في الوقت الذي تتطور بلدان العالم تطور لم تكن له سابقه في تاريخ البشريه وعلى كل المستويات يتراجع بلد منبع الحضاره والعلم والكتاب بمقدار ذلك التقدم المشهود فبدلا من ان يكون في مصاف تلك الدول يتراجع بضرب اهم مفصل من مفاصل تكوين المجتمعات وتاسيس البلدان. وانهيار سلاحه الحصين الذي يغنيه عن امتلاك كل انواع الاسلحة الحربيه المتطورة المدمره فالمشهد المرعب التي تعرضه وزارة التربيه في تحطيم الاجيال لا يقل وقعا واثر ودمارا من المشهد الدموي الذي يخاض في مضمار عراقنا الجريح فالكل يهدم الكل يدمر الكل يتاجر الكل يبيع وعلى شاكلته وتسنيه اي ركيزه من مرتكزات البلد . التربيه والتعليم هي عكازة البلد المتبقيه من معوناته على مصائبه في ايامه هذه العجاف الحالكات فمدارس الطين والمقاولات الوهميه في بناء المدارس وتردي واقع التعليم وخدمات التعليم وضعف مستوى الكادر التعليمي ابتداء من المستوى الاول والمناهج المزيفه وسوء التخطيط لم ولن تكفي من تحقيق المكاسب للفاسدين وصلت بهم الحاله المتاجره في توزيع المناهج التعليمية بعد مضي شهرين من بداية الدوام الرسمي للطلبه فاكيد وكما هو معتاد مافي نار بدون دخان فوراء تاخير توزيع المنهج المقرر على الطلبه صفقه فاسده رخيصة مهما كان ثمنها ومقدارها النفعي فتضارب التصريحات للمسؤلين الرسميين لوزارة التربيه بينت حقيقة الموضوع ان بعض تجار الوزارة قامو بنقل مخازن الكتب الى السوق السوداء هذه بداية الصفقه التي يراد منها سفقة فساد اكبر لتجار مرتبطين باحزاب وهي تحويل تجهيز مستلزمات الدراسه الى استثمار عبر المتعهدين وهنا يكون تمرير الفريسه وهضمها بشكل اسهل وكما هو معتاد ماهو الحل للازمه وزير التربيه يحمل الحكومه مسؤلية التاخير بسبب المخصصات الماليه رئيس الحكومه اعزى الامر تنضيرا سببه الوضع الامني في البلد والحرب ضد داعش بعض المتربصين من النواب بين المستفيد من التسقيط للدعايه الانتخابيه وحالم بالوصول لمنصب وزير وبين مطالب بحصه ماليه والكف عن ذلك ويبقى اكثر خمسة ملاين طالب لم يستلم كتب المنهج المقرر .