بسم الله الرحمن الرحيم
لاَّ يَسْتَوِي الْقَاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ غَيْرُ أُوْلِي الضَّرَرِ وَالْمُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُـلاًّ وَعَدَ اللّهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا(95) سورة النساء . في هذه الايام وفي عز الشتاء القارص من شدة البرودة تنعق الحمير التي في جحور كوردستان وبين احضان اردوغان عن الجندي العراقي الباسل الغيور على شعبه وأهله ومقدساته . اليوم وفي هذه اللحظات التي نحن فيها نعيش دفئ الامان من داعش والدفء من البرد القارص في بيوتنا لم يأتي هكذا جزافا . انما هناك رجال استحقوا كلمة الشجعان الابطال الذين تصدوا لهذا الوحش المدعوم من كل الجهات والبلدان ولا استثني احدا ابدا . تصدوا له بكل بسالة وشجاعة متحدين الموت بذاته وتحدوا حر الصيف اللاهث وبرد الشتاء القارص . كل هذا في سبيل ان امضي انا وأنت ومستقبل اطفالنا في هذه الحياة . قد كرمهم الله من اعلى عرشه وخصهم بالقرب منه وفضلهم علينا .
واليوم حمير كوردستان ومن يسكنون فنادقها وعبيد اردوغان يتكلمون بكل وقاحة ونذالة وخسة عن هذا المقاتل الابي ويتهمونه بشتى الاتهامات نعيق تافه من اناس اكثر ما يقال عنهم انهم ادنى مستوى من الحيوانات
كل هذا من اجل مكاسب سياسية خسيسة وصفقات ربوية ورشى حقيرة . ان كان عندكم اختلاف سياسي مع اي جهة لا تمسوا بكلامكم المسموم من هو اقدس منا جميعا نعم اقدس منا ولست انا من اقدسه وأعطيه فضلا على البشرية انما من خلق السموات والأرض هو الذي فضلهم علينا لما بذلوه في سبيل اعلاء كلمته وإحقاق الحق وحماية الارض والعرض . تنامون بأفخر الفنادق وأجمل القصور وتدور حولكم الجواري والحواري المومسات وتنعمون بالدفء وهذا المقاتل الابي الشريف العفيف يفترش الارض ويلتحف السماء ويتحمل كل هذا التعب وهذه التحديات من برد وحر وقتال فلا تحملوه كلامكم البذيء وتتهموه بشتى الاتهامات وهو اقدس منا جميعا .
إن كان فيكم ذرة شرف وكنتم تخشون الله ورسوله قفوا مع المقاتلين وادعموهم واحفظوا عوائلهم ولا تجعلوا اختلافكم السياسي على حساب دمهم وعزتهم وشجاعتهم فهم اشرف وأنبل واكبر واعلى من ان يتكلم عنهم بسوء . لكن عندما اراكم ارى الخبث كله والنذالة والحقارة والسبب انكم انتم داعش لا اكثر من هذا قولا . انتم ابواق داعش وإعلامها الحقير انتم اتف من الحيوانات نفسها فلا ترموا بكلماتكم السامة على الجندي العراقي الذي ضحى بالغالي من اجل اعراضكم وحماها وأرجعها الى احضانكم فكفوا السنتكم عنهم وإلا كشف المستور وصارت فضائحكم على الملأ منشور وكنتم حينئذ مثل النواحات تنوحون على القبور وصار عاركم عليكم لباسا فانتم انذل وأحقر وأخس اناس عرفتهم البشرية ويبقى هذا المقاتل العراقي الشجاع رمز البطولة والباسلة والقدسية بكل ما للكلمة من معنى وهو تاج فوق رؤوس البشر جميعا من اقصاها الى اقصاها وبارك الله سواعد الابطال وأعاننا الله لإنصافهم والدفاع عنهم كما دافعوا عنا وعن اعراضنا ومقدساتنا وألهمنا القوة كما الهمها اياهم وحمى الله العراق ارضه وشعبه .