قد نرحل – ياسيادة الرئيس – صوب إيران ، التي قدمتم العراق لها على طبق من الهريسة المحلاة بالقرع العسلي ، وقد نستسيغ حامي أعراضنا الملا قاسم سليماني ليعلمنا كيف نضع الريش في موضع لايُستحب ذكره على الإطلاق ! فكل شئ وارد في زمن الويص ويص ، وما ادراك مالويص ويص ؟ أنه ( تلويص ) من لدنكم اجمعين . فهذه المرة الثانية التي أخاطب رئيسا أميركيا رغم علمي أن رسائلي لن تصل لدواع امنية صرفة ، ذلك أنني لا اجيد صنع الأبراج الشاهقة مثلكم وليست لي تجربة في إنشاء المولات كما يفعلها حامي أعراضنا المثالي حاكم الزاملي ! لكنني اجيد قراءة الاحداث كما ينبغي للقارئ أن يكون فطنا .. كنا في البداية متأكدين تماما من فوزكم في الإنتخابات لعدة اسباب لعل من اهمها عدم صلاحية النساء لتولي منصبا كمنصب رئيس أميركا لاسباب إنسانية بحتة ، وقد يكون لتصريحاتكم التي سبقت العملية الإنتخابية تأثيرا واضحا على نفسية المجتمع الاميركي – المنقسم أصلا – كما تفضلتم ، ولعل من ابرزها مايتعلق بجارة السوء إيران ، والتي شاء حظنا ( الهباب ) أن تكون ملاصقة لنا الحائط بالحائط ، وتلك الزبالة التي جمعتموها من الازقة والحواري لتتولى إدارة دفة البلاد ، وأظنكم تعرفون جيدا ماذا أعني ( بالزبالة ) .
قد تستغربون مما ذكرت آنفا وقد لاتستغربون لكني أرجح نباهتكم السياسية وعلو شأنكم في عالم المال لاسيما وأن ثروتكم فاقت الاربعة مليارات من الدولارات ، والف عافية – فنحن لسنا حسادا ابدا لكننا نطمح في سياسة عادلة تخلصنا مما اوقعتم العراق به من مهالك جعلت منه تابعا ذليلا لكل من لايساوي جناح بعوضة ولا شروى نقير . وليت الامر توقف الى هذا الحد إنما جاوزه الى ما هو أبعد واخطر من كل هذا ، ولعل الاتفاق النووي الذي تم بينكم وبين جارة السوء إيران ، فمن خلال هذا الاتفاق ستتم الشراكة مع إبنتكم المدللة ( اسرائيل ) في التحكم بمقدرات الشعوب في المنطقة ، وهاهم ساسة الملالي يلوحون بالعصا الغليظة صوب دول الخليج العربي وفي مقدمتها مملكة آل سعود المتورطين في اليمن أيما تورط ، وقد تكون لديهم مبرراتهم بذلك التورط لعل من أهمها ايقاف المد ( الشيعي ) الذي تترأسه إيران – خامنائي – لدواع سياسية لاعلاقة لها بالدين كما يظن الكثير من أغبياء العالم العربي .
ومن الواضح أن بعض – المحللين – ربطوا مابين الرئيس الاميركي المنتخب وما يدور من معارك لتحرير الموصل ومن ثم تسليمها كاشلاء ودويلات الى آل برزاني وآل عطا تورك وآل خامنائي وغيرهم ، وقد يكون هذه التحليل منطقيا نوعا ما نظرا للتصريحات الطنانة لبعض الساسة في العراق وخارجه .. لذا نرى من الضرورة بمكان ان تكونوا اهلا للمسؤلية وتتمتعوا بحسن الادارة وان تتخذوا إجراءات متوازنة للحد من الهيمنة الفارسية على منطقة الخليج العربي والجزيرة العربية صعودا الى العراق فسوريا فلبنان . وختاما لايسعني سوى تذكيركم بما حل بنا من دمار سببه أنتم بلا استثناء ، وأين هي المبررات التي دعتكم الى إحتلال العراق ومن ثم تدميره بهذا الشكل المجحف ، وأين هي – أسلحة الدمار الشامل – التي صدع رؤوسنا بها سلفكم بوش الابن ومعاونيه أمثال رامسفيلد وباقي الصقور ؟
سنظل ننتظر ونترقب ماذا ستفعلون على الرغم أنكم لاتختلفون عن غيركم سوى بالاسم ( وما أطكع من سعيد إلا مبارك ) .. بعد ايام قلائل سنتوجه سيرا على الاقدام بممارسة حضارية جدا جدا وسنزور قبور الاولياء وهناك سندعو لكم بدوام ظلكم الوارف … والسلام على من اتبع الهدى ..