18 ديسمبر، 2024 10:19 م

رمتني بدائها وانسلت !  

رمتني بدائها وانسلت !  

من هوان الدهر ان يصفك الداعرون بعيبهم ، والاقسى ان يحاولوا تشويه مسيرة الحرية ولا يتبعونها ، فمن يملك يزيد ، حتماً سيجهد نفسه لتشويه صورة الحسين ، ويريدون ان يطفئوا نور الله بافواههم ، بدل ان يستدلوا به ويتبعوه ، نشرت جريدة الشرق الأوسط السعودية هذا اليوم ٢٠ / نوفمبر في العدد المرقم ١٣٨٧٢ خبراً يدل على المستوى الذي وصل اليه الاعلام السعودي ، من الدنائة والسخافة والانحطاط الاخلاقي الغير مسبوق في اكثر الدول انحطاطاً ، تحدثت فيه عن حالات حمل غير شرعية في كربلاء اثناء الزيارة الاربعينية ، وهو ما لا يقبله من يملك عقل قرد فضلاً عن عقل انسان ، يحترم عقله ، ويحترم جمهوره 
الشرق الأوسط اصبحت كمن يتحدث عن الستر وهو عار العورة امام الآخرين ، انطلقت من منطلق طائفي ، مليئ بالحقد واللاموضوعية ، كون الزيارة الاربعينية هي تعبير عن أسمى الشعائر الاسلامية ، ولا ترتبط بالشيعة فقط وانما بالمسلمين جميعاً باستثناء الوهابية طبعاً ، وهي محاولة لإعادة رص صفوف الوهابية السعودية بعدما بدأت تخفت وتدنوا من نهايتها ، بعدما اصبحت عنواناً للارهاب والدماء ، حتى ان ترامب وصل لرئاسة الولايات المتحدة لانه وعد بالقضاء عليهم ، وهذا يعتبر من ابسط النماذج العالمية التي توضح مدى مقت البشر جميعاً لهم ولفكرهم المنحرف ، الذي ولد بمؤتمر غروزني الذي عقد برعاية الأزهر 
توجيه الاضواء نحو حالات حمل ليس لها وجود الا بعقولهم العفنة ، دليل ضعف حجة ، وقلة حيلة وضياع امام انتصار القضية الحسينية التي تبرز الوجه الانساني للإسلام الذين لطالما حاولوا تشويه صورته بفكرهم العفن ، أصبحوا وامسوا بمحاولة اثبات تخلف وجهل التشيع ، وخصوصاً ايران ورجعيتها ، بينما ايران الان دولة نووية على عكس مملكة الشر لازالت تستخدم بول البعير للعلاج وغسل الوجوه بينما نحن في القرن الحادي والعشرون ! 
صحيفة الشرق الأوسط بلغت من السقوط الاخلاقي مبلغاً بات يعاب على كل صحفي يرتبط بها او يعمل معها بصورة مباشرة او غير مباشرة ، اذ الشعائر الدينية يحترمها الجميع ولا يفكر احد من الانتقاص منها لانها هي من حمت العراق ، وحفظت شعبه وحتى دول الجوار ، ومن أراد التحقيق بمثل هذه القضايا فليتابع تصريح محافظ نينوى عن وجود ١٢٨ طفل في الموصل مجهولوا النسب وهي مشكلة تواجهها المحافظة ! ، وغيرها في الفلوجة وأماكن اخرى يطول الحديث عنها ، بفضل صنيعتهم داعش وجهاد النكاح الذي يعتبر ابرز انحرافاتهم الفقهية ، ولولا كربلاء واربعينيتها التي أنجبت الحشد الشعبي ، لكان داعش يمارس جهاد النكاح في قصر سلمانكم !