جنوب العراق،موطن الشجعان،ومولد الأسود،صار قبله لتخريج الأحرار ومنها احتل الصداره،وها هي الأشهاد تشهد بنتاج الجنوب والقدرات التي طرزها بدمه،عندما تتحدث عن العروبه،الكرم،الفصاحه،الشجاعه،الغيره،الوطنيه،النحن، كل هذه الصفات و غيرها الكثير تجدها عند الشوكيه!.
توالت عده أنظمه حكم على العراق،و كان الأغلب الأعم منها لم ينصف الجنوب،بل مورست بحقهم أشد أفكار التهميش والتنكيل،إلا أن أصبحت اللغه السائده في أغلب مناطق العراق،والتي غرسها في عقولهم البعث الظالم،الشروكيه تلك الكلمه التي أصبحت أشاره على الغيارى من أبناء الجنوب.
لهذه الأرض محط احترام لدى العظماء،كونها لها دلالات ومعاني ومعرفه ببصيره من لدن العلماء اتجاهها،وخير دليل عندما عاد السيد محمد باقر الحكيم،بعد سنين الغربه والجهاد لم يختار طريق للعوده إلا من الجنوب،حيث الاهوار وتاريخها الذي ارتبط ارتباط وثيق بمصنع القياده،التي أرتوت أرض العراق بأديم تلك الأجساد.
اليوم ونحن نعيش أيام الذود والدفاع عن أرض ومقدسات الوطن الغالي،وهذا الدفاع الذي تكلل بعطر فتوى الجهاد الكفائي التي أطلقتها المرجعية العليا،أول من لبى هذا النداء هم الذين ولدتهم أرض الجنوب،التي اختلطت دمائهم في كل شبر من تراب العراق،ولم تهدأ أنفسهم إلا بتحرير أراضيه،وعودت اهاليه واستقرار الأمن فيه.
كان يجب على الجميع أن يقفوا وقفه اجلال و أكبار،نحو الهامات الجنوبيه،وأن يسمى كل العراق جنوبآ.
لكن المؤسف المحزن انه علت الأصوات النشاز النكرات،وخصوصاً بعد التصويت على منع تجارة الكحول!،أصبحوا يتهمون المجاهدين الذين يدافعون عن أراضيهم والذي افنوا الغالي والنفيس كم أجل وحدة ونصر العراق،ما هكذا تورد الإبل يا مشعان الجبوري،ويا فائق الشيخ علي،ماهو تاريخكم ومن انتم،هل أصبحتم تحنون إلى ماضيكم المخزي؟.
لك يا عراق أبطال لا تغمض جفونهم إلا وأنت في الأفق عالياً،وهكذا ستعود من جديد بفضل السواعد الجنوبيه، لتعلو رايتك من الجنوب إلى الشمال،مرسومه بلوحه الاهوار والتراث و سواعد الأبطال لكي لا ينسى التاريخ من هم الشروكيه.