كركوك / الوكالة الوطنية العراقية للانباء /nina/ اعلنت العشائر والنخب العربية في مناطق جنوبي كركوك وغربيها براءتها من عناصر تنظيم داعش ، مطالبة بتحرير الحويجة من سيطرة التنظيم الارهابي والقصاص من القتلة والمجرمين وفق القانون.
جاء ذلك خلال تجمع لشيوخ العشائر والنخب الاجتماعية وممثلي الحكومة المحلية لمناطق جنوبي كركوك وغربيها بمشاركة 50 شخصية فاعلة لتدارس آليات التعايش السلمي لمرحلة ما بعد داعش في قضاء الحويجة ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد والملتقى التي تصل مساحتها لاكثر من ثلث مساحة كركوك وذات غالبية عربية.
وقال نائب محافظ كركوك راكان سعيد الجبوري في مؤتمر صحفي ، انه تم بحث ومناقشة السبل الكفيلة بترسيخ الاستقرار والسلم الاهلي وتحقيق العدالة في محافظة كركوك اثناء تحرير مناطقها من سيطرة داعش وما بعدها.
واشار الى الاتفاق على عدد من المباديء والاليات والتوصيات التي ستضمن تحقيق الاستقرار المشنود في جنوبي وغربي كركوك التي عانت منذ فتره طويلة من حالة عدم الاستقرار نتيجة الاعمال والانشطة الاجرامية التي مارستها الفصائل المسلحة والتنظيمات الخارجة عن القانون بعد العام 2003 ولغاية سيطرة داعش على اجزاء واسعة من محافظة كركوك في حزيران عام 2014 .
من جهته قال امير قبائل السادة النعيم الشيخ سفيان عمر النعيمي ” ان مناطقنا شهدت ارتكاب ابشع الجرائم بحق المدنيين العزل من المخالفين لتنظيم داعش فكرا وسلوكا الى جانب ان يد الاجرام طالت المكونات الاخرى الدينية والمذهبية في محاولة لتخريب العلاقات والاواصر بين مكونات كركوك المختلفة التي تعيش بسلام وأمان منذ مئات السنين “.
وطالب المجتمعون بالاسراع في تحرير الحويجة ونواحيها ، مشيرين الى ان النخب والوجهاء والشيوخ عقدوا عزمهم للاتفاق على بنود عدة جرى التفاهم والالتزام بها منذ اشهر.
وبينوا انهم اتفقوا على الالتزام بالاعتدال في الخطاب الديني والتربوي والاعلامي والسياسي والعشائري ، مؤكدا ان الجميع اتفقوا على مكافحة الفكر والسلوك المتطرف كونه مسؤولية تضامنية.
واشار المجتمعون الى انهم وضعوا آليات اخرى لتشكيل لجان محلية على مستوى الوحدات الادارية تضم القائممقام ومدراء النواحي والوجهاء المحليين وشيوخ العشائر وممثلين عن الجهات الامنية الرسمية واعضاء مجلس محافظة كركوك وممثلين عن منظمات المجتمع المدني عن مناطق جنوبي كركوك وغربيها لمتابعة ملف التدقيق الامني في المنطقة.