افضل كلمة افتتح بها قوله تعالى ” يَمكِرون وَيَمكُر الله وَالله خَير اَلماَكِرين”، ارادة قوة أقليمية ودولية بالتعاون مع الداخل من اعداء العراق الى تمزيق وحدة هذا البلد الكريم من خلال التآمر عليه، لاجل فرض ارادات واجندات خاصة على الشعب العراقي ليكون تحت وصاية تلك الحكومات المتآمرة عليه.
تحالف اهل الحقد والنفاق اعداء الوطن والانسانية من البعث الصدامي مع تنظيم ارهابي يدعي الاسلام كذباً يحمل افكار بعيدة عن تعاليم السماء يعرف هذا التنظيم “بداعش” الارهابي، الذي انسلخ عن كل القيم الاسلامية والانسانية، فهو لايعرف سوى لغة الدم.
تعرض العراق الى حملة شرسة من تنظيمات ارهابية متطرفة ميدانياً من جهة واعلامياً من جهة اخرى لتحريف الحقائق وتسويقها لصالحه، كان اشدها بعد عام 2003 تنظيم يعرف “بداعش”، الذي احتل مساحة ليست بالصغيرة من ارض العراق في العاشر من حزيران من عام 2014، واعلن من يومها دولة خلافته من مدينة الموصل مركز محافظة نينوى، متخذاً منها منطلقاً ومقراً له، في سعيه لسيطرة على اجزاء واسعة من اراضي عراقية اخرى.
رفعت عدة شعارات من قِبل التنظيم والمتعاطفين والمتحالفين معه كان ابرزها بعنوان قادمون “يا بغداد”، اشارة منه لسيطرة على العاصمة بغداد وقلب نظام الحكم فيها، بدعوة ارجاع الحكم لاهله! وبسط العدالة الاجتماعية بين مكونات الشعب العراقي وذلك عن طريق لغة السيف لكل من يعارضه ولو بالقول!، من ذلك اليوم عم الخراب بالمناطق التي استولى داعش عليها؛ كالموصل، والحويجة، والانبار، واجزاء من محافظة ديالى، سُفِكت الدماء وانتهكت الاعراض واستبيحت الحرمات بطرق مختلفة يعجز اللسان عن وصفها لبشاعتها ولكثرة عددها.
رُفع شعار قادمون يابغداد من قِبل داعش ومن تحالف معه، فأتاه الرد بشعار قادمون “يا نينوى” من قِبل رجال فتوى الجهاد الكفائي “الحشد الشعبي” والقوات الامنية الذي صك مسامعهم، اصبح كمثل العذاب الذي اصاب قوم عاد وثمود، فتغيرت المعادلة من احتلال داعش لاراضي عراقية الى هزيمة ودحر داعش في عقر تواجدهم، لترجع الموصل بأرادة عراقية وباقِ الاراضي الى احضان العراق الواحد الموحد بمكونات نسيجه الاجتماعي.