عندما تتشوه جميع الحقائق لدرجة انها تصل الى تغيير الكثير من الثوابت وفي بعض الأحيان تصل لتشمل وتتجاوز حتى على الثوابت الطبيعية منها ليصبح فيها الصحيح خطاءً والحق باطلاً والامر بالمعروف تهمه عند ذلك نكون قد وصلنا الى نقطه في عصرنا هذا تكون فيها جميع تحركاتنا وأفعالنا هي عباره عن خطيئة نمارسها ويجب ان نعاقب عليها.والامثله على ذلك كثيره من خلال تلك التحولات التي حدثت وأصبحت عبئاً تعاني منه مجتمعاتنا، ونقتطف منها وعلى سبيل المثال ذلك التحول الذي حدث لتُتَخذْ من المسبحة وعباءة ولحية رجل الدين غطاءاً يغطي الفساده ليُعَثَ به على الارض وينتشر مابين العباد ويصبح خطاً احمر وإياك من الاقتراب منه لأنك بذلك تكون مصراً على ممارسة الخطيئة فذلك هو الوحيد الذي خوله الرب لِيَحِلَ له ما هو حرامٌ على غيره ويجري عليه غير الذي يجري عليك، واخرٌ هو ذاك الذي يأتيك مطالباً بحقوق سنوات منفاه التي قضاها في المريخ وماعليك سوى ان تحترم تاريخه الذي لايستحق حتى الاحترام علماً بأن المريخ لم يكن مكتشفاً وقتذاك وتلك هي أيضاً الخطيئة الكبرى لمن لايقف اجلالاً لذلك التاريخ المجهول، وذاك الذي كان ابوه او جده او واحداً من عشيرته المقربين حاكماً لسنين مضت وتعلم منذ نعومت أظفاره بأن لايستطيع العيش الا في بيوت السلاطين والامراء ليصبح هو الاخر أيضاً خطاً احمر وإذا ما مات ووفاه الأجل لم تنتهي القصه هنا لان رثاءه يصبح عليك واجباً وحقٌ عليك اكرامُ مدفنه،وكل ذلك وما خفي أعظم لاينتج عنه الا الخلاف والاختلاف لتستمر المعاناة بسبب الخطيئة .