15 نوفمبر، 2024 10:29 ص
Search
Close this search box.

حشد علي (ع) و دواعش معاوية 

حشد علي (ع) و دواعش معاوية 

إن القراءة الموضوعية و البعيدة عن التزوير والتدليس للتاريخ تؤكد وبما لا يقبل الشك بأن ظاهرة الدواعش ليست وليدة الوقت الحاضر وانما هي امتداد طبيعي للفكر الأموي الضال والمنحرف الذي يقوم على سياسة القتل وسفك الدماء و قطع الرؤوس والتاريخ الاسلامي مليئ بهذه المجازر والمذابح والتي تعد بالالاف ومذبحة كربلاء خير شاهد على ذلك ان الدين الاسلامي دين عظيم يقوم على مبادئ العدل والمساواة و الاخاء و التسامح و الحب واما فكرة الجهاد فهي حالة طارئة في الفكر الاسلامي مؤقتة متحركة حسب ما تقتضيه ظروف الدفاع عن الاسلام و الوطن.
و للحقيقة و للأمانة و للتاريخ فأنه بعد مؤامرة السقيفة المشؤومة والتي كان العقل المدبر لها كعب الاحبار حدث بعد هذه المؤامرة اسلامان احداهما الاسلام المحمدي الاصيل الذي يمثل نهجه محمد وال محمد (صلوات الله عليهم) والاسلام الاخر الاسلام الأموي الضال الذي يمثل نهجه الحزب الاموي.
الاسلام المحمدي يقوم على مبدأ الرحمة والحب والتسامح والعدل والاخاء اما الاسلام الأموي فأنه يقوم على سياسة الحرب و العدوان وقطع الرؤوس وسفك الدماء واستعباد الناس ونهب خيراتهم وثرواتهم.
وبما ان العقل الجمعي للعرب كانت تسيطر عليه العقلية الجاهلية والبربرية و مازالت هذه العقلية المتخلفة الموجودة عند العرب فمثلا مازال حكام ال سعود يشربون بول البعير ضننا منهم فيه الشفاء من الامراض ربما كلم لهم عذرا في ذلك حيث كان البرت اينشتاين يشرب بول البعير وهذا هو سر عبقريته وهذا هو التبرير لهؤلاء الحكام الذين يعتبرون فلتة زمانهم و اعجوبة العصر (ولله في خلقه شؤون) ان العقلية العربية الضيقة الافق والتسطح الفكري انهم لا ينظرون ابعد من انوفهم لذلك لم تستطع هذه العقلية المتخلفة ان تهضم وتستوعب المبادئ السامية للدين الاسلامي العظيم وانما حصرت جميع هذه المبادئ في مفهوم الجهاد فقط والغت كل المبادئ العظيمة الاخرى وضربت بها عرض الجدار فأختارت الاسلام الاموي الضال على الاسلام المحمدي الاصيل .
وان ما تسمى الفتوحات الاسلامية لم تكن بدوافع دينية او مبادئ مقدسة وانما بدوافع اقتصادية بحتة متسترة بعبائة الدين حيث يحدثنا التاريخ ان البرابرة كانوا دائما يهاجمون ويدمرون الدول التي لها حضارة و دور العلم والثقافة كما هاجم المغول الحضارات في العالم ودمروها كذلك فعل العرب نفس الشيء والدليل على ذلك ان العرب احتلوا اسبانيا والبرتغال لمدة 700 عام تقريبا لكنهم لم يستطيعوا ان يغيروا عقيدة شعبها من المسيحية الى الاسلام وذلك بسبب السياسة التعسفية الجائرة للحكومة الأموية التي كانت تقوم على القتل و سفك الدماء وهتك الاعراض والاستعباد و الرأسمالية كانت هي السمة الرئيسية للحكومة الأموية ولكن ما هكذا هو الاسلام الحقيقي قال تعالى (وما ارسلناك الا رحمة للعالمين) هذه هي جوهر وفلسفة الاسلام الحقيقي الذي بعث الله به نبينا الاعظم محمد (ص).
(فما اشبه اليوم بالبارحة) حيث يقوم تنظيم داعش الارهابي بنفس ما قامت به الحكومة الاموية ونفس السياسة الجائرة التي كانت تقوم على القتل وقطع اﻻرؤوس وسفك الدماء واستعباد الشعوب ونهب خيراتهم بأسم الدين وتدمير معالم الحضارة والثقافة والعلم بأسم الدين.
ان داعش والقاعدة والنصرة والجيش الحر وغيرهم من هذه الجراثيم انما هي تنبع من مصدر واحد من مستنقع قذر وعفن الا وهو الفكر الاموي الظلامي والبربري.
اما حشد الامام علي (صلوات الله عليه) ان الحشد المقاوم المبارك انه الوريث الشرعي لنهج الامام علي (صلوات الله عليه) ولانه سار على هذا النهج العظيم والمبارك فأن الدواعش في العراق والكيان السعودي ومحميات الخليج والاردن اقاموا الدنيا عليه ولم يقعدوها ولان الامام علي (صلوات الله عليه) حطم ابنية الكفر والشرك في مكة المكرمة وقتل رؤوس الكفر والشرك والنفاق في بدر و الخندق و خيبر واقام الاسلام بحد سيفه وجاء في الحديث الشريف (ما قام الاسلام الا بسيف علي) لذلك حقدت عليه العرب وعلى شيعته والدليل على ذلك انه في واقعة الطف الاليمة عندما كان عمر بن سعد (لعنة الله عليه) يثير في نفوس العرب نار الحرب والقتال ضد الامام الحسين (صلوات الله عليه) كان يقول لهم (هذا الحسين هذا ابن قتال العرب).
ان الحشد المقاوم المبارك شنت عليه حملات اعلامية كبرى مشعورة ومحمومة من قبل فضائيات داعش القذرة امثال الشرقية والبغدادية والجزيرة و العربية وغيرها من هذه الفضائيات المهجورة القذرة لا لشيئ وانما لان هذا الحشد المبارك حطم احلام الطواعش الصفراء ومن خلفه امريكا واسرائيل والكيان السعودي وتركيا العثمانية في احتلال ارض العراق الطاهرة ارض الانبياء والائمة المعصومين (عليهم الصلاة والسلام) ويكفيهم فخرا وعزا ان اعداء هذا الحشد المبارك من كل ناقص و قذر و وضيع (و اذا اتتك مذمتي من ناقص فهذه الشهادة على اني كامل) ان الحشد المقاوم المبارك اصبح اليوم قوة عظمى لا تقهر لانه يسير تحت ظل العناية الالهية والامدادات الغيبية لزعيمنا العظيم الامام الامام المهدي (ارواحنا له الفدا) انه اليوم حرر ارض العراق وغدا سوريا و اليمن و مكة المكرمة و القدس الشريفة ان حدود هذا الحشد المبارك كل العالم انه كالشمس عندما تشرق فأنها تضيئ العالم كله بنورها قال تعالى (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض و نجعلهم ائمة و نجعلهم الوارثين) صدق الله العلي العظيم…. والعاقبة للمتقين…

أحدث المقالات

أحدث المقالات