19 ديسمبر، 2024 7:59 م

هاقد دخلنا موسم المطر، ووضع كل رب أسرة يده على قلبه، برغم التدابير التي إتخذها لمنع فيضان بيته، والتي كلفته كل خزينته المالية، وأضطر الى الإستدانة وسط إرتفاع أجور ” الخلفات”، و ” العمال”، والمواد الإنشائية، فيما كان يترقب آليات أمانة بغداد، وفرقها الطويلة والعريضة، لإستكمال إحتياطاته من خلال رفع الأنقاض التي تملاْ شوارع بغداد، وتسليك شبكات المجاري، ومجاري الأمطار تحديداً، المغلقة بكل أنواع النفايات.
وبعد أن طال إنتظاره، وغسل يديه بـ ” الديتول” من ” الأمانة”، و ” وحداتها”، قرر أن يباشر بنفسه مهمة تنظيف مجرى مياه الأمطار، بحسب الإمكانيات المتاحة، وتأجير سيارات نقل خاصة بمشاركة سكان الزقاق لرفع النفايات المتراكمة، ولايخلوا هذا النشاط، من اللغط على أمانة بغداد، وأمينتها التكنوقراط، وأجمل ما تسمع من عبارات ساخرة ” قالوا تكنوقراط، لو باقين على أبو الضخرة أحسن”، و” عبعوب أحسن من عبعوبه، على الأقل كان يصفط حجي، أما عبعوبه فصاموط لاموط”، ويبرر بعضهم سبب هذا الصمت الى فكرة تكنوقراطية تعتمد على ترويض الناس على قبول بالأمرالواقع، “واللي يعجبه يعجبه واللي ما يعجبه يضرب راسه بصخرة زنة 150 كغم من مقتنيات الأمانة “، فيما يرى آخرون أن الأمانة ترى أنها لاتختلف عن الكهرباء المفقودة منذ سنين، والدواء ، والحصة التموينية، والأمن، والبطالة، والنزوح، والفقر، وبالتالي الأزمة عامة، والمواطن مسؤول عن تدبير أموره بنفسه، ولسان حاله قول المتنبي : ” أنَا الغَريقُ فَما خَوْفي منَ البَلَلِ”.امطري ياسماء، وارعدي ياغيوم، عسى ان تستفيق الأمانة من رقدتها، وادعو الله يا أهل بغداد الكرام أن ينجينا وينجيكم من زخة المطر، ويجعلها حوالينا لاعلينا. 

أحدث المقالات

أحدث المقالات