22 نوفمبر، 2024 6:21 م
Search
Close this search box.

بائعة الضمير لا حدود ولا دين لهم

بائعة الضمير لا حدود ولا دين لهم

استطلاع لبناني يحاول خلط الموازين واخفاء الحقائق والضحك على الذقون  يحاول البعض بين الحين والاخر خلط الاوراق والمفاهيم واخفاء الحقيقه خلف اوهام يتخيلها اويحلم بها فيكذب ويكذب ويكذب حتى يصدقه الاخرين  الا ان المشكلة والمصيبة في بلادي اصبح البعض يكذب فيصدق كذبه وهذه بحد ذاتها طامه كبرى وانحلال اخلاقي وضياع تام للعقل والمنطق والوعي هذا الامر لم ينحصر فقط داخل العراق بل له جذور واصول تتحرك من الجاره ايران 
 فهذه الجاره دائما ما تحاول لعب دور الوصي الذي لا يمكن الاستغناء عنها خصوصا في العراق وكأن هذا البلد وليد الساعة وليس كما هو المعروف عنه اقدم حضارة في التاريخ او كأن الشيعه الذين فيه لم يكونوا موجودين منذ اكثر من 14000 سنه مضت حتى تخشى عليهم ايران وغيرها لتنظم حياتهم وتسير امورهم .
 وبما ان الاخوة في لبنان يتبعون سياسة ايران ولا يحيدون عنها ابدا لهذا بدأت بعض الاقلام تتحرك من هناك للوقوف بوجه الاصلاح ولتقوية المفسدين في بلادي رغبة واتمام للمشروع الايراني في المنطقة . فقد ظهر استطلاع للرأي في بعض المواقع اللبنانيه مدعوم من شخصيه سياسية لبنانيه ( ابد مو حزب الله ) يحاول هذا الاستطلاع من تلميع صورة المالكي واظهاره على انه المنقذ الوحيد للعراق في ظل الظروف التي ال اليها فراح يتبجح بنقاط ومواقف واقوال لا تمت لواقع العراق لا من قريب ولا من بعيد وقبل الخوض في مثل هكذا نقاش نريد ان نبين شيء مهم لهذا الانسان.
 منذ متى كانت الاكثريه يا من تدعمون المظلوم وتدعون الانتماء الى المذهب الجعفري هي الجهة الحق وهذا رب العالمين يقول بصريح العبارة ( واكثرهم للحق كارهون ).ولكن ماذا نقول لمن يؤمن ببعض الكتاب ويكفر ببعض .
 من ضمن الاشياء التي ازعجت هؤلاء القوم واقلقت منامهم هو المطلب الملح من قبل سماحة السيد مقتدى الصدر والعراقيين الشرفاء لاستبدال مفوضية الانتخابات وقانونها الاعرج الذي يسمح للفاسد في البقاء في السلطة على حساب اصوات الشرفاءلهذا راحوا يخرجون علينا بين الفينة والأخرى بمثل هذه المواضيع والمقالات والاستطلاعات
 وهم يعلمون علم اليقين ان المفوضية الحاليه طالما اتهمت بالفساد ومن قبل نفس الاشخاص الذين يدافعون عنها اليوم وان الانتخابات الماضيه طالما طالها التزوير وباعترافهم هم انفسهم لا غيرومع هذا نراهم يتبجحون اليوم ويتطاولون على كل من يطالب باستبدالها 
11- يقول صاحب هذا الاستطلاع والمقال المدفوع من لبنان وايران ان الشعب العراقي حتى هذه اللحظه يتذكر الوجه المشرف لنوري المالكي الذي راح يشبه فترة حكمه بالمختار الثقفي 
 ولا ادري من الذي شبه المالكي بالمختار سوى موكبه الارعن الذي كان يضع صورة الممثل الايراني في مسلسل المختار الثقفي فوق الموكب بداية طويريج  وهنا نريد ان نسأل هذا الارعن في اي ورقة من اوراق التاريخ ذكر ان المختار الثقفي اعاد قتلة الامام الحسين الى زعامة الكوفه وسلمهم المناصب واعاد لهم خراجهم ورواتبهم التقاعدية وسلمهم الجيش والداخليه ؟ كما فعل نوري المالكي مع البعث واعوان صدام وفدائيه لعنة الله عليهم اجمعين ؟22- النقطة الثانيه التي تحدث عنها هي الضعف السياسي والحكومي الذي يعانيه العراق الان والذي كان اكثر اتزام وقوة وصرامه في زمن نوري المالكي ولا ادري كيف يقيس هذا الكاتب ومن يقف خلفه الامور في بلادي فهل يعقل ان نتهم من اعاد الاراضي التي احتلت في زمن المالكي بالضعف ؟ وهل يعقل ان نقول للذي يحاول جاهدا من استيعاب جميع المكونات السياسيه على انه ضعيف سياسيا ؟ لا يظن البعض ان هؤلاء لا يعرفون ما يقولون كلا فهم يقصدون ان المالكي تعامل بشدة وبعنف مع ابناء وطنه الشيعه من ابناء الخط الصدري الذين يقفون شوكه في عين المحتل وفي عين كل من يحاول العبث في امن واستقرار العراق لهذا هم يريدون من العبادي ان يسير بخطى من سبقه والا يكون ضعيف الشخصيه .اسود على ابناء جلدتهم فقط . ومن ضمن الامور التي حاول الكاتب جاهدا التركيز عليها هو اظهار المالكي على انه الجهة الوحيده التي تقف بوجه التدخلات السعوديه وهذا الامر مطلوب من قبل الشارع العراقي الا ان الكاتب نسى ان المالكي هو الذي ساعد في تهريب اكثر من 20000 ارهابي من سجن التاجي وحتى هذه اللحظه لم يتم الكشف عن الجهة المسببه او محاسبة اي قيادي او حتى جندي عادي  كما ان الكاتب نسى ان المالكي اعاد طائرة محمله بالارهابيين السيافه الذين جالوا في الاراضي العراقية ذبح وتفجير وارهاب الى بلادهم معززين غانمين  كما اعاد من قبلهم الى الاردن وتونس وليبيا فعن اي موقف بطولي ضد السعودية يتكلم هذا المخدوع المخادع .
 الا اني اتفق مع هذا المتلون في نقطه واحد هو تبعية المالكي لايران حيث قال ان الجميع يقف بالضد من المالكي لانه الجهه الوحيده التي تأتمر وتتبع توجيهات الجمهورية وانه ضمن الخندق الايراني  نعم هو كذالك بالرغم من كل المصائب التي اصابت البلد بسببه وبالرغم من الفساد المالي والاداري والبنى التحتيه المعطلة واختلاس الاموال والسرقات والمفاسد الاجتماعية والسياسية الا انه بقى الابن البار للمرشد الايراني خامنئي وهذا ان دل على شيء يدل على ان ايران لا تريد خيرا في العراق والا لما دعمت هذا المنافق الذي اعاد البعث الى السلطة ومفاصل الدولة 
 ثم يتبجح الكاتب بالحشد وانه تابع للمالكي ولولا المالكي لما كان هنالك حشد ولا ادري هل فتوة الحشد صدرت من مكتب المالكي او من مكتب الخامنئي او من مكتب لبنان ؟اولم تصدر الفتوة من الحوزة العلمية في النجف الاشرف ؟
 فما هذا الكذب وما هذا النفاق وما هذا الدجل منذ متى كان الجهاد خيانه للوطن منذ متى كان الجهاد خيانه للاسلام والمبادئ 
 ان الحشد الشعبي جهة عراقية تم تشكيلها بفتوة من الحوزة في النجف وتم اقرارها بقانون عراقي خاضع للحكومة العراقية ومن يرى عكس ذالك عليه ان يخبط رأسه باقرب حائط .
 اما لعبة الارقام التي راح صاحب الاستطلاع يلعبها فهي الاخرى ابعد ما تكون للواقع ولا ادري هل هؤلاء اطلعوا على نتائج الانتخابات السابقه قبل كتابت مقالهم ام لا  ان الجهة الوحيده التي حصلت على اعلى المقاعد في مجلس النواب بعيد عن الائتلافات والتخندق والاحزاب هي كتلة الاحرار التابعه للتيار الصدري اذ وحدها حصلت على اربعين مقعد في حين ان حزب الدعوة الذي ينتمي اليه نوري المالكي لم تحصل على 17مقعد 
وما حصلت عليه كان من خلال ائتلاف دولة الفافون الذي ضم احزاب شيعية وسنيه 
والكل يعلم كيف قامت ايران باستقطاع منظمة بدر من المجلس الاعلى بعد وفاة الحكيم اما باقي الاحزاب الوليدة على الساحه والتي تمت استقطاب جميع قادتها بعد ان طردهم التيار الصدري لثبوت مفاسد اخلاقيه وسياسيه واجتماعيه في حقهم 
فجعلت منهم الجاره قادة اصحاب خطوط حمراء لا يمكن الاقتراب منهم 
هذا هو الواقع الذي حاول صاحب الاستطلاع اخفائه الا انه لم يوفق به 
وفي النهاية لابد من توضيح شيء مهم لهذا الكاتب وايران وسياسي لبنان
 ان الدعم الذي تقدموه للمالكي وانصاره هو تعدي واضح على مرجعية النجف ورؤيتها حول الاوضاع العراقية التي اثبتت انها افضل منكم جميعا
 فهي قالت وبصريح العبارة المجرب لا يجرب وصرحة لاكثر من مره انها تدعوا الى اصلاح العملية السياسيه باقرب وقت وانصاف الشارع العراقي 
 ومع هذا نراكم تصرون على دعم المالكي وحزبه الفاشي فأما انتم اعلم منها بالوضع العراقي او كلا وفي كل الحالتين هو تجاوز وتعدي على الشارع العراقي وتدخل سافر في اموره الداخليه .

أحدث المقالات