تمر احيانا في حياتنا مفردات عديدة لها استخدامات مختلفة فمنها ماهي باللغة الدارجة (الشعبية ) واخرى باللغة العربية الفصحى وكلمات من هنا وتارة من هناك ,,, فاليوم لازمت مخيلتي كلمة ( خرابيط ) وفرضت هذه المفردة نفسها على الكثير من المقالات والاحاديث بل اصبحت  تستخدم في كل اشكالية لامر ما وتطلق على كل فعل او تصرف غير مدروس ومتزن… اذ  توحي كلمة ( خرابيط ) معان عدة لعل ابرزها ( البعثرة, المتناقضة ) والغير واضحة المعالم ومعان اخرى تتعدد حسب استخداماتها وسياقها في الجملة اللغوية  … هنا يتساءل احدنا ..اذاً ماهو ربطها بالوائلي ؟!
نعم انه سؤال وجيه ؟
لايخفى على احد ولايختلف اثنان على ان صفة ( الخربطة ) لصيقة جداً بالسيد النائب شيروان الوائلي والجميع يعلم ماحل بهذا الرجل الذي ظلت تناقضاته واضحة للعيان وباتت تنشر عليه الوثائق وتجاوزاته على الاخرين عندما كان يجلس على كرسي وزارة الامن الوطني وقد يتساءل سائل مرة اخرى لماذا كل هذه الكتابات ضد شيروان في هذا الوقت؟
اتعلمون لماذا ؟
لان الوائلي ( مخربط)! لكون تصرفاته غير متزنة وليست مدروسة ويتصرف بجهل لايتناسب مع المكانة التي كان يتمتع بها والتي خلعت منه و كأنه يعكر صفو ابو الحروف في مسلسل المناهل الخاص بالاطفال !
وحتى يخرج الوائلي من (خربطته الخربوطية ) ويكسب بها الاجر والثواب وتخلص الناس من اعماله ( المكسره والتعبانة والعصاباتية ) .منذ دخوله في العملية السياسية اثر تقديمه اكثر من ثلثمائة مليون دينار عراقي الى احد الاحزاب الاسلامية وهو حزب الدعوة تنظيم العراق وليس جماعة الجعفري او المالكي واعطاها الى عبدالكريم العنزي في زمن كان فيه هذا الحزب (كاتله الهبري)!
بعد العام 2003 بدأ  الوائلي مسيرته الخربوطية وحاول حشر نفسه في هذا المكان وذاك ومرة يتمسكن لهذا المرجع الديني ومرة لزعيم  ذاك الحزب  حتى اصبح  نائباص لرئيس المجلس البلدي في الناصرية وبعد جلوسه على هذا الموقع قام بسرقة وتهريب محركات الطائرات وسرقة رواتب موظفي وارامل وايتام الناصرية البالغة ثلاثة ملايين دينار عراقي وهذه الحالة يعرفها اهالي الناصرية قاطبة وبعدها تم طرده ليقفز على الحقيقة مرة اخرى ليظهر لنا انه مقاول وراح يتعاون مع قوات الاحتلال الامريكي في قاعدة الامام علي (عليه السلام) وبسبب المعلومات التجسسية التي كان يقدمها لقوات الاحتلال ضد قيادات واتباع جيش الامام المهدي وضد الشيخ اوس الخفاجي حصل الوائلي من قوات الاحتلال الامريكي على عقود عملاقة وكبيرة مبالغها بملايين الدولارات وبعد ان اصبح من الاثرياء استطاع ان يدفع لمن هم اصحاب القرار والسطوة واشترى منصب وزارة الامن الوطني باكثر من سبعة ملايين دولار عدا ونقدا  واصبح وزيراً لوزارة ( الطربكة والخربطة ) ورفع شعار الاعتداء والاستهداف والملاحقة ضد هذا وذاك ومحاولة اغتيال البعض,,, ويرافق ذلك حملته بجمع ملايين الدولارات والتومانات والدنانير والذهب والبلاتين والماس والمجوهرات النادره
واستمرت مسيرة الوائلي سنة بعد اخرى وتوالت علينا المأساة بفضله  حتى وصل الامر  الى تخصصه بـ( الصك والاغتيالات)!
