع السياحية ؟ بناطحات السحاب ؟ بمؤسسات رياضية محترمة ؟ بديمقراطية حقيقية ؟ بحرية التعبير عن الرأي ؟ لايوجد اي ملف من هذه الملفات قد أنجز في العراق منذ التغيير في 2003 الى يومنا هذا بفضل هذه الطبقة السياسية المتناحرة والتي لاتجيد الا لغة الأزمات وإثارة النعرات الطائفية والقومية والمذهبية 
 حين انكشفت ألاعيبهم الزائفة راحوا يبحثون عن أساليب جديدة لعلها تنطلي على المواطنين فلم يجدوا سوى اساليب القتال فيما بينهم ! فكل زعيم يدعو انصاره الى قتال انصار الزعيم الآخر ! فهم لايعيرون اهتماما باعداد القتلى والجرحى الذين سيسقطون نتيجة هذه الأساليب الخبيثة ؛ لان طيلة هذه السنوات العجاف كان الدم العراق هو الأرخص ثمنا ؛ فكم اربعاء كانت دامية وكم ثلاثاء ؛ نتيجة تصريحاتتهم المشؤومة ؟ ما تعرض له زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي أثناء زيارته للمحافظات الجنوبية ورد  حزب الدعوة والإتهامات المتبادلة يشكل البذرة الأولى لهذه الأساليب التي ستستخدم كمعيار للتنافس الحزبي في الانتخابات المقبلة ! وهذا ان دل على شيء انما يدل على مستوى الفشل الذريع الذي منيت به جميع هذه الاحزاب ؛ المؤسف في هذا الشأن هو انضمام اعداد كبيرة الى تلك الأحزاب وهذه الأعداد لازالت مؤمنة بخطاباتهم الفارغة ! لا أعرف ماذا يفعل بنا هؤلاء لكي نتعظ منهم ؟ ونبحث عن شخصيات نزيهة تحمل الهم الوطني العراقي الحقيقي الذي يجمع جميع العراقيين ؛ 
التغيير هو الحل ما هو التغيير؟  اكتشفوا لنا قوائم تغيير انبثقت منهم ولاتختلف عنهم سوى بالإسم فقط ! وان المتحمسين لإزالة هذه الطبقة الفاسدة ينتخبون طبقة أشد بؤسا من هذه الطبقة ! وكأننا ندور في دوامة مغلقة ونفسر الماء بعد الجهد بالماء ؛  لا نراهن الان على ولادة طبقة نزيهة ممكن ان تولد في الانتخابات القادمة نتيجة تذمر غالبية الشعب من هذه الطبقة الحاكمة لان انصار هذه الطبقة لازالوا يتحركون على الأرض ويمتلكون الأدوات الكافية التي تؤهلهم للفوز ؛ انما يجب ان نراهن على بلورة فكر مناهض يتبنى المشروع القائم على الفهم والإدراك لا على اساس الولاء والتصفيق لأي جديد يطرح على الساحة ؛  اما نتيجة الانتخابات القادمة فهي مشابهة الى حد كبير الى سابقاتها مع بروز طبقة تمتاز بخطاب اكثر تثويرا وأشد عداء للآخرين مع نفس الطاس والحمام .
[email protected]

أحدث المقالات