العراقيون يتجادلون في شأنهم ليستعجلوا هروبهم الى الأمام علهم يحتموا بأقل الأحتمالات ضرراً. ـــ من افضل السيئيين في الزمن الأسوأ ؟؟؟ .ـــ جماعة تركيا وبناتها؟؟؟ـــ جماعة السعودية واخواتها ؟؟؟
ـــ لملوم ايران وحبربشيتهم ؟؟؟
ـــ ام ان امريكا ستدفع بنا الى نقطة تحرير ثانية فتسقط الأسماء وتستبقي المسمى لنكبته؟؟؟.
صوت مستمع محبط:
ـــ العراق يتيم الأب والأم والأخوات والجماعات واللملوم والهوية, فقد زمانه ومكانه ومعناه واصبح مكباً لتصريحات الأغبياء, ماذا عساكم تفعلون به ومعه ؟؟؟; .
يتجادل العراقيون حول عبثية معركة “قادمون يا نينوى”, يحاصرون اجوبتهم بأسئلة تحاصرهم.
ـــ من سلم الموصل واخواتها وعاد يهتف بأسم الوطن منتصراً.. ؟؟؟ .
ــــ من سيسترجعها ليعود متصالحاً مع الفساد ضاحكاً على ذقن الوطن..؟؟؟.
ـــ من سيربح المعركة في النهاية, فساد هؤلاء ام ارهاب اولئك ام كلاهما وجهان لعملة النكبة المنتصرة على وطن لا خيار له سوى الخسارة.؟؟؟ صوت مستمع عصبي المزاج:
العراق تقاسمته مكوناته وعرضت حروفه في مزادات التبعية, ربما ستجمعها امريكا في عملية تحرير نضجت ثمارها لتغير مواقعها في مسمى خذلته قوميته واسلامه ويساره ضل الطريق. يتجادل العراقيون حول مفاجآة توحيد كتل التحالف الوطني المتكارهة وانتخاب اصغرها زعيماً ليصغروا ثم يسهل نفاذهم من فلتر الأنتماء الى حضيض التبعية, لا يملكون مصيرهم وهم حصة ايران في الدولة العراقية. صوت مستمع شديد التفائل:
ـــ احزاب الأسلام السياسي كما هي الأحزاب القومية, مصابة بعضال فقر الأنتماء الوطني, من رحم الأختراقات ولدت اذرع تعبث في الوحدة التاريخية للمكونات العراقية, نحن مجتمع وطني يعاني من دولة التبعيات وكأن العراق عاقر لا يلد شعباً فأستورثه مستوطني السماحات, الفأس استقرت في الرأس وعلينا التحرر منها. يناقش العراقيون سؤالاً فادحاً لا يطيق جوابه:
ـــ العراق البلد الوحيد في الكون لا يملك شمالاً له وعلينا ان نقتنع ان (تركيا تحدنا من كردستان!!!) هناك ثمة التباس جغرافي, على الخارطة تحدنا شمالاً تركيا اما في الواقع فيحدنا مفترض المتنازع عليه مع محافظة اربيل, انها واحدة من اسقاطات الضعف العراقي او هكذا ولد العراق مقطوع الرأس, ربما القابلة الدولية الأقليمية قطعته وتركته في احشائه لمقتضيات الأنهاك. صوت مستمع شديد الأنفعال:
ـــ ثرثرتكم طريق لا ينتهي الى هدف, اولاً ساعدوا العراق ان ينهض بعد ان تسترجعوا عافيته وعقله من بطون حيتان السماحات العظام. يتبطر العراقيون احياناً حول متفرقات لا قيمة لها, مثلاً:
ـــ التحالف الوطني انتخب عمار الحكيم كوجه (للگباحة), آخر اسهالات مقبولياته مبادرة “السلم الأهلي او التسوية التاريخية” بين طرفي معادلة النكبة, هجين جديد يجمع الأغلبية البرلمانية للملوم التحالف الشيعي مع لملوم يمثل تحالف القوى السني ممثلاً في خميس الخنجر اثيل النجيفي مثنى حارث الضاري طارق الهاشمي والعيساوي ولا نستبعد عزة الدوري والرفيقة رغد صدام وجميع من لم تتلطخ ايديهم بدماء العراقيين “وظل البيت لمطيره…..”. صوت مستمع يحترم الحقيقة:
ـــ عمار الحكيم صبي مراجعي طموح, اخترق التحالف الوطني ليخترق به بؤس العملية السياسية بكاملها, انه رأس الرمح في مواجهات الوعي المجتمعي. من بين المتفرقات: مثلث تكريت الموصل والرمادي, عوق رافق الدولة العراقية منذ تأسيسها لا وطن لساسته غير السلطة, نظام البعث اورث مشواره ليكمله هجين تحالف القوى, بعد 2003 كان بوسع العراق ان يعيد للأولاد رشدهم لولا دونية الأنبطاح التاريخي للملوم السماحات. صوت مستمع زعلان من نفسه:
ـــ السماحات لهم حصة من الضعف العراقي وأن لم نبدأ بهم سوف لن نهذب اولئك, كان يمكن ان يتغير العراق من فوهة صناديق الأقتراع فخذلنا انفسنا للمرة الثالثة فولى الله علينا رجال الحواسم. يتبع متفرقات: نحن امة نهضت حضاراتها على ارضية تنوع ووحدة مكوناتها, مالذي حدث فأصبحت تلك الفضائل نقمة واسباب للفرقة والتمزق والكراهية وفتن الأقتتال..؟؟. صوت مستمع مصاباً بالوطنية:
ـــ عندما اصبحنا اغلبيات سنية شيعية كردية انهار العراق دولة ومجتمع فأبتلعت اكثرياته عراقة اقلياته وفقد العراق هويته التاريخية, ان لم يسترجع ما فقده من يهوده وصابئته ومسيحييه وايزيديته وفيليته سيستمر بلداً فاقداً روحه كسوق المستهلكات تعرض فيه النافقة من بضائع تجار الدين.