هل ستكسر حالة الشؤم من تكرار ما يحدث في العراق بعد هذه السنوات منذ خروج الجيش الأمريكي والذي كان ساحة للحروب للولايات المتحدة الأمريكية وخاصة ان البلد يعاني من جماعات تمرد محلي وضعف المؤسسات الحيوية التي من المفترض أن تضمن الاستقرار والأمان اذا كانت في قوتها وتطبق القانون على كل مواطن وليس بأنتقائية . حيث تشير بعض التقارير إلى أن العراق سيكون أكثر تماسكا فى هذه الأيام وخاصة بعد طرد داعش ولكن المحللين يحذرون من احتمالية مستقبل محفوف بالمخاطر وأن الكثير من الامور ستتعقد بعد القضاء على داعش ووفقا لـ بروس ريدل” الخبير الأمني من معهد بروكينجز إن تنظيم القاعدة الذي تجدد بـ”داعش” كانت قد تمت هزيمته على يد القوات الأمريكية، ولكنه حذر من عودته وتصاعد ظاهرة “داعش” جاء بسبب الحرب الأهلية بسوريا والاوضاع التي كانت في العراق فوجد له بيئة مناسبه للنهوض مع فشل رأب الصدع الطائفي في العراق، ويقول “كريستوفر شيفيز” العالم السياسي البارز في مؤسسة “راند”
أن على العراق تعلم الاستعداد لأي نوع من الصدمات الخارجية، وعليهم فهم وجود أشياء قد تحول الأمور فى الدولة للاتجاه الخاطئ وهنا لابد ان يكون العراقيين على استعداد لمواجهة اي خطر وخاصة من الداخل لان الامور ستكون صعبه على البعض وهو يرى انه تصدى للارهاب وطرد داعش ولكنه لايعرف ان هناك منظمات سريه تعمل على زعزعة الوضع من الداخل ولها جذور وهناك ايضا ارهاصات متمثله بالمجاميع التي تشكلت على يد بعض الاشخاص وهذه لاتخضع للقوانين الحكومية وتعمل وفق اجندات مخطط لها وهي سوف تكون الخنجر الذي سيطعن البلد بعد داعش لاننا شاهدنا الكثير منها في الايام السابقه حيث راح ضحية اعمال هذه المجاميع الكثير من المواطنين الابرياء لان هؤلاء لايريدون ان يقف احد ضدهم حتى ولو بكلمة واقصوا الكثير ولهذا نحن متشائمون من مستقبل العراق كيف لا وحتى سياسيي المرحله يتصارعون في مابينهم وكل حزب منهم يملك ميليشياته الخاصه يضرب بها الحزب الاخر وهنا نعود الى المربع الاول والى سياسة الموت والضرب بيد من حديد على كل شخص يقف ضدهم ويحسبونه خائن وهو ضد العمليه السياسيه وسوف تشتد الصراعات بين هذا وذاك لان كل حزب سيقول انا اولى بحكم العراق وأنا الذي حررت البلد وبجهودي ويبقى الشعب بلا أمل وهو الخاسر الوحيد من هذه المعركة وأعتقد ان البلد سيمر بمرحله خطيرة اذا كانوا هؤلاء من يحكمون لانهم لم يتركوا هذه الامتيازات والاموال التي كسبوها بعد ان كانوا يتسولون في البلاد الغربية لايّ كان وسيقفون بكل قوتهم ضد اي احد يريد خدمة البلد والاكيد سيقضون عليه لذلك لانرى هؤلاء يظهرون لانهم يخافون على ارواحهم وارواح عائلاتهم وبالمعنى الاصح تخلصنا من دكتاتور ليأتي الف دكتاتور ولاسبيل الى التخلص منهم الا اذا كان الشعب واعي ولايقف مع اي حزب منهم ويكون حر الارادة ويقول كلمته هو فقط من دون ان يملي له اي شخص كان او حزب من هذه الاحزاب ليكون ولائه للعراق فقط بذلك ستنجلي هذه الغمه عن هذا البلد وسيطردون لان الشعب قال كلمته وهنا احب ان اوجه كلمتي الى الجميع كونوا احرار وتخلصوا من هيمنة الاحزاب فأنكم جربتموهم ولم تربحوا شيئا بل على العكس من ذلك عادوا بنا الى الوراء وبعد ان كان القتل بالعشرات اليوم نشاهده بأعيننا في الشوارع فتخلص من هيمنتهم ياشعب العراق الابي واصرخ بكلمتك واخرج هؤلاء القتله والسراق من بلدك لتكون انت الرابح الاكبر ولاترضى ان يتسلط عليك احد لان الانسان بطبيعته خلق حراً لايرضى بالخنوع ولابالباطل ودائما الشعوب اقوى من الطغاة اذا كانت كلمتها واحده … وحمى الله العراق والعراقيين من الفاسدين والمنافقين .