في الوقت الذي يحاول فيه البعض أن يصور مايحدث اليوم في العراق على أنه صراع طائفي إلا أن الحقيقة هي أن مايحدث في العراق هو صراع سياسي يتكأ على مفردات وأجندات طائفية بين قوى وأحزاب سياسية وظّفت الإنتمائات الطائفية لأبناء الشعب العراقي في صراعها مع بعضها البعض من أجل الوصول الى أهداف سياسية تتمثل بالإستحواذ على السلطة السياسية والموارد الطبيعية للعراق.أن ما يجري في العراق ذو خلفية سياسية، يعني ثمة صراع مرير واضح على السلطة يحركها خفية وعلنا يصعب على من يديره التحكم بجميع حلقاته مما يجعله منفلتا فيبدو أحيانا وكأنه صراع عشائري، أو أنه يقاد من قبل شياطين وليس من قبل سياسيين انتخبهم الناس ليخدموهم ويُؤدوا واجبهم الوطني .يجب التخلص من مخلفات الاحزاب والمفسدين عن طريق هيكلة الحكومة والدوائر كافة وان تدار الحكومة من قبل اشخاص مستقلين اكفاء ومهنيين و ولائهم للعراق بعيداً عن الطائفية والمحاصصات الحزبية .ليضمدوا جراحات البلد والارتقاء بحاله للافضل .
