لا شك ان الحشد الشعبي حمى شرف العراقيين البسطاء , والسياسيون حمى منطقتهم الخضراء , فهو يستحق كل التكريم والتقدير والاعتزاز والاستحقاق ومنه تشريع قانون يحمي حقوقه , لكن اتحاد القوى يرفض تشريع هذا القانون عبر مجلس النواب لاسباب عدة منها طائفية فهم يعتبروه قوة خاصة للشيعة وتمرير قانونه يصب في مصلحتهم , وقد نسوا هؤلاء ان 40 الف مقاتل منه من اصل 120 الف هم من اهل السنة الغير منتمين الى الاحزاب السياسية , 40 الف مقاتل سني ضمن تسشكيلات الحشد الشعبي رقم حقيقي وليس مبالغ فيه وتدفع لهم رواتب وهذا ما صرح به بعض المنصفين السياسين من اهل السنة , الاعم الاغلب من المتطوعين من اهل السنة من محافظة الانبار في فرقة الامام العباس (ع) التابعة الى العتبة العباسية وتحضى بلحاظ المرجعية الدينية العليا , كما ان فيهم من اليزيدين والمسيحين والصابئة , هذا يعني انهم يرفضون ان يكون بديل داعش السني هو الحشد الشعبي الشيعي حسب منطقهم …المعترضون على تشريع قانون للحشد لسان حالهم يقول الحشد الشعبي ضمانة الشيعة والبيشمركة ضمانة للكرد فنحن ماهي ضمانتنا لملاء الفراغ في مناطقنا؟ ولهذا يطالبون بضم الحشد العشائري لقانون الحشد الشعبي بعد ان ياسوا من تمرير تشريع الحرس الوطني .
وهنا تكمن المشكلة اي العشائر ؟ هل التي قاتلت داعش بعد 2014 ام تتضمن افراد الصحوات التي تبخرت بعد سقوط اغلب مناطق المثلث الغربي بيد داعش رغم ما انفق عليها من اموال وتسليح ؟ وهناك من يريد عدد المنتسبين للحشد حسب نسبة الكيانات السياسية. لقد قوبلت مسودة قانون الحشد الشعبي التي اكمل البرلمان قراءتها الثانية ، وباتت جاهزة للتصويت باعتراض سياسي سني حاد,حيث تضمنت اربعة نقاط ، ابرز ما فيها امتيازات مقاتلي الحشد وحقوق الشهداء منهم، لكن اتحاد القوى حاول اضافة أكثر من مادة للمسودة، منها ما يتعلق بمراعاة التعداد السكاني في تشكيل الحشد، وهو ما قوبل برفض من الطرف الاخر لان اغلب سكان المحافظات الغربية فضلوا النزوح على الانخراط بالحشد الشعبي , فكيف نعطيهم حصة اكثر من استحقاقهم الفعلي ؟ وبنفس الوقت هذا يعني الاستغناء عن عشرات الالاف من مقاتلي الحشد الحاليين الذين ينحدرون من محافظات الوسط والجنوب، وتعويضهم بآخرين من الانبار ونينوى وتكريت لاناس لم يشاركوا في اي معركة وقد يكونوا من النازحين ان لم نقول شيء اخر؟…. اذن قانون الحشد الشعبي يخضع الان لاصرار من اتحاد التحالف الوطني ورفض من اتحاد القوى وفتور من الاكراد … كذبة كبرى يطلقها بعض الساسة المنافقين بان عشائر المثلث الغربي تطالب بدخول الحشد الشعبي لمناطقهم , فان صح هذا الكلام فهو لا يتعدى افراد معينين ارتبطت مصالحهم مع بعض ساسة الانبطاح , والا عليهم ان يقولوا لنا من هي العشائر المطالبة بذلك؟ وكم حجمها الى الرافضين لتواجد الحشد الشعبي بمناطقهم ؟ اليس هذه العشائر التي لم تصطف مع الدواعش فضلت النزوح من حكم داعش بدل ان ترفع السلاح بوجه؟ لقد فشلت الحكومة بتصورها ان تشتري ذمم سياسين ورجال دين وشيوخ عشائر سنه لحشدها ضد داعش , لكن النتائج جاءت بالعكس , فهؤلاء حصلوا على الامتيازات والاموال , لكن المنطقة سقطت بيد داعش… انظروا كيف بايعت العشائر الدواعش https://www.youtube.com/watch?v=Mvd6fNkdZTg
https://www.youtube.com/watch?v=n-aiTdLJdb0https://www.youtube.com/watch?v=zRkaRHK6y4Q
ومن الذي سخر الاعلام وحاول اسقاط الحشد بانه يقتل ويسرق ويحرق ؟ اليس اعضاء اتحاد القوى هو المعترض وفي مقدمتهم الجبوري ر. البرلمان والنجيفيان والمطلك والعاني ووردي والدهلكي والكربولي محمد الكربولي الذي صرح بالحرف الواحد أن اتحاد القوى ليس مقتنعا بهذا القانون، ولن يصوت لصالحه , واذا ذهب اعضاء التحالف الوطني نحو اغلبيتهم لتمرير هذا القانون فسنغادر القاعة.