وبات يمول الجماعات الارهابية وعصابات وفرق اسلحة الكواتم ( الصك بعينه ) كونه شخصية عدوانية وعنيفة وقاسيةى واجرامية…هل تعرفون لماذ؟؟
لان معاليه لديه من الجنود والافراد وبحاجة الى رمانات يدوية وطلقات كون ينتظرهم( طاق طيق وطجججج طاه طاه…. دم دم دممممممممممم يبوووه اغتالو الولد)….ومن ثم فرح من فرح وطار البعض طيرانا عندما خلع الوائلي من منصبه كونه كان يتحرك تحت عباءة ومظلة الحكومة وقال البعض الحمد لله انقذنا الله من الوائلي و ( روحه بلا رجعه ) …بعدها بدات احلام الوائلي في الجلوس على عرش وزارة الداخلية على اساس انه ضمن دولة القانون وان الداخلية من حصة التحالف ( لعد عدنان الاسدي ابو حسنين  ناطور خضره)! وحقيقة انه غباء كبير من الوائلي ويدلل انه ليس بسياسي وعقل متزن ووعي ونضوج وعاد الوائلي الى (خربطته)! فاخذ يضرب هذا الاعلامي ويغتال ذاك ويلاحق هذا ويتدخل في قضية تلك معتقدا انه سيجعل بلبلة واخلال بالوضع الامني وليثبت بان الوضع الامني سئ للغاية وانه القادر على حمل راية الداخلية وراح يقدم نفسه على اساس انه الوزير القادم للداخلية وان الوزارة محسومة له وهذا الامر يدخل في (خربطته )! ايضاً وظل صاحبنا على امل ان يصبح وزيراً للداخليه ( لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم)! وظل الامل حاظراً في مخيلته وحلماً يراوده…
حتى توجه اخيراً بائساً ويائساً مفلساً الى البرلمان لانه اعتاد على السلطة والجاه والسطوه مقتبساً للدور ويحاول ان يتقنه بجدارة ليكون الانسان النزيه المحب للوطن العفيف النظيف والعين الساهره على حماية المواطن والواقف بوجه المفسدين والحريص على المال العام
فراح  يستجوب  صابر العيساوي واجزم صادقاً بانه لم ولن ولايتمكن بألصاق تهمة واحدة ضده او اثبات عليه شئ كون من بني على باطل فهو باطل وكلامي هذا ليس دفاعاً عن العيساوي … ولكن دائما وابدا للباطل جولة ولصوت الحق جولات وقد يكون الوائلي وبعد ان افلس من اي منصب او موقع يراوده حلما ان يكون ( اميناً للعاصمة) عندها سنقول ( ودع البزون شحمه)..واختتم موضوعي هذا باقوال  لابو الطيب المتنبي.
 
جُـودُ الرّجـالِ مـنَ الأَيْـدِي وَجُـودُهُـمُ *** مـنَ اللِـسـانِ فَــلا كَـانُـوا وَلا الـجـوُدُ
ما يَقبِضُ المَوتُ نَفسًا مِن نفوسِهِـمِ *** إِلا وفـــي يـــدِهِ مِـــن نَتَـنِـهـا عُــــود
صــار الخَـصِـي إِمــام الآبِـقـيـن بِـهــا *** فـالـحُـر مستـعـبَـد والـعَـبـدُ مَـعـبُـودُ
مَن علَّـم الأسـودَ المَخْصِـيَّ مكرُمـة *** أَقَـومُــهُ الـبِـيـضُ أَمْ آبــــاؤهُ الـصِـيــدُ