23 نوفمبر، 2024 3:01 ص
Search
Close this search box.

لا انام ولا انطر

يروى عن رجل كان يصاب بنوبة تفقده الصواب، عندما يسألوه عن امر ما، يترك الاخرين في حيرة، بعدم حسم اجابته، يسألوه فلان “تنام” يرد”لا”، “تنطر” يرد”لا” ايضا، هذا حال كثير من ناسنا الان “لاينطر ولاينام”، فهو ممتعض من الاوضاع الامنية وكثرة التضحيات، ويوزع التهم هنا وهناك، كمتسببين بهذا الوضع، عندما يبدأ احد البحث عن الحلول ووضع حد لهذه الفوضى، يبدأ السب والشتم والتخوين، والتباكى على التضحيات ودماء الشهداء، هذا الحال جعل هذا البعض اداة طيعة بيد اصحاب المصالح الضيقة، الذي يعملون على تغذية الفوضى، لانها البيئة الانسب الذي يمكنهم البقاء والتمدد فيها، اما اجواء الاستقرار وسيادة القانون فهي بيئة قاتله لهم ولطموحاتهم، مازالت ذاكرتنا طرية ونتذكر مواقف كان يمكن معها الانتقال الى حال افضل بالبلد، لكن وقف اصحاب اجندات الفوضى والاستغفال وحركوا “ريمونت” من “لاينطر ولاينام”، ليعض هؤلاء اصابع الندم لكن بعد فوات الاوان، العراق يتجه لطمر داعش وللابد بفضل المرجعية الدينية اولا، وتضحيات القوات المسلحة والمتطوعين وابناء العشائر الشرفاء وقوات البيشمركة، التوقعات حسب التجربة تقول ان عدم وضع ضوابط جديدة للعملية السياسية، والاتفاق على مرجعية بين مكونات الشعب العراقي يعني ولاداة نسخة جديدة من الارهاب، كما ولدت داعش من رحم القاعدة، فالبيئة موجودة والمضللين موجودين واعداء البلد مازالوا احياء وشرهم يتضاعف مع كل الهزائم، ولايوجد لقاح ناجح الا بتقوية اللحمة الداخلية، و لها بيئة مهيئة وموجودة، الاس الاهم فيهم ضحايا داعش من ابناء السنة ورجال الحشد العشائري، خاصة وان معظم هؤلاء من ضحايا البعث ايضا، لهذا فأن النسخة المسربة للاعلام من وثيقة الاصلاح الوطني او التسوية الوطنية، نصت على ان لايشارك كل من كان من رجال النظام السابق او من اتهم بالارهاب،

والمواصفات هذه تنطبق لحد كبير على مقاومي داعش وقبلها القاعدة، تبقى ان يفكر من “لاينامون ولاينطرون”، بعقولهم ولايتركوا تجار الشعارات والخطب والمتباكين على ضحايا اعمالهم يقودهم لتحقيق مصالح خاصة لايعنيها وطن او دم او مال المهم المصالح الذاتية، فعندما نستعرض خارطة من سوف يعارضون التسوية نجد ان سجلاتهم خالية من الايجابيات بشكل كامل، قتلت “١٧٠٠”شاب في سبايكر، سبب فسادها في اضاعة ثلث البلد وخسارة مايقارب ال”٥٠”مليار دولار اضافة للدماء التي تسفك منذ سنتين مع ملايين من النازحين، ورغم كل هذا لا يستحي احدهم او ينسحب من الواجهة بل مازالوا مصرين على شعاراتهم واكاذيبهم “هم مايستحون” لكن” الذي يسمعهم ويتبعهم” كيف يقنع بهم ويصدق امتلاكهم لذرة من الاخلاق والانسانية فضلا عن التدين،  الاستفادة من نتائج المعركة مع داعش بعد تحرير الموصل، اجراء مهم واساسي، من خلال وضع ضوابط للاشتراك بالعملية السياسية، اهمها ان يكون مؤمن بالعملية السياسية وكل مانتج عنها من قوانين وانظمة، وان يرفض المكفرين واصحاب الافكار الطائفية الهدامة، وان لايجامل على حساب الوطن اي دولة او مجرم او ارهابي مهما كانت علاقته معه، عند ذلك يمكن التعويل على القادم بأبقاء العراق بلد واحد يمكن ان يأخذ دوره في المنطقة، وينتج حكومة تحقق طموحات الشعب وتقدم الخدمات المفقودة للمواطن المحروم.

أحدث المقالات

أحدث المقالات