في حديث شريف جرى بين الرسول الأعظم محمد (صلى الله عليه واله) و بين سلمان الفارسي (رضوان الله تعالى عليه) و كانا يقفان بجوار الكعبة فسأل سلمان المحمدي الرسول الأعظم محمد (ص) و قال له : من الأفضل انت يا رسول الله ام الكعبة فقال (ص) (ان المسلم افضل من الكعبة و الله لان تتهدم الكعبة حجر فوق حجر اهون عند الله من ان تراق قطرة دم حرام من مسلم) صدق رسول الله (ص) .
هذه هي فلسفة و جوهر و روح الأسلام الحقيقية و التي تعتبر الانسان قيمة عليا و افضل موجود في العالم فالانسان خليفة الله في الأرض.
انما تسمى (منظمة التعاون الأسلامي) تدين اطلاق صاروخ مجهول الهوية سقط بالقرب من مكة المكرمة و اقامت الدنيا و لم تقعدها متهمة الحوثيين بأنهم من اطلق الصاروخ المجهول الهوية و لكن هناك عدة اسئلة نوجهها الى هذه المنظمة البائسة العفنة اولا: لماذا تسكت هذه المنظمة على جراءم الكيان السعودي ضد الشعب اليمني منذ اكثر من ثلاث سنوات والتي قتلت اكثر من عشرون الف مدني بين طفل و امرأة و شيخ وهذا بأعتراف منظمة حقوق الانسان.
ثانيا :لماذا تسكت هذه المنظمة البائسة على جرائم الكيان السعودي ضد الشعب البحريني و التي تحتل اراضيهم منذ اكثر من خمس سنوات وتقتل و تعتقل بهذا للشعب المظلوم يوميا !؟ .ثالثا : لماذا تسكت هذه المنظمة المنافقة على اعدام الشيخ الشهيد (النمر) (رضوان الله تعالى عليه) الذي اعدمته سلطات الاحتلال السعودي لا لذنب الا انه عبر عن رأيه و معتقده رابعا : لماذا تسكت هذه المنظمة المنافقة على قتل الشيعة يوميا بالعشرات في العراق و سورية و لبنان و نيجيريا و باكستان و اليمن بفتاوي وعاظ حكام ال سعود لا لذنب الا لانهم من اتباع و محبي محمد و ال محمد (عليهم الصلاة و السلام) خامسا : لماذا تسكت هذه المنظمة القذرة على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاصب ضد الشعب الفلسطيني وقتل منهم عشرات الالاف من النساء و الاطفال و الشيوخ منذ اكثر من سبعون عاما وانني اتحدى ما يسمى (التحالف العربي) ان يستطيع ان يطلق اطلاقة واحدة باتجاه الكيان الصهيوني هذا اذا كانت لديهم ذرة من الشجاعة و الرجولة و الغيرة .
ان من المفارقات المضحكة هو ان تنتفض غيرة هذه المنظمة البائسة على صاروخ مجهول الهوية سقط على بعد ثلاثون كيلومتر عن مكة المكرمة و لا تنتفض غيرتهم و كرامتهم و رجولتهم على قيام الصهاينة الغاصبين بتهديم و تدنيس المسجد الاقصى المبارك كل يوم ؟!
انما تسمى منظمة التعاون الأسلامي اصبحت اليوم منظمة التعاون الوهابي التي تأتمر بأوامر الكيان السعودي و اصبحت هذه المنظمة مستنقعا اسن و عفن و وصمة عار في جبين الأمة الاسلامية.
روي ان يوما ما كان المتصوف المشهور (الحلاج) (رضوان الله تعالى عليه) كان يسير بالقرب من مكة المكرمة فرأى قرية تان تحت ظغط الفقر و الجوع و رأى مجموعة من الحجيج جائوا اليه ليأخذوا منه البركات فقال لهم اعطوني اموالكم و طوفوا حولي سبع مرات و فعلوا ذلك فأخذ الاموال منهم و اعطاها لاهل تلك القرية الفقيرة البائسة و انني اتحدى اصحاب العقول العفنة و المتخلفة لحكام الخليج الذين مازالوا يشربون بول البعير للتبرك به ان يفهموا مغزى و فحوى تلك الرواية
قال تعالى في حديث قدسي (ﻻ تسعني ارض و لا سماء و لكن يسعني قلب عبدي المؤمن) و في حديث اخر قال جل جلاله (ان عرشي بين اصبعي عبدي المؤمن)…. والعاقبة للمتقين