طالعتنا الاخبار مساء يوم 29/10/2016 بموضوع شغل الرأي العام الإعلامي والجماهيري ((بتهويل اعلامي غير مسبوق)) بخصوص قضية المراسل الذي صورته قناة العراقية ورئيس مجلس شبكة الاعلام العراقي على انه (( طرد )) من المؤتمر الصحفي واهانة للاعلام والمراسلين الحربيين بالذات والواضح علنا وامام العيان وبصوته انه انسحب من المؤتمر الصحفي للدكتور اياد علاوي لمناسبة اعلان عودته الى منصب نائب رئيس الجمهورية وبالمناسبة كان كاتب هذه السطور من الحاضرين (( وهذه شهادة للتاريخ )) لهذا المؤتمر وشاهدت الحادثة بأم عيني وتفاصيلها حين حاول ان يرمي المراسل سجاد الموسوي بسؤال ملغم وهو (( المعروف عن الدكتور اياد علاوي بثقله السياسي – واراد ان يقول لماذا ضربت عرض الحائط ما مطلوب من الجماهير وقبلت العودة ….. هذا تخميننا لمضمون السؤال الذي حاول المراسل ان يسأله وهنا فوجيء المراسل الذي أراد احراج علاوي بالرد بأن علاوي امتنع عن الرد عن السؤال الذي سيطرحه بسبب كون العراقية قناة غير حيادية ومنحازة وهنا حاول المراسل اخباره بانها قناة تابعة الدولة فاجابه علاوي انها ليست تابعة للدولة بما معناه (( تابعة للحكومة )) وليست لعموم الدولة العراقية وهي مسيسة وهنا افتعل المراسل الذي لم تنجح الخطة المرسومة له – ازمة غير مبررة (( فليس هناك مسؤول في العالم او مواطن بسيط يجبر على إجابة الصحفي لانه ببساطة شديدة غير مجبر على الاجابة أصلا وهذه هي الديمقراطية والحرية )) فقام بالصراخ وانه سينسحب من المؤتمر الصحفي امام الفضائيات والدكتور علاوي بكل ادب اخبره تفضل ولم يقل له اخرج وقام هذا المراسل بسب وشتم القنوات والوكالات الباقية ونعتها بالارهابية والطائفية وهي اغلبها قنوات عراقية ووكالات اخبار عراقية صرفة والحاضرين ولم يتكلم احد معه بالرغم من اساءاته هذه وجعل فقط ((العراقية )) هي القناة الوطنية الوحيدة التي تدافع عن العراق وكأن شهداء القنوات الحاضرة ومن ضمنها قناة السومرية التي قدمت الزميل الشهيد علي ريسان فداء لهذا الوطن وأهله (( كانوا شهداء عن دولة اليابان وليس عن العراق وشعبه البطل )) .
وخرج بعدها السيد رئيس مجلس شبكة الاعلام العراقي يطالب علاوي بتوجيه الاعتذار الرسمي من كافة مراسلي القنوات وبالأخص قناة العراقية في جبهات القتال ويتوعد ويهدد.
طيب المؤتمر الصحفي كان يبث مباشر من بعض القنوات ورأه العالم كله ، هل ان علاوي تكلم عن مراسلي القنوات وعلى قناة العراقية بالذات في الجبهات ؟ هل تكلم على القوات المسلحة الا بكل فخر واعتزاز وبارك لها الانتصارات المتحققة في الموصل العزيزة .
وهنا سؤال يطرح نفسه ؟ لماذا عندما اعلن علاوي في اول سابقة تحسب لمسؤول عراقي تبرعه بمستحقاته المالية السابقة واللاحقة للنازحين وعوائل الشهداء قامت القيامة وهذه الضجة الكبيرة المفتعلة غير المبررة؟
هنا تتضح الحقيقة الناصعة من ان هذا الموضوع قد دبر مسبقا لاهداف شق الصف الوطني وبث الفرقة والتناحر ولكن انتباه السيد علاوي كان السبب في افشال هذا المخطط المعد مسبقا .
ان الذي يريد الخير ويزرعه في هذا البلد سيحارب من الزرع المهجن فلقد تعود الزرع المهجن على انتاج الثمر المسموم وعندما يكون هناك ثمرا صالحا تقوم الخنازير باتلافه خشية من العافية للزرع الباقي .
انني هنا لا ادافع عن شخصية سياسية فهو باستطاعته الدفاع عن نفسه وله شعبية كبيرة بسبب مواقفه القريبة من نفس المواطن العراقي التي للمرة الأولى يسمع عن مسؤول عراقي يتبرع بهكذا تبرع كبير وبدأ يتسأل لماذا لايحذوا السياسين الذين يدعون الوطنية وخوفهم على مصالح الشعب حذوه نقول لهم ببساطة شديدة وهذا رأي الشارع العراقي (( كونوا مثل علاوي وتبرعوا برواتبكم يادولة لشهر واحد )) فهل تقدرن على ذلك ،، انا ادعو كل مسؤول في الدولة قاطبة من اعلى الهرم والوزراء والنواب وكافة الدرجات الخاصة وادعوا السيد رئيس مجلس الأمناء لشبكة الاعلام العراقي ان يتبرعوا براتب شهر واحد مع المخصصات لدعم قواتنا المسلحة وحشدنا الابطال والنازحين والمهجرين .
فهل انتم قادرون على ذلك ؟؟؟؟؟ ((كونوا افضل من علاوي ان كنتم صادقين ))
فاما ان تكونوا رجالات دولة وتكونوا مع المقاتلين والشعب العراقي الكريم .. او اصمتوا ودعوا الرجال تعمل وتقاتل من اجل هذا البلد وأهله ومن الله النصر والتوفيق والعزم وعليه التوكل