18 ديسمبر، 2024 10:45 م

مقطع عرضي لمفهوم الكتابة

مقطع عرضي لمفهوم الكتابة

الكتابة هي الفعل المتوازي مع الافكار التي يحملها كل ذي صلة بالابداع، مهما اختلفت الاجناس الادبية، فلذلك فان الذي يتخذ الكتابة حرفة ومهنة عليه ان يكون صادقا وامينا فيما يكتب ، لانها مسؤولية تاريخية تجاه الذات والمجتمع.. هكذا اذن علينا ان نكتب بأحسن ما نمر به من مواقف، او ما نسمعه من كلام، وعلينا ان نحفظ كل ماهو حسن حتى نكتب بشفافية تجاه افكار القارىء، وحينما نتحدث علينا ان نقول بأحسن القول واحسن ما نسمع ، هذه الاشتراطات الادبية هي جل الافكار والمواضيع التي يستطيع فيها المبدع ان يكون متميزا فيما يكتب او يقول او يحفظ، ، ولاننا ندرك ان ما نكتبه نابع من الاحاسيس الصادقة يشترط بنا ان نعزز هذه الكتابة بالحب والانفتاح على الاخرين ، لا ان نضع اسئلة مبهمة يحتار القارىء في تفسيرها، والا ما معنى ان نكتب من دون ان نشير الى اهمية هذه القضية او تلك، ومن دون موقف الكاتب تظهر الكتابة اشبه بالماء الاسن لا حراك فيه، والكاتب المبدع يستطيع ان يحرك الاحاسيس الكامنة عند القارىء، يتفاعل معه، لانه التزم موقفا وقضية تشغله وتشغل الاخرين.
من هنا، استطيع القول، ان البعض يتحدث بالعناوين فقط، من دون ان نعرف حيثيات الموضوع، وينطبق المثل على هؤلاء انهم يقرأون العناوين فقط، من دون دراسة هذا الكتاب او ذاك، او من دون معرفة تلك القضية او الموقف ، وحينما تسترسل معه، لتعرف ماهي ثقافة هذا البعض ، تجده خاويا وصداه ينحصر بين اربعة جدران ليس الا..!!.