17 نوفمبر، 2024 9:24 م
Search
Close this search box.

إفتحوا هذا الباب على طهران

إفتحوا هذا الباب على طهران

هنالك الکثير من الاخطار و التحديات التي تواجه المنطقة خصوصا و العالم عموما، لکن ليس هنالك من خلاف بشأن أن الخطر و التحدي الاکبر يکمن في التطرف الاسلامي و الارهاب بمختلف أنواعه والذي صار الخطر و التحدي الرئيسي الذي يواجه العالم اليوم، وإن أهم مشکلة تشغل العالم اليوم هي کيفية العمل من أجل القضاء على التطرف الاسلامي و الارهاب و إنقاذ المنطقة و العالم من شره.
التطرف الديني و الارهاب، صار معروفا و معلوما للعالم کله بأن مصدره و بٶرته الاساسية من طهران نفسها وإن نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بطابعه و نهجه الاستبدادي القمعي، هو من يقف خلف ذلك، وبقدر ماتسعى دول المنطقة و العالم من أجل القضاء على التطرف الاسلامي و الارهاب، فإن هذا النظام يسعى و بکل قوته و عبر طرق و أساليب مختلفة من أجل ديمومة تصدير التطرف الاسلامي و الارهاب للمنطقة و بقاء هاتين الظاهرتين کسيف ديموقليس مسلطا على شعوب و دول المنطقة من أجل تحقيق أهداف و غايات معينة.
نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية الذي يسعى حاليا بصورة أو بأخرى من أجل إظهار نفسه بأنه مستعد للتعايش والتصالح مع العالم وإنه يسعى للعمل الى جانب دول المنطقة و العالم من أجل الحفاظ على الامن و الاستقرار، لکن ماقام و يقوم به في المنطقة و العالم ولاسيما في سوريا و العراق و اليمن و لبنان خصوصا و بلدان المنطقة الاخرى عموما، تثبت کذب و زيف مزاعمه هذه و التي هي ليست في واقع أمرها إلا للتمويه على العالم و خداعه.
تطورات الاوضاع في العراق و الحرب الجارية في الموصل و التي يحاول هذا النظام إستغلالها الى أبعد حد و توظيف نتائجه و آثاره النهائية لصالح أهدافه و مخططاته المشبوهة، هو أمر يجب على دول المنطقة الانتباه إليه جيدا، ذلك إن هذا النظام الذي تحاصره المشاکل و الازمات من کل جانب يسعى من خلال إبقاء بٶر الازمات و المشاکل في المنطقة و التي إختلقها هو بالاساس مستمرة من أجل أن يبعد الاخطار و التهديدات عن نفسه، وإن الحقيقة التي يجب أن لاتغيب أبدا عن بال دول المنطقة هو إن هذا النظام الذي کان في الاساس سبب و بٶرة و منبع إثارة و تصدير المشاکل و الازمات و الفتن لدول المنطقة و العالم لايجب أبدا الاعتماد عليه و الرکون إليه في معالجة تلك المشاکل و الازمات، ذلك إنه وکما تصفه السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية هو”بٶرة التطرف الديني و الارهاب و عراب داعش”، وإن فاقد الشئ لايعطيه و لهذا فإن على دول المنطقة التحسب من هذا الامر و الافضل و الاجدى أن تبادر لمعالجته من خلال إنتهاج اسلوب و نهج يضمن تقويض و تحديد وصولا الى وأد المساعي المشبوهة لهذا النظام وذلك من خلال الاعتراف بالتطلعات المشروعة للشعب الايرانية من أجل الحرية و الديمقراطية و الاعتراف بالمجلس الوطني للمقاومة الايرانية کممثل شرعي للشعب الايراني، فإن ذلك من شأنه فتح باب ليس بإمکان النظام غلقه أبدا إلا وهو يودع السلطة غير مأسوف عليه.
 [email protected]

أحدث المقالات