25 نوفمبر، 2024 6:33 م
Search
Close this search box.

مروة هاشم..كوكب أنار سماء صاحبة الجلالة وأدخلها عالم الأضواء من اوسع أبوابها !!

مروة هاشم..كوكب أنار سماء صاحبة الجلالة وأدخلها عالم الأضواء من اوسع أبوابها !!

كوكب آخر أشرق في سماء عرش صاحبة الجلالة ، لتلج ميدان البرامج التلفزيونية الحوارية الناجحة ، يوم قبلت (التحدي) وغادرت برنامج (المناورة) من على قناة دجلة الفضائية، لـ (تناور) هي الأخرى من خلال الظهور في حوار تلفزيوني رائع مع الدكتور أياد علاوي ، مساء الثلاثاء التاسع من تشرين الثاني ، وتكون قد دخلت عالم الشهرة والأضواء من اوسع أبوابه!! إنها الاعلامية ( مروة هاشم) التي أسحرتنا فعلا في تقديم برنامج سياسي حواري تلفزيوني ، في اول ظهور لها من هذا النوع من الحوارات عبر برنامج (لقاء خاص)،وكان قمة في اختيار الأسئلة وطبيعة المواد المثارة،وبلغة من السهل الممتنع، وهي تجيد ملكة اللغة ولديها القدرة على (تطويع) مملكة الحرف العربي لكي تصقل منها بأقل الكلمات ما يمكن ان يكون (إطلالة) مع كبار الشخصيات السياسية وتصوغ (أسئلة) تحتوي على تقنيات عالية في المضامين، واختزال كبير في عدد كلمات السؤال، ودلالته الكبيرة على المعنى، بدل هذه الاطلالات السمجة التي يضفيها بعض محاورينا هذه الايام، لتصل عدد كلمات السؤال الى اكثر من خمسة وعشرين كلمة، ولا ندري ماذا سيقى للضيف لكي يجيب، ثم تكون ( المقدمة أو ( التقرير) الذي يسبق الحوار وهو المغرق  بإستخدام (لغة  العوام) ويحمل بين طياته من كلمات (الاثارة الصاخبة) المشحونة  طائفيا ، مايدخل ( الملل ) ومن (الإزدراء) لدى كثيرين ، إضافة الى حالات (تشهير) بالآخر و(فبركة) مزاعم وافتراءات ما انزل الله بها من سلطان، لم تكن تألفها الصحافة ولا لغتها منذ عقود !! وما أضفى على تلك المقابلة التي بدأتها مروة هاشم طابع (الإثارة) المرغوبة وليس (الصاخبة) هو هذه الشخصية (الكارزمية) في الحضور والأناقة وروعة المظهر ، وتبدو في اللون الزورق الذي اختارته ، لكي تحاكي بزرقتها روعة البحر وصفاء السماء ولونها الخلاب، ويصدق فيها قول الشاعر الذي نظم قصيدة (انا وليلى) عندما قال :لو لم يكن أجمل الألوان أزرقها    