اذن هؤلاء الساسة بالاسم والقائمة الذين يرفضون تشريع قانون للحشد كما هم نفسهم من رفض مشاركته في تحرير مناطقهم, فاذا كان الشركاء بالعملية السياسية هكذا موقفهم من الحشد , فهل تتوقعون جماهيرهم التي انتخبتهم على راي مغاير لهم؟ ثم بلا زحمة ايها التحالف الوطني على ماذا تشاركون هؤلاء اذا لا تاخذون برايهم ؟ لا تنسوا ان المرجعيات الدينية في الغربية هي الاخرى ايضا ترفض اشتراك الحشد الشعبي وقدومه لمناطقهم كالرافعي والسعدي والكبيسي , هل نسينا من كشر انيابه من السياسين والعشائر في جميع معارك التي خاضها الحشد تكريت – الرمادي – ديالى واليوم الموصل ؟ لقد كانت القنوات الداعشية الجزيرة والعربية والشرقية تعرض تصريحاتهم وتهريجاتهم بسرقة الحشد ثلاجة او بقرة وقد تناسوا عن سرقة شرف العراقية وكرامتها من قبل الدواعش في هذه المناطق وكانوا يسمون من يتطوع للحشد الشعبي من العشائر بجحوش الشيعة كما كان يسموهم سابقا سنة المالكي .
اننا نتساءل كيف الحشد الشعبي تابع للقوات المسلحة ورواتبه تجمع صدقات من الموظفين والمتقاعدين حاله حال النازحين؟كما تصرح الحكومة علنا بذلك ,الم يكن الاولى ان تعطى رواتب الحشد من ميزانية الحكومة قبل رواتب الجيش والشرطة وباقي الموظفين لان الحشد هو من حمى الارض والعرض ولم يخسر معركة ضد الدواعش خاضها بالمرة ؟ واذا اردنا الحشد مؤسسة تابعة للحكومة علينا ان نوحده بقيادة ذات مسمى معين تتضمن قوات وتشكيلات وان نمنع رفع الاعلام الا العلم العراقي ونلغي الناطقين باسم هذه التشكيلات الا ناطقا رسميا واحدا باسم جميع فصائل الحشد , كما على منتسبي الحشد ان يتوحدوا في مرجعية دينية واحدة ليكون حشد المرجعية وليس للحشد مرجعيات متعددة , ويفترض بالحكومةان تحدد مهام الحشد القتالية ضمن الاراضي العراقية سواء كانت في الشمال او الغربية او الجنوب وفق مقتضيات المصلحة العامة التي يحدها رئيس الوزراء او القائد العام للقوات المسلحة , اما
الحقوق التقاعدية فتحصر بشهداء الحشد وجرحاه ممن ليس هم موظفين من لبى دعوة الجهاد الكفائي لان بعض منتسبين الحشد التابعين للاحزاب يتقاضون تقاعد وقد حسبت لهم خدمة جهادية .
اخيرا ضرورة ان يكون للحشد مواقع ثابتة ومعسكرات تدريب وميزانية وتعين له قادة وامرين عسكرين مستقلين ونستنكر دعوات بعض السياسين الذين صرحوا بان الحشد الشعبي سينتهي دوره بانتهاء صفحة داعش , ويمكن التخلي عنه متى ما تخلى الكرد عن البشمركة ؟