هي : ” … أَنتظر منك قطعة سكر لــــ كأس عصير…. عشبة لــــ يدي ..”
هو : أنتظرُ منكِ زمناً ليس له وجود..سراباً ينتشر في سماء الروح يغطي سنوات العمر في الخريف ..في الربيع …في أزمنة الوجد الممزقة على قارعة ألأنتظار الطويل ” .
هي ” .. كنزة صوف دافئ تغزلها للشتاء
تعرفني جيداً … لا أتناسب مع الأنصاف ” .
هو : ” ..عن أي شيءٍ تتحدثين؟ تطلبين كنزة للدفيء في سعير ألأيام الملتهبة شوقاً ..أم تطلبين تاريخاً مزقته سنوات العمر عند السهول والوديان وحدودِ عذابٍ لاتنتهي.. أعرفكِ جيداً لكنني أشعر أنكِ بحورِ شعرٍ لاأستطيع إجتيازه إلا بعد تقديم قرابين كثيرة..قرابين تخرج من نبضات القلب لترسم مسارات وإنحسارات وإنكسارات. أنتِ تاريخٌ يبحث عن كنوز الملك سليمان وأنا لستُ إلا شحاذاً يقف عند تضاريس قلاع حصونك المحصنة ..أنا هذا وذاك..أعرف أن أنصاف الحلول لديك شيءٌ ساخر..أنت تطلبين إشارات وعلامات لا يستطيع أن يستوعبها إلا من عاش في معابد عشقكِ سنوات وسنوات.”
هي : ” … يتعبني ما جاء من تــــشرين
أَنتظرُ شريطاً أبيض يلفـّــني بــــــ شراهة و تـرفّــق ..”
هو : ” ..تشرين هو تاريخُ الصراع بين القلوب الحزينة..بين القلوب التي تبحثُ عن سراب بين السهول والوديان…أمواجُ بحر تزيل كل نبضات القلوب المحلّقة في فضاءاتٍ لاتنتهي. أخشى تشرين لأنه يرسم لي كل علامات الشوق الكامنه في مساراتٍ ليس لها قرار. أيُّ شريطٍ أبيض تقصدين؟ هل هو الكفن الذي يلفنا عند أفول الشوق؟ أم هو بدلةُ زفافٍ فاتنة تُسحرُ قلوب العشاق في كل زمانٍ ومكان؟ الشراهة والرفق نقيضانٍ في زمن العشق..أم هما ثورتان تحيلان الروح الى شراراتٍ تحترق؟ أم تذيب الجسد في غيبوبةٍ أبدية؟ أنا شرهٌ لقطرةِ ماء تسكبها نبضات قلبكِ على شفتي المرتعشتين من عطشٍ لايزول ” .
هي : ” … من يدري في هذه اللحظة
قد تنطفئ جميع الأضواء و المدافئ
و تبرق أمامي إبتسامة .. كـــــ واجهة زجاج صيفيــّة تمـرّر الشمس من كل الجهات ..”
هو : ” …من يدري؟ كلمة إفتراضية ليس لها وجود…كلمة تجعل نبضات القلب تتسارع كل غروبٍ وشروق..ربما تتحقق ألآمال أو تزول كقطعة موسيقية تنتهي عند اللحن الأخير. ربما تزول ألأنوار الساطعة ويبقى قبسٌ جميل يخرج من بين حنايا الروح يعزفُ لكِ وحدكِ آخر سمفونية نطلق عليها معاً سمفونية القدر. شيءٌ مخيف هذا الذي تتفوهين به..هل هو إشارة للرحيل أم بسمة أملٍ ربما نجدها على أوراق ألأشجار وألأزهار عند قدوم الربيع؟ أنت لغزٌ لم أعد قادرٌ على المضي فيهِ قدماً..آه…أنتِ كل علامة من علامات التغيير ..”
ملاحظة : إنتهت المسرحية بأنتحار البطل قبل شروق الشمس .