العنوان اعلاه ليس ساخراً , ثُمّ أنه لا ينتقص منْ ايٍّ من الأسماء والأطراف الوارده في ادناه , كما أنّ هذا العنوان ليس مبتكراً منْ قِبَلِنا , بل أنه منقولٌ ومقتبسٌ من احد الرفاق الكرد , وهو السيد < طارق كردي > نائب رئيس كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وقد كانَ لعنوان المقال مرادفات وبدائل اخرى , حيثُ فيهِ نفطٌ وسياسه واحزاب و ..الخ , لكننا اخترناه من قلب الحدث .!فإثرَ رفض الحزب الديمقراطي الكردستاني للمشروع الذي طرحه الإتحاد الوطني الكردستاني حول ايجاد آليّةِ عملٍ لتحديد مسارات الإتفاقات النفطية بين اربيل وبغداد , فقد تفاجأنا ” في الإعلام ” او بعضنا على الأقل ! بأنّ ممثل الديمقراطي الكردستاني يقول بأنّ : < أنّ بعض النواب البرلمانيين في الأتحاد الوطني الكردستاني وكذلك في حركة ” التغيير ” يريدون تسليم نفط كركوك الى يد ” نوري المالكي ” > .!!!
وقبل أن ننتقل الى البيضة المقشّرة ” المسلوقة بالطبع ” , فلماذا تجاهلُ وإغفال موقع رئيس الوزراء الأستاذ حيدر العبادي .! , فهل أنّ المالكي هو مَن يتحكّم بسياسة العراق وبأدارة الملف النفطي بين المركز والأقليم .!؟ , ثُمّ ماذا عن دور التحالف الوطني واحزابه والسيد مقتدى .! فلماذا حصر القضية بأصغر الزوايا او بيد نوري المالكي .! ؟
وما هو مثيرٌ للدهشة , أنّ السيد ” طارق كردي ” قد اطلقَ تصريحاً إمّا مدويّاً او لمْ يجرِ تحريره وصياغته بموضوعية ولا حتى بمقبوليّه , فسيادته صرَّح : < أنّ اعضاء المكتب السياسي في الإتحاد الوطني الكردستاني ومعهم نائب رئيس حكومة الإقليم ” قوباد طالباني ” وكذلك محافظ كركوك ” نجم الدين كريم ” فهؤلاء لايعلمون شيئاً عن هذا امقترح او المشروع >
وبدَورِنا , ومنْ دونِ إشارةٍ الى أنّ الأطراف الثلاثة لم يعلنوا بأنهم جميعهم لم يسمعوا بهذا المشروع في وسائل الإعلام ولا بالوسائل الأخرى .! , ومن دونِ تعليقٍ فأنّ هذا التصريح غير الصريح , فأنه يسبب عسر الهضم واضطرابات المعدة والفكر في مجالات الإعلام والسياسة .!
وبالعودةِ الى البدء , فلا ندري لماذا استخدامُ تعبير ” البيضه المُقشّره ” بدلاً عن < طبقٍ من ذهب > او مرادفات ذلك .! , أمّا اذا كانت تلك البيضه إحدى الأمثال الكرديه , فنسحبُ ونجُرُّ كلامنا بالمطلق , ونعلنُ عن استعدانا لتغييرها الى بيضةٍ مقليّةٍ او مشويّه . اتمنى ” شخصياً ” على قادة وقيادات الإقليم أنْ يختاروا مَنْ يتحدث بأسمهم او بأسمائهم , مِمّنْ هو على درايةٍ في الأداء اللغوي والإعلامي …