2 نوفمبر، 2024 10:34 م
Search
Close this search box.

((مناضل وله حرية التعبير)) … شهادة الادعاء العام الفرنسي بحق مواطن عراقي شريف…

((مناضل وله حرية التعبير)) … شهادة الادعاء العام الفرنسي بحق مواطن عراقي شريف…

من المحزن أن ينصفك الآخرون الذين لا ينتمون إلى دينك وعرقك وملتك وقوميتك في الوقت الذي يسيء إليك أبناء جلدتك دونما أي وجه حق تحت شتى المسميات وقد يعمل مواطنوك على إنهائك وإنهاء وجودك في هذه الحياة لا لسبب وإنما لإرضاء غرورهم أو نتيجة لحقدهم النابع من تراكم الأمراض الاجتماعية والعقد النفسية. سابقة حدثت في فرنسا قبل أيام لا تقل شأنا في أهميتها عن أي موضوع سياسي ساخن أو فضيحة بطلها سياسي معروف أو كارثة طبيعية تسلط عليها كل الأضواء؟؟ في كل سفارات العالم المتحضر وحتى المتخلف هناك مجموعة من الدبلوماسيين الذين من المفترض أن يرعوا مصالح الجالية إضافة لمهماتهم الدبلوماسية والإدارية الأخرى, لكن الأمر يثير الحيرة والاستغراب عندما تقوم موظفة دبلوماسية بشتم جالية بالكامل دون استثناء وبكلمات جارحة كحد السكين وبكل وقاحة وفي أكثر من مناسبة وأمام العديد من الأشخاص ومن ثم تشتكي على المواطن الشريف الذي أعترض على تلك الاهانات ومن ثم تدعي عليه لدى القضاء بدعوى كيدية, الكارثة أن الدعوى لم ترفع في بلدها العراق إنما في فرنسا بلد العمل الدبلوماسي لتلك الموظفة لتحقق بذلك خرقا صارخا للأعراف الدبلوماسية والإدارية وحتى الاجتماعية والأخلاقية, والأسوأ من ذلك أن السفير الذي ينبغي أن يكون منتبها و مسؤولا عن كل تصرفات موظفيه يغض البصر عن الشكوى أمام المحاكم الفرنسية من قبل تلك الموظفة والانكى من ذلك أنه وافق على رفع الدعوى للمحاكم الفرنسية في الوقت الذي كان بأمكانه غلق الموضوع من أصله أو إتباع السياقات الادارية المعمول بها كأجراء تحقيق أولي للوقوف على الحقيقة؟؟؟ 
ثم يأتي المفتش العام ويلتقي بالجالية ويُوضَّح° له ما يجري ويغض البصر أيضا ليصل الأمر إلى وزير الخارجية بعد حملة تواقيع لنخب عراقية من فرنسا ومن دول المهجر الاخرى تدين أداء السفارة ووصل الحال الى التظاهر أمام مبنى السفارة العراقية في باريس ظهيرة وجود الوزير في باريس لِيُهمِلَ الوزير شخصيا الموضوع رغم علمه بكل حيثياته وتفاصيله خلال اللقاء ببعض أفراد الجالية في أروقة السفارة العراقية في باريس وسماعه لكل التفاصيل ومن صاحب الشأن بعد تعتيم دام سنوات ؟؟؟ ورغم كل المحاولات المتعددة من النخب وأعمدة الجالية العراقية في باريس والمواطن نفسه في لملمة الموضوع وغلقه للحفاظ على ماء وجه العراق المتمثل بالسفارة وماء وجه السفير وموظفته الدبلوماسية ، لكن الموظفة تصر على إيصال الموضوع إلى القضاء الفرنسي والمحاكم الفرنسية والطامة الكبرى هي سكوت السفير عن تصرفات موظفته العدائية وعدم منعها من الاستمرار بالدعوى وتصريح السفير بشكل علني بأنها حرة في ما تريد أن تفعل وإن دل ذلك على شيء فانما يدل على ضعف شخصية السفير وهي الحقيقة التي يؤكدها كل من عمل معه من موظفين أو من قابله من أبناء الجالية؟؟؟ وبعد أن علم محامي المدعية بأن دعواه خاسرة وقبل يوم واحد فقط من الجلسة النهائية للمحكمة وذلك لان ثلاثة شهود من مجموع سبعة سوف يحضرون للشهادة بعد القَسَم، يقف المحامي أمام القضاء في محاولة يائسة وبائسة للنيل من شهود القضية لتكميم أفواههم ومنعهم بشتى الطرق من إظهار الحق ومن ثم يتوسل لتأجيل الدعوى لكسب الوقت لكن القاضي يرفض طلبه بشكل قاطع ويحذره من تضييع وقت المحكمة ؟؟؟
 وإصرارا على انتهاك الأنظمة الإدارية العراقية يدخل دبلوماسي عراقي أخر لا ينتمي إلى وزارة الخارجية العراقية ولاعلاقة له بالموضوع لا من قريب ولا من بعيد بالقضية للتأثير على شهادة الشهود وبحجج واهية أثارت الضحك في قاعة المحكمة وجعلت القاضي يحذر المحامي مرة أخرى من تضييع وقت المحكمة بهذه الدفوعات الكاذبة وغير الموثقة التي ليست سوى ادعاءات شفهية من الدبلوماسي لا دليل مادي لها لتقابل بالرفض من عدالة المحكمة الفرنسية التي أيقنت اللعبة لتستمر بإجراءات التقاضي و لِسِتِ ساعات متواصلة وبشكل أصولي ومنطقي ولينهي بعدها القاضي الجلسة بقرار حاسم يرد فيها دعوى الموظفة الدبلوماسية ويثبت فيه تبرئة ساحة المدعى عليه من التهم الموجهة له ويغرم الموظفة الدبلوماسية مبلغا للخزانة الفرنسية وهذه العقوبة بحد ذاتها ضربة قاضية لتاريخ العمل الدبلوماسي العراقي العريق؟؟؟ ولتعلن المحكمة وبتعضيد من المدعي العام الفرنسي في حيثيات القرار وبشكل مكتوب أن المدعى عليه ليس معتديا أو متجاوزا إنما ((مناضلا ومكافحا Militant)) لأنه استخدم أساليب متحضرة للدفاع عن قضية عامة تخص كرامة جالية بالكامل وليست قضية شخصية وأنه يتمتع بحق ((حرية التعبير)) الذي كفله القانون الفرنسي للسياسيين والصحفيين في التعبير عن قضاياهم المقدسة؟؟؟ شهادة فخر يمنحها القضاء الفرنسي لمواطن عراقي شريف وسابقة قضائية فريدة من نوعها ربما ستدرس في جامعة ((السوربون)) أم القانون في العالم خصوصا وأن السوابق القضائية أحدى مصادر دراسة القانون في الوقت الذي أهمل موضوعه أبناء جلدته من أصحاب الشأن وبأرفع مستوياتهم؟؟؟ عاشت فرنسا ناصرة المظلومين وأعانك الله يا عراقي .                                                                      

أحدث المقالات

أحدث المقالات