ما اختاره الله لونا للسموات!! وحسنا فعلت حين قبلت الاعلامية المتألقة الواثقة من نفسها (مروة هاشم) دخول هذا العالم الساحر (تقديم الحوارات التلفزيونية) ومع من؟.. مع شخصيات رفيعة لها ثقلها،ما تضفي على تلك الحوارات أهمية وتكسبها انتشارا، وتأتي طبيعة (الشخصية الكارزمية) التي أشرنا اليها، لتضفي على برنامجها، القدرة على اثارة  المشاهدين والمهتمين بالشأن السياسي على حد سواء ، لتجري معهم مقابلات بهذا المستوى من (الاحتراف)، ولتؤكد لزميلاتها وزملائها الذين دخلت في (منافسة) معهم ان الكوكب الذي أشرق في عالم الأضواء ، سيكون بريقه يتلألأ سحرا وقدرة فائقة على (الإثارة) وستشكل (الرقم الصعب) في قادم الايام ، وتكون قناة دجلة ، قد اعادت لنا بهاء بغداد ورونقها وسحر جمالها الخلاب، بهذه الاختيارات الناجحة لمقدمي برامجها من النخب الثقافية اللامعة!! وما يكسبها (التميز) على باقي برامج تلك القناة ، انها بعيدة عن صبغة (الطائفية) التي نرى ملامحها واضحة بين أغلب مقدمي برامج تلك القناة ، وهي بابتعادها عن التقرب من تلك الظاهرة غيرالموفقة، تكون قد كسبت جمهورا أوسع ، من كل الاطياف، دون ان تدخل نفسها في دائرة الاصطفافات الطائفية القاتلة التي تقلل من (هيبة) البرامج التلفزيونية الحوارية ، وبدلا من ان يحصل هؤلاء على جمهور أوسع في برامج من هذا النوع راحوا (يخسرون) من جمهورها الكثير، بالرغم من انهم حظوا بـ (مكانة) لائقة في عالم الحوارات لكن كثرة انغماسهم في المضامين الطائفية ضمن طبيعة الأسئلة التي يرشقون بها محاوريهم، أضاع عليهم كثيرا من بريقهم اللهم الا بين طائفتهم، التي أسهموا في تأجيج مشاعرها الطائفية ، وهم ، أي مقدمو البرامج، نجوم لامعة يفترض ان يبتعدوا عن الانغماس في لعبة خطيرة ، تضر بمستقبل العراق وتدخل أجياله في (تحشيد طائفي) رهيب، بين كل مضامين حواراتهم وحتى التقارير الصحفية التي تسبق برامجهم او تتخللها ، وهو ما سيلحق أضرارا فادحة بمستقبل العراق واجياله ، ويؤدي الى تدهور (الاحتراف الصحفي) وينسف مبدأ (الحيادية) التي يفترض ان يلتزم بها أي محاور تلفزيوني (سياسي) ، لا أن يبحث عن (النجاح) بأي ثمن ،حتى وان تقاتل الجمهور او احترب مشاهديهم ، بل أن ايقاد (نيران الطائفية) يصيب (أخلاقيات) مهنة الصحافة، في الصميم !! واذا كانت الإعلامية مروة هاشم ترغب في أن تحافظ على مكانتها اللامعة وتشق طريق الابداع والشهرة الدائمة، فأن لدي (مقترحا) لعنوان (براق) لبرنامجها الحواري وهو : (مع صناع القرار) .. ما يدخلها عالم البريق التلفزيوني وتسلط عليها الاضواء من أوسع أبوابها، ان ارادت ان تعتلي عرش الصحافة وتتقلد أوسمة الشهرة وارتقاء سلالم المجد الصحفي، ومن تختارهم فعلا من كبار شخصيات البلد التي تبرز في المشهد السياسي ، وهم جلهم (صناع قرار) لهذا تكون تسمية البرنامج بإسم (مع صناع القرار) يضيف الى البرنامج ( شهرة ) و( نجاحا) منقطع النظير ، وستجد مروة نفسها انها  كوكب تلفزيوني بحق وحقيقة!! وان أرادت مروة التفوق فما عليها إلا أن تجهد نفسها في اختيار (أسئلة) الحوارات المقبلة بطريقة مختصرة وبأسلوب متقن بأقل الكلمات، وبقدرة على (الاثارة المرغوبة) وليس (الاستفزازية الصاخبة) ، واختيار (خبير اعلامي متمرس)  يعد لها الأسئلة ويكتب لها مقدمات الحوار،ويعرف كيف تستخرج من ضيفها (معلومات) ليست (كلاسيكية) بل تكون مادة لإثارة وسائل الاعلام لتتناقل فقرات من تصريحات ضيوفها ،

وتكسب الجمهور الأوسع من جهة ولإشعار الضيف ان من يواجهه هو (محاور حاذق) ومتمكن من نفسه ، عندها يكتمل (سيناريو الشهرة والأضواء) وتدخلها عن إستحقاق وجدارة وتعرف متى (تقاطع) أو (تبتكر) اسئلة جديدة من خلال الحوار عندما تجد ان لدى الضيف معلومات (قيمة) أو مفيدة للمجتمع وللساسة ولهيئات ولجان النزاهة ان تتابعها، لتنافس بها زميلاتها (العربيات) في قنوات تلفزيونية عربية كبيرة ، وقد وهبها الله من جمال الطلعة وكمال الشخصية، ما يسهل لها أن تكون ( كوكبا منيرا) يعتلي عرش صاحبة الجلالة ، وتقطن قصورها العامرة ، وتجد كبار شخصيات البلد تطلب محاورتها، لتكون هي من تضيف لهم (البريق) في عالم السياسة، وستكون( الرقم الصعب) في عالم التقديم التلفزيوني، ربما يؤهلها لتنافس كبار جميلات ممثلات المسلسلات الشهيرة في عالم الأضواء، التي تتسابق في كسب إنتشار أوسع واثارة صاخبة، دون ان تحتاج مروة ، سوى الى ان تشد العزم وتمسك بمقود النجاح، وهي جديرة بأن تحصد نجاحا منقطع النظير ، في مستقبل قريب، بعون الله..!! ولندق على الخشب، بعد أن أسهبنا في ذكر (محاسن) تلك الاعلامية، التي خرجت من دائرة ( الكلاسيكيات) في الحوارات ، وأتقنت فنون الأناقة واللغة والكارزما، وهي من حقها أن تخشى على نفسها من عيون الحساد!!

أحدث المقالات

أحدث المقالات